الاونروا1 إزالة الصورة من الطباعة

ميرسي الأمريكية تتبرع بمبلغ 300 ألف دولار لإدامة الخدمات التعليمية للأطفال المعاقين بصريا في غزة

دائرة شؤون اللاجئين - 25/9/2019 - قدمت منظمة ميرسي الأمريكية للمساعدة والتنمية تبرعا سخيا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) لمنفعة حوالي 500 طالب لاجئ من فلسطين يعانون من إعاقة بصرية في مركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين بصريا في غزة.

ويقدم المركز خدمات إعادة التأهيل والتعليم وفحوصات العين وبرامج الإدماج الأكاديمي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 سنة والذين يعانون من درجات متفاوتة من الإعاقة البصرية. والمركز الذي يعد الوحيد من نوعه في قطاع غزة يدار من قبل الأونروا منذ 55 سنة.

"أنا أحب مدرستي"، يقول محمد علوان (7 سنوات) الذي يحلم بأن يصبح طبيبا في يوم من الأيام، مضيفا بالقول: "ليس من السهل أن تكون شخصا ضريرا. أريد أن أتعلم وألعب وأحلم وأستمتع بحياتي بشكل متساو مع كافة الأطفال في العالم. إن مركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين بصريا هو المكان الوحيد في غزة الذي يؤمن لي الفرصة للوصول إلى التعليم".

ومثل العديد من الأطفال في المركز، ولد علوان ضريرا. وعلى أية حال، ولكونه طالبا أساسيا في المركز، فإنه وأقرانه يتلقون خدمات التعليم وإعادة التأهيل المصممة خصيصا لتلائم الحالة المعينة لكل طفل؛ حيث يتلقى الأطفال الذين يعانون من ضعف بصري شديد التدريب على لغة بريل بمساعدة أجهزة معينة مثل آلة بيركنز للكتابة. ويتلقى الطلبة ممن يعانون من ضعف في الرؤية مساقات تعليمية مفصلة خصيصا تهدف إلى مساعدتهم على الاندماج التام في المدارس العامة أو الخاصة العادية بحلول الصف السادس.

وعلى الرغم من العجز المالي المستمر لدى الوكالة، إلا أن الأأونروا لا تزال مصممة على مساعدة أكثر من 532,000 فتاة وصبي من لاجئي فلسطين للوصول إلى كامل إمكاناتهم التنموية من خلال برامجها التربوية الجامعة في 709 مدرسة.

وسيعمل هذا التداخل المقدم من منظمة ميرسي الأمريكية على توفير تمويل حاسم للمدرسين المتخصصين وأطباء العيون والعشرات من النظارات الطبية للطلبة. وعلاوة على ذلك، فإن التمويل المقدم من هذه المنظمة الأمريكية سيساعد في تغطية نفقات الأنشطة الترفيهية المصممة من أجل إعطاء هؤلاء الأطفال إحساسا بالحياة الطبيعية بالرغم من التحديات التي يواجهونها.

ومنظمة ميرسي الأمريكية هي منظمة إنسانية تركز على التخفيف من المعاناة الإنسانية ودعم الأفراد ومجتمعاتهم في جهودهم ليصبحوا مكتفين ذاتيا. وانطلقت المنظمة في عام 1988 من ولاية ميتشيغان، وهي تدعم العشرات من البرامج الصحية والتغذوية والتربوية في أرجاء العالم. وهذا هو التبرع الثاني الذي يتسلمه مركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين بصريا.

وطوال سبعين عاما، دأبت الأونروا على تقديم دعم إنساني فاعل وموثوق للاجئي فلسطين. وتشمل خدمات الوكالة الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني والمساعدات الغذائية والنقدية والقروض الائتمانية الصغيرة لما مجموعه 5,5 مليون لاجئ من فلسطين يعانون من صعوبات شديدة في الأردن وقطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.