download إزالة الصورة من الطباعة

شعث: مؤتمر الجاليات الفلسطينية أسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك بما يخدم قضيتنا

دائرة شؤون اللاجئين -25/11/2019-  أكد مدير دائرة المغتربين في منظمة التحرير نبيل شعث، أن الجالية الفلسطينية في أوروبا تلعب دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية في كافة المجالات وقادرة على خلق تحولات في المواقف لدعم حقوق شعبنا في اوروبا.

وشدد على ضرورة أن لا تنعكس الاختلافات في الداخل على مواقف وعمل الجاليات في الخارج، لأن ذلك يؤدي إلى تجزئتها بدل توحيدها، معتبرا أن مؤتمر الجاليات الفلسطينية في بوخارست الذي عقد الشهر الجاري أسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك بما يخدم قضيتنا.

وأوضح شعث، أن جاليتنا الفلسطينية البالغ عددها قرابة المليون قادرة على تحقيق المزيد من الانجازات سواء على المستوى الفردي او الجماعي تحت اطار موحد وجامع لمكونات ابناء شعبنا في وقت يواجه شعبنا وقضيته عدوانا على حقوقنا من الشريكين الرئيسين في العدوان على وهما الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب واسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبين أن هناك محاولة اميركية لانهاء شرعية حقنا في ارضنا والعودة وانهاء الاستيطان، وقال: "نحن حقيقة نواجه على الارض وفي العالم هجمة على مكتسبات الشعب الفلسطيني وحقوقة التي ناضل من اجلها سنوات طويلة، ومن اجل ذلك عندما تشتد عليك الازمة تذهب الى ابناء شعبك، فنصف ابناء وطننا موجودون في الخارج وعدد المغتربين 6.5 مليون فلسطيني وبالتالي نصفه في الشتات".

وأضاف شعث: هناك صفتان للفلسطينيين في الخارج مغترب ولاجئ ولكن خلافا لما يقوله البعض فان حق العودة للجميع، لان اللاجئ من طرد من بلده وارغم على تركها، ومن ترك من بلده بارادته ومنع من العودة اليها "فنحن نقول حق العودة لكل مغترب سواء خرج مرغما او بارادته وأرغم على عدم العودة، فهذه هذه النقطة يجب ان تتوضح للجميع ونحن نعمل عليها".

وقال: المغتربون لهم القدرات على الدعم، وهم موجودون بشكل كبير في اوروبا والاميركيتين واستراليا، وفي أوروبا يوجد مليون فلسطيني، وصلوا الى هناك نتيجة الظروف التي عصفت بشعبنا على اختلافها، فهم يشكلون ثقلا في دعم فلسطين بأشكال مختلفة، كرجال الاعمال، والاطباء، واعضاء في جماعات ضغط وتاثير سياسي.

وتابع: المغتربون هناك يستطيعون أن يقدموا دعمهم ومنهم من يقوم بذلك فعليا، كرجال أعمال ومستثمرين واطباء خدموا فلسطين،  وكان لخدمة الاطباء في الخارج دور كبير في ارسال وفود طبية كان لها اثر واضح في المجال الصحي، كما ان الجالية لها دور كبير في عمليات الدعم السياسي ومن خلال جماعات الضغط حول القضايا السياسية مثل القدس والاستيطان وحقوق اللاجئين والعدوان على شعبنا  فهم يقومون بدورهم في التاثير على صناع القرار، وهناك البعض انضم للاحزاب الاوروبية وساهم في دعم القضية الفلسطينية.

وقال شعث: "هناك مشكلة أن الاختلافات في الداخل تنعكس على جالياتنا في الخارج وهذا الانعكاس يؤدي إلى تجزئة الجاليات بدل توحيدها، وهذا موجود في اوروبا بشكل واضح، فنحن نريد اتحادا عالميا واحدا للجاليات الفلسطينية يتكون من اتحادات قارية، والمشكلة تجد أن اتحادا عاما فيه فصائل منظمة التحرير، ولكن للأسف تجد أن هناك اصرار من البعض على انشاء وتكريس اتحادات عامة باسمها تحت مسميات معينة.

وتابع: اتفقنا على كل تفصيل متعلق بموضوع اتحاد الجاليات، من حيث التشكيلة والاجراءات الخاصة بتوحيد الجاليات، ولكن عندما دعونا الى عقد مؤتمر الجاليات الفلسطينية في العاصمة الرومانية، تخلف البعض عن الحضور، رغم ترحيب الجميع في هذا المؤتمر. ولم يكتفوا بالمقاطعة بل هاجموا المؤتمر بعد ذلك.

وقال شعث: كان يجب أن نخرج من المؤتمر بوحدة حال تجمع فصائل منظمة التحرير والمستقلين، حتى اننا دعونا وحضرت بعض التجمعات غير الممثلة في فصائل منظمة التحرير وحضرت وشاركت، لان هدفنا توحيد الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم. بعيدا عن اي نظرة حزبية.

وبين أن من أبرز مخرجات المؤتمر الذي حضره 260 مشاركا، الاتفاق على تشكيل ثمان لجان وهي: لجنة الاطباء، ولجنة رجال الاعمال، ولجنة الشبيبة، ولجنة المرأة، ولجنة الوحدة الوطنية، اضافة الى لجان عمل سياسية كلجنة القدس ولجنة لمحاربة الاستيطان ولجنة لحق العودة، واعضاء هذه اللجان عملوا خطط عمل تم مناقشتها والبدء بخطط عمل تنفيذية، لافتا إلى أن هناك قرارا بانشاء صندوق للاستثمار تساهم به الجالية الفلسطينية للاستثمار في فلسطين، وانماء ودعم الاقتصاد الوطني في مواجهة الاحتلال، واللجنة ستجتمع بداية العام المقبل وبعدها ستتوجه للوطن للبدء بالمشروع والاستثمارات لاشراك المغتربين في الاستثمار في فلسطين.

وبين شعث أن خطط العمل التي وضعتها اللجان ستشكل رافعة للعمل المشترك والموحد لخدمة القضية الفلسطينية، وسنسعى لأن يكون الكل الفلسطيني ضمن اتحاد واحد ولن نتخلى عن فكرة وجهد أن نتواصل مع كل الاطراف لنكون موحدين لمصلحة قضيتنا.