وخلال الزيارة، التقى السيد لازاريني بمدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستيفن هيكي في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية وقدم إيجازا للعديدين من أعضاء البرلمان؛ كما دعي إلى مخاطبة أعضاء المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن فلسطين. وعلاوة على ذلك، اشتملت زيارة لندن على اجتماعات مع البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني. كما شارك السيد لازاريني في تبادل آراء في معهد تشاثام هاوس وفي حفل استقبال استضافه مشروع بلفور ومجلس التفاهم العربي البريطاني.

وقال السيد لازاريني: "إن هذه أوقات صعبة للغاية بالنسبة للأونروا وللاجئي فلسطين. إن النقص المزمن في التمويل يعرض عملياتنا للخطر في وقت تزداد فيه الهشاشة لدى معظم أسر اللاجئين في المنطقة. إن الانخفاض الكبير في الدعم المقدم من المملكة المتحدة إلى الأونروا كجزء من خفض ميزانيتها الخارجية له تأثير مدمر على الوكالة. وإنني أدعو المملكة المتحدة إلى إعادة تمويلها للأونروا إلى المستويات السابقة، خاصة في ضوء ردود الفعل الإيجابية للغاية من المدققين الخارجيين مثل المجلس الثقافي البريطاني في المملكة المتحدة، والبنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة تقييم أداء المنظمات متعددة الأطراف (موبان)".

وتأتي مهمة المفوض العام في سياق انخفاض حاد في المساعدة الإنمائية الرسمية للمملكة المتحدة من 0,7 في المئة إلى 0,5 في المئة من الدخل القومي الإجمالي، ما أثر على جميع الشركاء في المجال الإنساني والتنموي، بما في ذلك الأونروا. وتاريخيا، كانت المملكة المتحدة داعما سياسيا وماليا قويا للأونروا. وحتى وقت قريب، كانت المملكة المتحدة دائما من بين أكبر خمسة مانحين يقدمون دعما يمكن التنبؤ به من خلال التمويل المتعدد السنوات للميزانية الأساسية للوكالة، إضافة إلى الدعم المستمر لمناشدات الأونروا الطارئة.