المنامة إزالة الصورة من الطباعة

سفارة فلسطين لدى البحرين تحيي ذكرى النكبة بمهرجان خطابي

المنامة 15-5-2018- نظمت سفارة دولة فلسطين في مملكة البحرين اليوم الثلاثاء، مهرجاناً خطابياً في الذكرى الـ70 للنكبة، واحتجاجاً على مجزرة غزة، وذلك في بيت الأمم المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور ممثل عن وزارة الخارجية البحرينية ونواب وشخصيات رسمية ودبلوماسية وشعبية وأبناء الجالية الفلسطينية.

وقال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف في كلمته: إننا نجتمع في هذا اليوم في بيت الامم المتحدة في مملكة البحرين الشقيقة لإحياء ذكرى مرور 70 عاما على النكبة الفلسطينية وللاحتجاج على المجازر الاسرائيلية بحق اهلنا في قطاع غزة الصامد، وجرائمه في الضفة الغربية ولتعزّيز وحدتنا النضالية وصمودنا في الوطن، وتمسّكنا بأرض الآباء والأجداد. وشدد على ان القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس، متمسكون بالثوابت التي استشهد من اجلها الرئيس الشهيد ابو عمار، حتى نيل الحرية والاستقلال، وذكر ان القدس هي مسئولية كل عربي ومسلم وكل احرار العالم اجمع، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي من ارضنا الفلسطينية.

وأضاف، إن شعبنا لن يطوي صفحة النكبة، إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة دون نقصان أو استثناء وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

بدوره اكد مدير إدارة الشؤون العربية بالخارجية البحرينية، ممثلاً عن الوزارة، السفير عبد العزيز محمد العيد، على الموقف الثابت والمبدئي لمملكة البحرين من القضية الفلسطينية، والداعم والمساندة لتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وقال: يتعرض الأشقاء في دولة فلسطين الشقيقة للقتل، والتهميش، ومصادرة الحقوق، وتجاهل كل القوانين والأعراف الدولية. ونطالب المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، أن يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن. ونرحب في هذا الخصوص، بالدعوة التي تقدمت بها دولة الكويت الشقيقة، العضو العربي في مجلس الأمن، لعقد جلسة طارئة للمجلس لبحث الرد على هذه الجريمة النكراء.

واضاف: "نؤكد أن القدس الشرقية هي جزء من الأراضي المحتلة عام 1967، وإحدى قضايا الوضع النهائي، التي لن يُحسم مصيرها، إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ووفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة وحل الدولتين، والمطالبة بضرورة التوقف، عن كل ما يتخذ من إجراءات أحادية الجانب، بهدف تغيير وضع القدس، والتي تخالف القرارات الدولية، وتعرقل جهود ارساء الامن والسلم في المنطقة.

من جانبه ذكر مدير مركز اعلام الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربي سمير الدرابيع في كلمته: أن هناك ثمة ارتباط لا ينفصم بين قضية فلسطين وتاريخ الأمم المتحدة، فهذه واحدة من أقدم القضايا التي لم تُحلّ بعد من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال المنظمة. والآن وقد مضى سبعون عاماً على صدور قرار الجمعية العامة 181، ما زلنا في انتظار نشوء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

وعبر الدرابيع عن شعوره بالقلق البالغ إزاء التصعيد الحاد في جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في احتجاجات غزة، داعياً لحماية الفلسطينيين.

من جانبه قال عضو لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس نواب البحرين ممثلاً عن المجلس، النائب محمد سلمان الأحمد، إن هذا العام ونحن نحيي الذكرى السبعين للنكبة يكتسب أهمية خاصة في ظل تطورات سياسية خطيرة، يتمثل اخطرها على الإطلاق الإعلان الأميركي بشأن القدس، والذي صدر عن الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر 2017م باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها للقدس.

وأضاف أن تحركات المستوطنين وتحريضهم السافر على تنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك هو جزء من الأعمال الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وبالتالي فإن حكومة الاحتلال هي التي تتحمل المسئولية عن كل تلك الأعمال العدوانية والإجرامية خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.

بدوره اكد النائب أحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، على  أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرهون بتحقيق مطالب الشعب العربي الفلسطيني، وأن كل ما قام ويقوم به الكيان الإسرائيلي من إرهاب ومجازر وبناء مستوطنات لن يقف حائلا دون النضال المثابر للشعب العربي الفلسطيني من أجل استعادة أراضيه المحتلة والعودة إلى وطنه السليم.

من جانبه اكد الشيخ عبد اللطيف المحمود، رئيس تجمع الوحدة الوطنية: ان الدول الغربية عندها إرادة أن لا تقوم دولة فلسطينية ، والشعب الفلسطيني عنده إرادة ولن ينسى أراضيه وبيوته في فلسطين، بل هو مصمم على قيام دولته رغم فداحة التضحيات، ويقف شامخا دفاعا عن الامة العربية والإسلامية .

بدوره اكد عميد السلك  الدبلوماسي، السفير الكويتي، الشيخ عزام الصباح: ان دولة الكويت تمارس مسؤوليتها الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني دوماً، وطالبت الكويت بجلسة طارئة اليوم في مجلس الأمن للنظر في ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية .

وطالبت الكويت بتشكيل لجنة تحقيق دولية في المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب العربي الفلسطيني، وسنظل داعمين للقيادة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

كما تخلل المهرجان العديد من الكلمات من قبل السفراء والمسؤولين العرب والأجانب.