971 إزالة الصورة من الطباعة

القاهرة: ندوة سياسية لمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة

القدس عاصمة فلسطين/ القاهرة 15-5-2018 - أحيا الاتحاد العام للمحامين العرب ندوة بمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، بمشاركة سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح، وعدد من ممثلي الاتحاد والأحزاب المصرية والتنظيمات الشعبية الفلسطينية.

وأكد رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد سيد عبدالغني، رفض واستنكار الاتحاد قرار الإدارة الأميركية بنقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أنه قرار باطل وغير قانوني ويخالف القرارات الشرعية الدولية.

وأكد رفضه لتغيير معالم القدس وعدم ضمها أو تهويدها، وتطبيق جميع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن خاصة القرار 2334، الذي لم تعترض عليه الولايات المتحدة.

كما طالب المحامون العرب في بيانهم في ختام الندوة، بضرورة عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتنفيذ القرار رقم 194 الخاص بذلك، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.

ودعا البيان، جامعة الدول العربية إلى تحمل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال إصدار قرارات واضحة بشأن القدس وقرار الرئيس ترمب، داعيا مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والمطالبة بقوات دولية للفصل وحماية الشعب الفلسطيني.

وأكد اتحاد المحامين العرب أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، معلنا استخدام هذا الشعار في كافة مراسلات الاتحاد، واتخاذ كافة الوسائل القانونية المشروعة لحماية القدس ومقدساتها وكنائسها. 

من جانبه، أكد السفير اللوح، تقدير فلسطين لدور مصر الرائد شعبا وقيادة وجيشا، مشيرا إلى تقدير الشعب الفلسطيني لأبطال وشهداء مصر البواسل في الدفاع عن أرضها ومحاربة الإرهاب ومثنيا على موقف الشقيقية مصر في زودها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الرسمية، وانتهاء بموقفها من الأحداث الأخيرة الداعمة للحق الفلسطيني السلمي على إثر الأحداث التي وقعت على شعبنا في غزة خال مسيرتهم السلمية كرد فعل للقرار الأميركي المجحف غير القانوني ما أودى بحياة قرابة 63 شهيدا وما يزيد عن 3000 جريح.

وأكد أن تاريخ 15 أيار هو تاريخ النكبة الفلسطينية الأولى، حيث إعلان قيام اسرائيل على أرض فلسطين التاريخية بما يجسده هذا الحدث من ذكرى أليمة لدى الشعب الفلسطيني، موضحا أن النكبة ما تزال مستمرة ومتجددة.

وقال إن النكبة الثانية تمثلت في نقل البؤرة الاستيطانية الأميركية (السفارة) من تل أبيب إلى القدس، مؤكدا أن هذا الاعلان بمثابة اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، حيث أن القدس ستبقى عربية وهذا الإعلان يقفز على الحقائق التاريخية حيث تعد القدس جزء من فلسطين المحتلة.

وأضاف اللوح إن هذا هو الموقف المعلن من قبل القيادة الفلسطينية، والولايات المتحدة نصبت نفسها عقب تلك القرارات اللاشرعية بأنها وسيطا غير نزيه.

ولفت النظر إلى بدء التحرك الدبلوماسي والقانوني مدعوما من مصر على المستوى الدولي للتحذير من مغبة القرار الأميركي بنقل سفارته في إسرائيل إلى القدس، ما من شأنه إحداث تداعيات كبيرة على السلام والأمن بالمنطقة العربية.

وأكد اللوح أن اجتماع مندوبي جامعة الدول العربية والذي طلب بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي، لتأكيد الموقف العربي من رفض القرار الأميركي والتحذير من مغبة هذه الخطوة، ومطالبة الإدارة الأميركية بالتراجع عن القرار، عبر بذل مزيد من الجهود العربية المشتركة لربما تثمر في افشال القرار كما أفشلت محاولات إسرائيل من الوصول لمجلس مقعد الامن بفضل الداعم الاكبر مصر.