471053C إزالة الصورة من الطباعة

المجلس المركزي..والتحديات الراهنة

jتقرير - رام الله 28-10-2018 - تنعقد أعمال الدورة الـ30 للمجلس المركزي الفلسطيني ظهر اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، في مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بكافة جوانبها، والبحث في استراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني.

وتأتي أهمية انعقادها، لما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، والحقوق المشروعة، في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.

ووفق رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، "بأن الهدف من انعقاد الدورة يتمحور حول وضع آليات تنفيذية للقرارات الصادرة عن المجلس الوطني في دورته الأخيرة، وكذلك القرارات الصادرة عن المجلس المركزي في دوراته السابقة، خاصة الدورة الأخيرة التي عقدت في شهر آب الماضي، من أجل حماية مستقبل القضية الفلسطينية، وأبناء شعبنا".

وتأتي هذه الدورة بعد نحو 6 أشهر من انعقاد المجلس الوطني، الذي اتخذ العديد من القرارات على المستويين الداخلي والخارجي، والتي تقع علينا جميعا مسؤولية متابعة تنفيذها".

وأصدر المجلس المركزي في دورته العادية التاسعة والعشرين (دورة "الشهيدة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة) (15-17/آب2018) في مدينة رام الله"، بحضور الرئيس محمود عباس، 16 قرارا، أبرزها:

ويعود تاريخ تأسيس المجلس المركزي الفلسطيني إلى آذار/ مارس عام 1977، حيث تقرر إنشاؤه في الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، ليكون حلقة وصل بينه وبين اللجنة التنفيذية بين كل دورتين عاديتين من دورات المجلس.

ويتألف المجلس المركزي من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والاتحادات الطلابية، واتحاد المرأة، واتحاد المعلمين، واتحاد العمال؛ إلى جانب ممثلين عن أصحاب الكفاءات؛ بالإضافة إلى ستة مراقبين، ويكون رئيس المجلس الوطني رئيسا للمجلس المركزي.

وناقش المجلس المركزي الفلسطيني منذ تشكيله مختلف التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية على الساحتين العربية والدولية، وصياغة التوصيات اللازمة والمناسبة بشأنها.

وبعد 5 سنوات على إنشائه أصدر المجلس المركزي قرارا باختيار الرئيس الشهيد ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين، وهو الأمر الذي وافق عليه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته العشرين، وذلك في الثلاثين من آذار/ مارس عام 1983.

ومن أبرز قراراته التي تتخذ بأغلبية الحاضرين، إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية بدورته المنعقدة في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 1993 في تونس.

وجاء في نص القرار: "تكلف اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير بتشكيل مجلس السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة الانتقالية من عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وعدد من الداخل والخارج؛ ويكون ياسر عرفات (رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية) رئيسًا لمجلس السلطة الوطنية الفلسطينية".

وعقب الانتخابات التشريعية عام 1996، تم إضافة عدد من الأعضاء للمجلس المركزي ليمثلوا رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس التشريعي الفلسطيني وهيئة مكتب رئاسة المجلس التشريعي؛ إلى جانب رؤساء الكتل البرلمانية فيه.

ووفق لوائح المجلس المركزي فإنه يجتمع كل شهرين، بناء على دعوة رئيسه وتتخذ قرار المجلس بأغلبية أصوات الحاضرين.

وعقد المجلس المركزي من تاريخ إنشائه والذي يترأسه سليم الزعنون، 27 دورة، كان آخرها دورة عقدت في الرابع من مارس 2015، وأصدر حينها عدة قرارات، كان أبرزها وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

ومنذ بدء دورات المجلس المركزي، اتخذ عددا من القرارات التي لها علاقة في القضايا والمسائل التي تطرحها عليه اللجنة التنفيذية في إطار مقررات المجلس الوطني، ومناقشة وإقرار الخطط التنفيذية المقدمة إليه من اللجنة التنفيذية، ومتابعة تنفيذ اللجنة التنفيذية لقرارات المجلس الوطني، والاطلاع على حسن سير عمل دوائر المنظمة، وتقديم التوصيات اللازمة بذلك إلى اللجنة التنفيذية.