20170731074625 إزالة الصورة من الطباعة

القائمة المشتركة للتعايش: سنتصدى لإطلاق اسم صهيوني على نتسيرت عيليت

الناصرة - 5/11/2018 - أثار قرار رئيس بلدية نتسيرت عيليت، رونين بلوت، الذي أعلنه خلال مؤتمره لتلخيص الانتخابات المحلية تغيير اسم المدينة، ردودا حذرة بين المواطنين العرب في نتسيرت عيليت، حيث أكدت القائمة المشتركة للتعايش (عربية) رفضها إطلاق اسم جديد على المدينة يحمل صبغة صهيونية.

وكان رئيس البلدية قد علل قراره بأنه "يجب منح نتسيرت عيليت اسما مستقلا خاصا بها، بعد مرور 62 عاما على إقامتها"، مشيرا إلى أن الاسم الذي يريده يجب أن لا يرتبط بمدينة الناصرة، "هناك ناصرة واحدة" و"أريد اسما مستقلا يعبر عن هوية السكان".

وكانت نتسيرت عيليت قد أقيمت عام 1956، كجزء من قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي في حينه، دافيد بن غوريون، ضمن مخطط "تهويد الجليل".

وسميت المدينة في بادئ الأمر "كريات نتسيرت"، ولاحقا جرى تغيير اسمها إلى "نتسيرت عيليت" بسبب موقعها قرب مدينة الناصرة.

وقال بلوت في المؤتمر إن "الخلط بين المدينتين الجارتين، الناصرة التي تلفظ نتسيرت بالعبرية ونتسيرت عيليت، يلاحقه من العام 1956، ومنذ ذلك الحين والسكان يعانون بسبب هذا الخلط".

وأضاف أنه سيتوجه إلى المدارس وجهات أخرى، ليقترح الطلاب ومختلف الشرائح اسما للمدينة التي يريدونها.

وأكد أنه "يوجد عدد كاف من الأعضاء في المجلس البلدي يمكنا من تغيير اسم المدينة".

وقال بلوت كذلك إن "الناصرة هي المدينة العربية الأكبر في إسرائيل، ونتسيرت عيليت هي المدينة اليهودية الأكبر في الجليل. نحن نعيش في حسن جوار، ولكن في الواقع هناك سلطتان مختلفتان، مع هوية وشخصية مختلفتين".

الذاكرة والحقيقة

وقال عضو بلدية نتسيرت عيليت عن القائمة المشتركة للتعايش، د. رائد غطاس، إن "هذا الموضوع ليس جديدا فقد طرحه الرئيس السابق، شمعون غابسو، منذ العام 2008، وهم يدعون أنهم يريدون تغيير اسم المدينة لسبب عدم الخلط مع مدينة الناصرة بالاسم".

وأضاف أنه "يهمنا في هذا السياق أن نؤكد على أمرين، الأول، هو ذاكرتنا والحقيقة التاريخية التي نقول دائما في كل المحافل ودون تأتأة أو تردد بأن نتسيرت عيليت أقيمت على أراض مصادرة تعود للناصرة والقرى العربية المجاورة. والثاني، حقنا في السكن في نتسيرت عيليت وتعميق تجذرنا في هذه المدينة والحصول على المساواة التامة".

وأكد غطاس أنه "سنعارض أي اسم ذي صبغة صهيونية أو أي اسم إقصائي للمواطنين العرب في المدينة. وأكدنا من جهة أخرة رفضنا ترجمة اسم نتسيرت عيليت إلى الناصرة العليا لأنه لا ناصرة أخرى فوث مدينة الناصرة العربية".