دائرة شؤون اللاجئين - 30/6/2019 - أدان محافظ القدس عدنان غيث بأشد العبارات حملة التصعيد التي تقوم بها أجهزة الامن الاسرائيلية في مدينة القدس والتي توجت صباح اليوم الاحد باعتقال وزير شؤون العاصمة المحتلة فادي الهدمي.

كما أدان ما تتعرض له الاحياء المقدسية خاصة بلدة العيسوية المستهدفة من هجمة مسعورة اسفرت عن استشهاد الاسير المحرر سمير عبيد الذي قتل بدم بارد، وحملة التنكيل والاذلال التي يتعرض لها اهلها المرابطون والإغلاقات المتكررة لمداخل البلدة بالمكعبات الإسمنتية، وعمليات الدهم والتفتيش والاعتقالات، ناهيك عن استهداف البلدة من قبل بلدية الاحتلال في القدس والتي تكون حاضرة في مخالفات البناء وأوامر الهدم والقيام بعمليات الهدم لبيوت ومنشآت أهالي العيسوية وتجريف أراضهم، في محاولة من الاحتلال لكسر إرادة سكانها وتحطيم معنوياتهم عبر أشكال عقابية متنوعة ومتعددة، والاخطر من ذلك انتهاك حرمة المشافي الفلسطينية باقتحامها مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية والتنكيل بالموظفين والمرضى .

ولفت غيث في بيان صدر عنه اليوم الأحد، الى الاعلان ان افتتاح ما يسمى نفق الحجاج وفق الرواية التوراتية وبحضور سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، إلى جانب وزراء في الحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان، يؤكد تمسك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بمعاداة الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الوطنية، والتصاقها اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال".

وحذر من أن هذه الحفريات وشبكة الأنفاق التي يتزايد عددها يوما بعد يوم، وكلها تتجه نحو المسجد الأقصى، تشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك، والمحيط القريب منه أيضا، وقد تؤدي الى حدوث انهيارات قريبة في المناطق التي يتمّ فيها حفر هذه الأنفاق، وانهيارات في المسجد الأقصى أو المحيط القريب".

 وأكد ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما هو إلا جزء من سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني، خاصة أبناء العاصمة المحتلة، والتي تتعارض والقوانين والاعراف والشرائع الدولية والسماوية، محذرا من اتساع دائرة الانفجار في حال استمرت حكومة الاحتلال في سياساتها العنصرية التعسفية في المدينة المقدسة والتنكر للحقوق الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والتي أقرتها وكفلتها الشرعية الدولية، لافتا الى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ومن خلال سياساتها التعسفية تزيد من حدة التوتر وتدفع بالمنطقة الى الهاوية".

وشدد على ان هذه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة، تأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين، وتقاعسه في تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية لشعبنا، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة، داعيا العالمين العربي والاسلامي ودول الاتحاد الاوروبي ومؤسسات حقوق الانسان الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية ازاء ما يجري في العاصمة الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل وبلورة سياسة واضحة وممنهجة للضغط على اسرائيل من اجل وقف سياساتها اللاإنسانية والمخالفة لكافة الاعراف والقوانين والتشريعات الدولية، خاصة في مدينة القدس، والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وترحيل المقدسيين عن وطنهم وتهويد المدينة المقدسة.

وأوضح ان حكومة الاحتلال تستغل الصمت الدولي ودعم الادارة الأميركية بقيادة ترمب، وإشغال الإقليم وبعض اجزاء وطننا العربي بالاضطرابات الدامية المفروضة عليه، والمشاكل التي تنتج عنها، وذلك من أجل فرض الأوهام الاحتلالية الزائفة على الواقع العربي الفلسطيني الحقيقي والطبيعي، خصوصا في كل ما يتصل بعاصمتنا المحتلة مدينة القدس.

وختم ان شعبنا البطل وفي مقدمته قيادته الشرعية مصمم على الاستمرار في كفاحه، ونضاله المجيد، من أجل نيل حقوقه التي اقرتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.