دائرة شؤون اللاجئين -2/11/2019- شارك المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في مؤتمر القمة الثامن عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز والذي عقد في مدينة باكو بأذربيجان يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من تشرين الأول 2019. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دعوة الأونروا للحضور وللحديث في هذا المؤتمر، الأمر الذي يعطي إشارة بالاعتراف القوي والدعم لعمل الوكالة ودورها.
ودعا السيد كرينبول الدول الحاضرة في القمة والتي بلغ عددها 120 دولة إلى تقديم الدعم من أجل المحافظة على حقوق وكرامة 5,5 مليون لاجئ من فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة ولبنان والأردن وسوريا. وقال كرينبول: "إن الوقوف مع الأونروا ومع مهام ولايتها وخدماتها يعد تدبيرا أساسيا لاستعداد الدول لحماية الكرامة الإنسانية والدفاع عن حقوق لاجئي فلسطين والمحافظة على الاستقرار الإقليمي".
وفي خطابه أمام القمة، قام المفوض العام بتذكير المشاركين بالعزيمة والتصميم اللذان يبديهما لاجئي فلسطين بشكل يومي في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيش معظمهم فيها، مضيفا بالقول: "لم أر في حياتي مجتمعا أكثر شجاعة وأشد عزيمة من طلبة مدارس الأونروا البالغ عددهم 532,000 طالب وطالبة. ولا يمكنني أن أفكر بمسؤولية أكثر نبلا من المحافظة على حقوقهم ومستقبلهم".
ودعا السيد كرينبول إلى العمل على تجديد السخاء من الدول الأعضاء في الحركة من أجل مساعدة الأونروا على إغلاق ما تبقى من عجزها المالي لعام 2019 والذي لا يزال يبلغ 89 مليون دولار، وهو مبلغ يخاطر بالتأثير على تقديم خدمات الأونروا الرئيسة إذا لم يتم تجاوزه. كما حث أيضا الدول الأعضاء على دعم التجديد القادم لمهام ولاية الأونروا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تكليف الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 302(رابعا) المؤرخ في الثامن من كانون الأول 1949 بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين. وفي غياب حل عادل ودائم للنزاع، عملت الجمعية العامة وبشكل منتظم على تجديد مهام ولاية الأونروا، كان آخرها التمديد لغاية 30 حزيران 2020. وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير والحماية والمساعدة الطارئة، بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
وفي البيان الختامي لمؤتمر قمة باكو، أشادت الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز، من جملة دول أخرى، بالجهود التي تبذلها الأونروا في تقديم الدعم الحيوي والمساعدة الطارئة للاجئي فلسطين، مثلما حث على تقديم الدعم للوكالة من أجل تنفيذ مهام ولايتها ودعا إلى العمل بشكل عاجل على معالجة العجز التمويلي المزمن الذي تعاني منه الأونروا.
