خبر : بعد استماعهم لكلمة الرئيس: وزراء الخارجية العرب يرفضون "صفقة القرن" ويؤكدون مبادرة السلام العربية

السبت 01 فبراير 2020 05:33 م بتوقيت القدس المحتلة

بعد استماعهم لكلمة الرئيس: وزراء الخارجية العرب يرفضون
دائرة شؤون اللاجئين -1/2/2020-  أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، برئاسة العراق، اليوم السبت، رفض "صفقة القرن" الأميركية الاسرائيلية باعتبارها انها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام.

وأكد مجلس جامعة الدول العربية، في البيان الختامي للاجتماع، مساء اليوم السبت، عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة او التعاون مع الادارة الاميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

وشددوا على أن مبادرة السلام العربية وكما اقرت بنصوصها عام 2002 هي الحد الادنى المقبول عربيا لتحقيق السلام من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، واقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على ان اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.

وفيما يلي نص البيان الختامي

عقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري دورة غير عادية بتاريخ السبت 1-2-2020 برئاسة جمهورية العراق، بطلب من دولة فلسطين وبحضور فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والسيد الأمين العام والسادة وزراء الخارجية الدول الأعضاء وذلك في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.

وبعد اطلاعه على مذكرة الأمانة العامة، وبعد الاستماع لكلمة فخامة الرئيس محمود عباس، ومداخلات السادة الوزراء ورؤساء الوفود والسيد الامين العام، وفي ضوء مناقشة المجلس لما يسمى بـ"صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأميركي ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم 28-1-2020 والتي لا تعد خطة مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم، بل انتكاسة جديدة في جهود السلام الممتدة على مدار ثلاثة عقود.

وفي ضوء أن هذه الصفقة توجت القرارات الأميركية الأحادية المجحفة والمخالفة للقانون الدولي بشأن القدس والجولان والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وقضية اللاجئين والاونروا ولن يكتب لها النجاح باعتبارها مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة على اساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

وإذ يؤكد المجلس  جميع قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على مستوى القمة والوزاري خاصة القمتين الأخيرتين قمة القدس التي عقدت بالظهران في المملكة العربية السعودية 2018 وقمة تونس 2019.

يقرر:

1- التأكيد مجددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمتها دولة فلسطين وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار.

2- رفض "صفقة القرن" الأميركية– الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعوة الإدارة الأميركية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعمل السلام العادل والدائم والشامل.

3- التأكيد على عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة، أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها، بأي شكل من الأشكال.

4- التأكيد على أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.

5- التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل الصراع، وعلى ضرورة أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المعتمدة، والسبيل إلى ذلك من خلال مفاوضات جادة في إطار دولي متعدد الأطراف، ليتحقق السلام الشامل الذي يجسد استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

6- التأكيد على العمل مع القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام العادل لاتخاذ الاجراءات المناسبة إزاء أي خطة من شأنها أن تجحف بحقوق الشعب الفلسطيني ومرجعيات عملية السلام، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية.

7- التحذير من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.

8- التأكيد على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

لا تتوفر نتائج حالياً