وتقدمت حركة "فتح"، من أبناء شعبنا وذوي الفقيد بأحر التعازي والمواساة، داعية الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
القائد الوطني الكبير الراحل أبو سمهدانة، من مواليد رفح عام 1950، ودرس وترعرع في مدارس وكالة الغوث في مدينة رفح، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بيرزيت، وغادر إلى عمان وعمل مفتشا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في عمان.
طلب أمير الشهداء أبو جهاد من الراحل أبو سمهدانة العودة إلى أرض الوطن لتولي شؤون الانتفاضة الفلسطينية في قطاع غزة، وعاد إلى أرض الوطن، وعمل محاضرا في الجامعة الإسلامية، وكان من مؤسسي حركة الشبيبة الطلابية.
اعتقل أبو سمهدانة عدة مرات، ووصل مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 6 سنوات، وأبعد عن أرض الوطن من قبل قوات الاحتلال في شهر 12/1988، وعاد إلى أرض الوطن مع طلائع قوات الثورة الفلسطينية عام 1993م.
عمل المناضل الكبير مديرا عاما للتربية والتعليم، وعينه الرئيس الشهيد ياسر عرفات أول محافظ لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وكلف محافظا لمحافظة الوسطى، وعضوا للمجلس الثوري لحركه فتح، وشغل أمين سر الهيئة القيادية لحركه فتح، ورئيسا للدائرة التنظيمية بالهيئة القيادية أكثر من مرة.
وكان عضو المجلس الوطني لعدة دورات متتالية، وعضو المجلس الاستشاري، وعضو المجلس المركزي، ووافته المنية وهو على رأس عمله محافظا لمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
رحل المناضل الكبير تاركا إرثا نضاليا يعتز به، ومنهجا وطنيا ووحدويا يعبر عن عمق الانتماء لفلسطين وطنا وحلما وإرادة تشتد عزائمها حتى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
