اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ تنظم ندوة سياسية بعنوان: "خطة الضم الإسرائيلية وتداعياتها على القضية الفلسطينية"

الثلاثاء 30 يونيو 2020 09:17 ص بتوقيت القدس المحتلة

105899087_10220660955446826_4029977775159682479_n
106393743_10220660959526928_326785383239959441_n
106535896_10220660964007040_5410882560480199266_n
106668859_10220660955166819_6810412283982482163_n
106366059_10220660971047216_5956616557678424477_n

دائرة شؤون اللاجئين -2020/6/29 - نظمت اللجنة السياسية باللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ، بمقر اللجنة اليوم ندوة سياسية بعنوان: "خطة الضم الإسرائيلية وتداعياتها على القضية الفلسطينية" بحضور عدد من الوجهاء وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وطلاب وخريجين من الإعلاميين.
ورحب م. نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبية في كلمته بضيف الندوة د. منصور أبو كريم وبالحضور الكريم كل باسمه ولقبه ونقل تحيات د. أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية ل(م. ت. ف) مؤكدًا أن الهدف من الضم هو سرقة الأرض وإفراغها من سكانها والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، موضحًا أن الأغوار وشمال البحر الميت المنوي ضمها تقع على خزان مياه وثروات طبيعية وتعد السلة الغذاية للضفة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ساسة الضم سياسة قديمة جديدة حيث قامت قوات الاحتلال بضم القدس بعد احتلالها بعدة أيام وقامت بهدم حي المغاربة في إطار تهويد المدينة.
وتحدث ضيف الندوة الباحث والمحلل السياسي د. منصور أبو كريم، حول العوامل التي أدت إلى الضم والمراحل التي مرت بها والسكوت العربي والدولي على ضم القدس والجولان، واستعرض السياسة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية منذ أن تولى الرئيس الأمريكي ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة وانحيازه السافر إلى جانب دولة الاحتلال والذي عمل بكل السبل لمناصرتها في المحافل الدولية كافة، وذلك بدءًا بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة "اسرائيل" مرورًا بقطع التمويل عن الاونروا بهدف القضاء على قضية اللاجئين تلاها إغلاق مكتب منظمة التحرير في أمريكا وقطع العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولة فرض الاملاءات والشروط على القيادة الفلسطينية وصولا إلى إعلان ما يسمى بصفقة القرن وضم الأغوار التي تشكل ٢٨% من أراضي الضفة.
كما أشار أبوكريم إلى خطورة هذا الضم على القضية الفلسطينية وعلى الحلول في المنطقة، وأوضح أن دولة الاحتلال تستخدم مصطلح فرض السيادة وليس الضم والذي يعني تطليق القانون المدني على المنطقة بدلًا من الحكم العسكري واعتبار هذه المنطقة أرضأ إسرائيلية تخضع للسيادة الإسرائيلية.
وتطرق أبوكريم إلى سيناريوهات الضم منها ضم جزئي يبدأ بالمستوطنات الكبرى مثل معاليه أودوميم وضم كلي يبدأ بفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار بشكل كامل في الأول من يوليو القادم.
ونوه إلى المواقف وردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي ينقسم إلى قسمين موقف علني، يؤكد عليه السفير الأمريكي فريدمان والذي وصفه المتحدث بالمتصهين أكثر من نتنياهو نفسه الذي يؤيد فرض السيادة فورا وموقف آخر يتبناه كوشنير يرى ضرورة التريث قليلا وذلك لاعتبارات تتعلق بالانتخابات الامريكية بما يضمن فوزا جديدا لترامب في الانتخابات القادمة حيث ستعلن أمريكا عن تأييدها لخطة الضم بنسبة ١٠٠%.
وحول الموقف الفلسطيني أكد أبوكريم أن الموقف الرسمي عبر عنه الرئيس أبو مازن والسلطة الوطنية المتمثلة بوقف التنسيق الأمني وقطع الاتصالات مع الاحتلال وحكومته والتلويح بحل السلطة في حال اقدمت حكومة الاحتلال على خطوة الضم، بالإضافة إلى موقف الكل الفلسطيني الرافض لهذا الضم واعتباره محاولة إسرائيلية لسرقة الأراضي الفلسطينية.
وحول الموقف العربي أكد أبوكريم أنه موقف باهت وأن كل دولة منشغلة في نفسها إما في مشاكلها الداخلية أو في محاولات تكريس التطبيع مع الاحتلال، لكنه أشاد بالموقف الأردني الذي وصفه بأنه من المواقف العربية الذي عبر عنه العاهل الاردني ووزير خارجيته في أكثر من مناسبة.
واشاد ابو كريم بالموقف الدولي والاوروبي والتصريحات المتكررة لقادة الدول الاوروبية التي راح بعضها يطالب بفرض عقوبات على دولة الاحتلال إذا أقدمت على تنفيذ الضم، بالإضافة إلى المظاهرات التي تطالب بالتصدي لمخطط الضم وفرض عقوبات على دولة الاحتلال.
وأكد ابو كريم على ضرورة استنهاض الموقف الشعبي الفلسطيني من خلال تفعيل المقاومة الشعبية السلمية وتوحيد الصفوف وإنهاء الانقسام لمواجهة مخططات الاحتلال.
ومن جهته تحدث المحامي محمد طالب مسؤول اللجنة السياسية حول الجوانب القانونية من وجهة نظر القانون الدولي التي تؤكد بطلان الإجراءات الاحتلالية.
وتخلل الندوة التي قامت بعرافتها الطالبة في كلية الإعلام أريج طالب، عدد من المداخلات والنقاشات والأسئلة أثرت الندوة.

لا تتوفر نتائج حالياً