خبر : "كورونا" ذريعة لتهويد القدس العتيقة

الإثنين 02 نوفمبر 2020 12:13 ص بتوقيت القدس المحتلة

دائرة شؤون اللاجئين -2/11/2020- تخلو أسواق البلدة القديمة بالقدس المحتلة من الزبائن المعتادين، جراء إجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الهادفة لتهويد المدينة بحجة منع انتشار فيروس "كورونا"، حيث يستغل الاحتلال الجائحة للإمعان في تهويد المدينة.

ويؤكد تجار القدس أن متاجرهم مغلقة منذ أسابيع، وكل من يحاول فتحها حتى لتهويتها لمنع فساد البضائع جراء الإغلاق، يتعرض لمخالفة باهظة من الاحتلال تصل إلى 5 آلاف شيقل.

ويشير التجار إلى أنه يوجد إقبال محدود للزبائن منذ سماح سلطات الاحتلال بفتح المحال التجارية بشروط، إذ يأتون لشراء احتياجاتهم بعد أن كانوا محجورين داخل بيوتهم، وأن سلطات الاحتلال تستغل انتشار الفيروس لفرض العديد من القيود على أصحاب المحلات التجارية.

ويساور القلق والخوف أولئك التجار الذين أعادوا فتح محلاتهم مؤخرًا، مؤكدين أن الاحتلال يستغل "كورونا" لإجبارهم على إغلاق مصالحهم.

ويوضح التجار بأن ضرائب الاحتلال وتضييقاته تشكل المعضلة الأساسية لهم، وأن هناك تمييزا كبيرا من قبل الاحتلال بينهم وبين التجار الاسرائيليين، كما يتم فرض ضرائب أخرى منها ضريبة "الأرنونا" ضريبة 17%، والدخل وغيرها.

وحسب جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، توجد في محافظة القدس 9 آلاف منشأة اقتصادية، 4 آلاف منها بأسواق مدينة القدس، ويبلغ عدد المحال التجارية في البلدة القديمة 1400، أغلقت 250 منها أبوابها حتى الآن بسبب التضييق الإسرائيلي على التجار، وهو ما نسبته 20% من العدد الإجمالي.

من جانبه، أكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني، أن برنامج الاحتلال لتهويد القدس وتهجير المواطنين منها مستمر بذات النمط والأسلوب، وأن الوضع في المدينة خطير جدا ويحتاج إلى تحرك جدي.

وأوضح الحسيني لـ"وفا"، أن الاحتلال يستغل الوضع الصحي المرتبط بجائحة "كورونا" لمواصلة عزل المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن متاجر البلدة القديمة شبه مغلقة، الأمر الذي أدى إلى وضع اقتصادي صعب جدا.

وبين الحسيني أن الاحتلال يستغل القضية الصحية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، لعزل البلدة القديمة عن أحيائها حتى القريبة منها مثل الشيخ جراح ووادي الجوز، ولم يبق داخل البلدة القديمة سوى أهلها الذين يعتاشون على الزوار القادمين اليها.

ويوضح أن الإغلاق ومنع الصلوات وإغلاق المحال التجارية، أدت لتدمير الاقتصاد بالكامل، كما أن وقف السياحة أدى إلى إلحاق خسائر بالسكان المقدسيين، وعلينا توفير الاحتياجات الأساسية للمحال التجارية.

وقال إن في البلدة القديمة بالقدس 1382 محلا تجاريا، وفي المربع الخارجي لسوق المصرارة وشوارع السلطان سليمان وهارون الرشيد وصلاح الدين 900 محل تجاري، عدا عن المحلات التجارية في ضواحي المدينة.

وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة القدس كمال عبيدات، إن الاحتلال استغل ظروف "كورونا" للتضييق على تجار البلدة القديمة المستهدفة تاريخيا من قبل الاحتلال الذي يسعى لتهويدها، ومنع المصلين والمقدسيين إليها.

وأضاف انه تم فرض أكثر من 30 مخالفة خلال الشهر الأخير على محلات داخل سور القدس القديمة، إضافة لمخالفات خارج الأسوار للمحال التجارية.

ولفت عبيدات إلى أن الاقتصاد المقدسي يعتمد بالأساس على السياحة التي تشكل 40% من الناتج المحلي لاقتصاد القدس، وأن البلدة القديمة التي يسكنها نحو 43 ألف نسمة وقرابة 45% من المحال التجارية يختصون بالتحف الشرقية، وبالتالي يعتمدون بشكل مباشر على السياحة.

وعن المحال المغلقة قال إن "عددها قبل الجائحة كان 410 محلات، والآن زاد هذا العدد، لأن محال التحف الشرقية مغلقة بالكامل، فيزيد العدد اليوم على 700 محل مغلق، تشكل ما نسبته 50% من مجمل المحال بالبلدة القديمة.

لا تتوفر نتائج حالياً