خبر : سفراء وقناصل البعثات الدولية في فلسطين يطلعون على المعيقات التي تواجه الانتخابات في القدس

الأربعاء 24 فبراير 2021 11:22 م بتوقيت القدس المحتلة

سفراء وقناصل البعثات الدولية في فلسطين يطلعون على المعيقات التي تواجه الانتخابات في القدس
دائرة شؤون اللاجئين -24/2/2021- أطلعت محافظة القدس ووحدة القدس في الرئاسة، صباح اليوم الأربعاء، ممثلي القناصل والبعثات الدولية والعربية في فلسطين على المعيقات التي تواجه الانتخابات الفلسطينية في محافظة القدس.
 
وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، في كلمته بالاجتماع الذي عقد في مقر محافظة القدس بحي ضاحية البريد في مدينة القدس المحتلة، إن القدس هي المحافظة الثانية من حيث عدد السكان بعد الخليل حيث تضم القدس حوالي 550 ألف نسمة بالقرى والمخيمات والتجمعات المختلفة.
 
وأضاف "الهدف الأهم لنا كفلسطينيين وكمقدسيين هو أن نكمل بناء دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة والعضوية في الأمم المتحدة التي نستذكر دوركم في دعم ولادة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ونسعى من الانتخابات المقبلة الاقتراب باستحقاقنا من الدولة كاملة العضوية في مصاف الدول".
 
وتابع قائلا: "استهدفت القدس في السنتين الماضيتين بشكل أكبر مما كان في السابق ونأمل من الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أن تقف معه وتخفف من بطش الاحتلال الذي يطال كل أبناء شعبنا الفلسطيني خصوصا المقدسيين، مطالبا بدعم المطالب الفلسطينية المحقة بإجراء الانتخابات داخل مدينة القدس وتمكين كل المقدسيين من ممارسة حقهم الديمقراطي".
 
وأوضح أن تسجيل المقدسيين في الانتخابات الذي شهد اقبالا كبيرا يعكس هدفهم للمشاركة الفاعلة فيها.
 
إلى ذلك، قال مدير عام وحدة القدس في الرئاسة معتصم تيم، إن اللقاء يأتي ضمن رؤية القيادة الفلسطينية لإطلاع كافة الدول الداعمة لشعبنا على تطورات الانتخابات، بهدف مشاركة البعثات الدبلوماسية التطورات حول الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، ونحن نتكلم بنبض كل المقدسيين بشكل عام بأننا سنشارك في الانتخابات داخل مدينة القدس بكل مراحلها، مستندين في ذلك إلى الاتفاقيات دولية والقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
 
وذّكر تيم "أن نسبة التسجيل بين أبناء القدس للمشاركة في الانتخابات شهد إقبالا غير مسبوق"، قال نحن نتطلع للدول الدولي في حماية هذه العملية الانتخابية في فلسطين وتحديدا في مدينة القدس. وأن أصحاب حق الاقتراع في المناطق التي يحمل سكانها الهوية المقدسية 220 ألف شخص من حملة الهوية المقدسية فوق 18 عاما يحق لهم المشاركة في الانتخابات وتلك المناطق تسمى (J1).
 
أما فيما يتعلق بالانتخابات في منطقة ضواحي القدس (J2) فعدد أصحاب حق الاقتراع 119 ألفا من أصل 220 ألفا سكان تلك الضواحي، كان عدد المسجلين قبل فتح باب التسجيل للانتخابات حوالي 75 ألفا، وبعد مرسوم السيد الرئيس بإجراء الانتخابات وتحديد موعد انتخابات تشريعية في 22-5 الجاري والرئاسة في 30-7-2021، ارتفعت نسبة التسجيل في ضواحي القدس (J2) إلى 90 ألف مسجل.
 
وأوضح أن المطلوب إنجاح العملية الانتخابية في مدينة القدس وتوفير حماية حقوقية للمرشحين والناخبين وضمان حماية النتائج وضمان عدم اعتقال النواب المقبلين من مدينة القدس، فمحاولة حكومة الاحتلال فرض هذه القيود لمنع المقدسيين من ممارسة حقهم الديمقراطي هي مس حقيقي في الحريات العامة وحق تقرير المصير المكفول بالقانون الدولي.
 
وأوضح أننا أمام جائحة كورونا التي تفرض الشروط العالمية أن كل محطة انتخابية يجب ان تكون ل 600 ناخب، علما أن 6 مراكز فتحت داخل مدينة القدس للاقتراع في انتخابات 2006 ووزعت في صور باهر والقدس وشارع وصلاح الدين وبيت حنينا، وامام الكم الكبير من أصحاب حق الاقتراع في القدس نحن نطالب بفتح المزيد من مراكز حق الاقتراع داخل مدينة القدس، ورفع عدد مراكز الاقتراع إلى 18 مركزا لتنسجم مع عدد القرى داخل مدينة المحافظة.
 
وقال إنه ليس قدرا على أبناء شعبنا الفلسطيني داخل مدينة القدس التقيد بمراكز البريد كمحطة للانتخابات، فيمكن فتح مراكز اقتراع في المدارس وأماكن أخرى، وهنا يقع الدور الدولي في حماية العملية الانتخابية وترسيخ الحق الفلسطيني المكفول بالقانون الدولي وتطرق تيم خلال اللقاء أيضا إلى هدم المنازل وقال إنه في العام 2020، تم هدم 190 منزلا في القدس المحتلة، وهو ما ترك مئات الأسر الفلسطينية داخل المدينة بدون مأوى، وكنا دائما نقول أن حقوق الشعب الفلسطيني داخل مدينة القدس يجب حمايتها، وعملية الهدم ما تزال مستمرة، وتم هدم أربع شقق في العيسوية يوم اول أمس لعائلة عليان وتأوي 14 اسرة متكاملة.
 
وطالب من كل المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أن يساند أبناء شعبنا في مدينة القدس ونكبح جماح سياسات الاحتلال بالهدم والتهجير القسري، بينما كانت جرافات الاحتلال تقتلع منزلا في العيسوية كانت جرافات أخرى تهدم في قرية صور باهر أيضا اول امس.
 
من جانبه، مستشار ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، قال إن ما نسعى إليه هو تشجيع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إسرائيل لدفعها لعدم تعطيل العملية الانتخابية الديمقراطية الفلسطينية من خلال أن تسمح للمقدسيين المشاركة في الانتخابات المزمع عقدها بعد شهرين، وعدم التعرض للمقدسيين المرشحين أو المقترعين، وأن تجري داخل مدينة القدس كما في الانتخابات السابقة.
 
وأضاف ان اجتماع اليوم يهدف أيضا إلى إطلاع المؤسسات الدولية من خلال قناصل الدول الأجنبية والسفراء على متطلبات نجاح العملية الانتخابية في مدينة القدس والتعقيدات الإسرائيلية المحتملة في ضوء متابعتنا ومساعينا لتمكين المقدسيين من الانتخاب والترشح بشكل حر وبعيد عن منغصات الاحتلال.

لا تتوفر نتائج حالياً