اعتبارا من الأسبوع الأول من آذار 2021، أبلغت الأونروا عن أكثر من 50,500 حالة إصابة تراكمية مؤكدة بفيروس كوفيد-19 في أوساط لاجئي فلسطين. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 80 في المئة من تلك الحالات في الضفة الغربية وقطاع غزة. إن الارتفاع المقلق في الأرقام في الأسابيع القليلة الماضية والتقارير التي تفيد بأن أسرة المستشفيات ممتلئة بطاقتها الكاملة تعد سببا لقلق خطير على أحد أكثر المجتمعات عرضة للمخاطر في هذه المنطقة المضطربة.
في حين تم شمول لاجئي فلسطين بامتنان في خطط التطعيم الوطنية لجميع السلطات المضيفة التي تعمل فيها الأونروا، فإن توفير هذا اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 لهذه البلدان بعيد عن أن يكون كافيا لضمان الوصول العادل. تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة لضمان تطعيم كل شخص. إنه السبيل الوحيد الآمن والموثوق للخروج من هذه الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية غير المسبوقة.
وتماشيا مع موضوع اليوم العالمي للصحة لهذا العام "بناء عالم أكثر عدلا وصحة"، فإنني أضم صوتي لدعوة البلدان إلى تنفيذ التوزيع العادل للقاحات المنقذة للحياة ضد فيروس كوفيد-19. إن هذا الوباء القاتل لا يعرف الحدود ولا يفرق بين الغني والفقير، أو بين اللاجئ وغير اللاجئ.
وأود أيضا أن أشكر الحكومات المضيفة في المنطقة على قيامها بإدراج لاجئي فلسطين ضمن أولئك المؤهلين للمطعوم. كما أننا لا نزال مدينين بدين كبير من الشكر لموظفي الأونروا الذين يخدمون في الخطوط الأمامية، ويقدمون الرعاية الصحية والتصحاح والتعليم والخدمات الاجتماعية والحماية. وقد بدأوا مؤخرا بدعم السلطة المضيفة في إعطاء المطاعيم عندما تصبح متوفرة في مراكز الأونروا الصحية.
يمثل اليوم العالمي للصحة فرصة للاحتفال بالتطورات الصحية العالمية وتسليط الضوء على أوجه النقص الحالية. إنني فخور بأن أكون مفوضا عاما لمنظمة دأبت على أن تكون رائدة في مجال المعايير الصحية على مدار السبعين عاما الماضية في الشرق الأوسط، حيث توفر الرعاية الصحية الأولية الشاملة لجميع لاجئي فلسطين، والتي تواصل الابتكار من أجل تحسين النتائج الصحية، وتقوم بالفعل ببناء عالم أكثر إنصافا وصحة للاجئين الذين تقوم على خدمتهم.
