خبر : انطلاق جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين

الخميس 27 مايو 2021 11:37 م بتوقيت القدس المحتلة

انطلاق جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين
دائرة شؤون اللاجئين -27/5/2021- انطلقت مساء اليوم الخميس، جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين.

 

وينسلاند: غياب الأفق السياسي بعد عقود من الصراع يقتل الأمل

 

أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أن "تصاعد التوتر في قطاع غزة والقدس خلال الفترة الماضية، قاد إلى زيادة حدة الاشتباكات والمواجهات في الضفة الغربية، رافقه زيادة في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي".

وشدد على ضرورة مسائلة ومحاسبة مرتكبي العنف. وأكد أن "القوات الإسرائيلية يجب أن تمارس أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وعدم اللجوء إلى استخدام القوة الفتاكة إذا ما كان تفادي ذلك ممكناً".

وأضاف أن مواجهة الأسر الفلسطينية لخطر التشريد والإخلاء من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان يشكل مصدر قلق كبير، مؤكداً أن النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويتوجب على إسرائيل أن تتوقف عن أعمال هدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية عملاً بواجباتهما بموجب القانون الإنساني  الدولي، والسماح للفلسطينيين في مناطق "ج" بالضفة الغربية والقدس الشرقية بتطوير المجتمعات.

وأشار وينسلاند إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم انتهاء حرب على غزة، وقال إنه وفي كل مرة تقع الخسارة الكبرى تقع على المدنيين، والصدمة النفسية تستمر إلى فترة أبعد من انتهاء العدوان، وإن إنهاء العنف واتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي للعواقب الإنسانية لا غنى عنهما.

وشدد على أن منع تكرار هذا الواقع ينبغي أن يكون المنطلق للمجتمع الدولي للبحث عن حل طويل الأمد ودائم للصراع، وأكد على الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة للمجتمع الدولي للعمل بشكل مشترك من أجل وضع خطة للدعم اللازم لإعادة البناء ودعم الفلسطينيين وتعزيز مؤسساتهم.

وأضاف: "علينا أن نتجنب كل الحلول القصيرة وأن نركز على كيفية العمل على إنهاء حصار قطاع غزة ووضع حد للانقسام الفلسطيني الذي يحتاج إلى حل حقيقي سياسي. وينبغي على الجميع مضاعفة الجهود لإيجاد الأفق السياسي المطلوب لإعادة إطلاق المفاوضات الحقيقية".

وأكد أن غياب الأفق السياسي وعدم وجود ضوء في آخر النفق بعد كل هذه العقود من الصراع، يقتل الأمل ويفتح المجال أمام من لا يريد السلام الدائم، مشيراً إلى أنه ليس هناك سوى المفاوضات سبيل لإنهاء الاحتلال والوصول إلى حل الدولتين والقدس عاصمة لهما على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

 

مفوض الأونروا: اللاجئون الفلسطينيون يستمدون مكانتهم وحقوقهم من القانون

أشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إلى الحاجة لكسر نهج الاستجابة التي تقتصر على مجال المساعدة الإنسانية والانعاش، فهناك مخاوف لدى اللاجئين الفلسطينيين من جولة صراع تالية وأنه من الضروري ضمان حياة طبيعية لهم.

وأكد أن الأسابيع الماضية تذكرنا بشدة بأن الحرب والعنف يحدثان في ظل غياب جهود حقيقية وصادقة لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وأن الإبقاء على الصراع كما هو لا ينبغي أن يكون خيارا.

واستعرض الخسائر التي لحقت بقطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي، وما نتج عنه من معاناة لأبناء الشعب الفلسطيني على مختلف مناحي الحياة والكارثة الانسانية والصحية والاقتصادية هناك.

وأشار إلى أن العدوان حوّل حياة 70 ألف جحيما، ولجأوا إلى مدارس الاونروا بحثا عن الأمان وأن كل صراع يعود بغزة الى سنوات عديدة.

ودعا الدول الأعضاء إلى الوقوف الى جانب "الاونروا" في مواجهة الهجمات السياسية المتكررة والتي تسعى الى تقويض دورها.

وأضاف: إن "الأونروا" وكالة تساند حقوق اللاجئين وفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، وأولئك الذين يعتقدون أنه بتقويض سمعة وشرعية الوكالة يستطيعون بطريقة أو بأخرى محو قضية اللاجئين الفلسطينيين يخدعون أنفسهم، وأن محو أو تجاهل التاريخ ليس مجرد تمييز بل أنه يستند الى معلومات مضللة وإلى إنكار حقائق ثابتة، فاللاجئون الفلسطينيون يستمدون مكانتهم وحقوقهم من القانون، القانون نفسه الذي يسعى لتعزيز السلام والمساواة ومن خلال السعي للإضعاف الأونروا فان من يهاجمونها يضعفون السلام.

وبالنسبة للشيخ جراح، استعرض معاناة المواطنين ومخاوفهم من التهجير، واشار الى سلطات الاحتلال تقوم بممارسة العنف وايضا المستوطنين.

وأشار إلى ضرورة حماية المواطنين في الضفة الغربية، وأنها شهدت مؤخرا عمليات اقتحام وتفتيش واعتقال وإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال خلال المظاهرات وان اللاجئين كانوا من بين الضحايا.

واشار الى اوضاع اللاجئين المقلقة في سوريا ولبنان في ظل الظروف الصحية التي تواجه العالم بسبب جائحة كورونا.

ممثل فرنسا يرحب بوقف إطلاق النار

بدوره، رحب ممثل فرنسا بقرار وقف إطلاق النار الذي بدء في الحادي في العشرين من شهر مايو الجاري، داعيا لضرورة الامتثال الكامل له.

وأشاد بالدور والجهود التي قامت بها مصر والأردن وقطر والولايات المتحدة في هذا الشأن، مؤكدًا أن فرنسا ستستمر في اتصالاتها لوقف إطلاق النار.

 

منصور: إسرائيل فشلت في هزيمة الوعي الفلسطيني وتفكيك انتمائه الوطني واختزاله

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور خلال كلمته في مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، اليوم الخميس، ان إسرائيل فشلت، في هزيمة الوعي الفلسطيني، وتفكيك انتمائه الوطني واختزاله.

وأضاف: إنه على مدار "73 عاما"، وضعت أدهى السياسات، وتبنت اسوأ الممارسات، وهددت بأخطر الخطط، ونفذت اشد العقوبات، ودفعت بالموارد الهائلة بتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديني والديمغرافي لوطننا، ظنا منها أنه سياتي بعد ذلك جيلا فلسطينيا، يقر بالهزيمة ويستسلم لها.

وتابع: لكن اليوم وبعد مرور ما يزيد عن أكثر من سبعين عام من النكبة، ينهار المخطط الاستيطاني الاسرائيلي أمام عنفوان جيل فلسطيني ناشئ، أكثر تشبثا بالوطن وتعلقا بالحياة، صانعا للوحدة، ومؤمنا بحتمية النصر، معللا ذلك بأن إسرائيل بات وجهها الاستعماري مكشوفا واصبحت حججها بالية، ولم يعد بإمكانها الاختباء، وراء ردات فعلها الهجومية، فهناك ايضا جيلا عالميا لا يهاب اسرائيل ولا يأبى بتعديلاتها.

وتساءل منصور: كيف يمكن لإسرائيل ان تخفي نظام الفصل العنصري الذي يلتهم فلسطين؟ وكيف ستبرر حق العودة لليهود بعد مرور 5000 سنة وتنكر حق عودة الفلسطينيين الى بيوتهم بعد 70 عاما؟ وكيف ستبرر التهجير القسري بالشيخ جراح وسلوان؟ وكيف ستبرر قانون القومية العنصري الذي منح الحقوق لليهود وتنكره للفلسطينيين؟ كيف ستبرر سرقة المياه؟ كيف ستبرر العنف والتخريب ضد المقدسات المسيحية والاسلامية؟ كيف ستبرر ان قوة الاحتلال لها الحق المطلق فيما تسميه الدفاع عن النفس، وتحاسب كل فلسطيني يمارس حقه الديني، ودفاعه عن الارض؟  كيف ستبرر أنها تطالب العالم بالدفاع عن أطفالهم في وقت تقتل فيه أطفالنا؟

وتابع: ألم تأتيكم التقارير الاممية محذرة من الوضع الانساني الكارثي بقطاع غزة؟ وأن الحياة هناك على حافة الانهيار؟ ألم يثر الشباب الفلسطيني بمسيرات العودة الكبرى لمدة عام كامل مطالبين بحقوقهم ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر الذي وصفه كافة الخبراء الاممين بانه منافي للقانون الدولي، وانه بمثابة عقاب جماعي على الفلسطيني؟ الم نحذركم من مساس اسرائيل في القدس المحتلة ومقدساتنا المسيحية والاسلامية، واستمرار استفزازاتها بالحرم الشريف واستمرار تهجيرها القسري؟ الم تأتيكم اسرائيل دوما بتعنت مشرعة في وجهكم تهمة معاداة السامية، تبرر كل انتهاكاتها الصارخة وكأنها تحظي باستثناء يضعها فوق القانون؟

وأشار منصور الى أن وقف العدوان الاسرائيلي على غزة، لم ينهي الكارثة، وانه لم يعد الشهداء والبيوت الى الحياة، ولم ينجو اليتيم من اليتم، ولم يعوض الثكالى عن الفقدان لمحبيهم، و لم يحمي العائلات من بطش المستعمرين، ولم ينهي مأساة العمل، ولم يوقف الاستفزازات الاسرائيلية الى المسجد الاقصى، ولم يوقف شراهة اسرائيل بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجيرهم والتضييق عليهم وعلى حريتهم في ارضهم، مؤكدا ان تدهور الاوضاع في فلسطين وخاصة ما حدث مؤخرا في القدس وقطاع غزة، هو من صنيع اسرائيل و نتيجة حتمية لسياساتها القمعية.

وقال منصور: على اسرائيل أن تدرك ان الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم، أمام الاحتلال اليائس، وان الشعب الفلسطيني، بكباره وصغاره، ونسائه، وشيوخه، سيبقى طالبا للحرية والاستقلال، وحقه في تقرير مصيره، ولن يقبل الا بالطريق التي تؤدي الى الحرية، وتصون كرامته، وتضمن حقوقه كاملة.

وخاطب مجلس الأمن بالقول: لا يكفي بعد اليوم التأكيد على ما نص عليه القانون الدولي، مع تثميننا لذلك ولكن واجبكم هو العمل على تنفيذه وليس مطالبتنا بالصبر، فنحن صبرنا كثيرا، ونفذ صبرنا، لان كل ساعة تحمل المزيد من الآلام والدماء.

وأضاف: إن معركة الوجود في فلسطين وفي قلبها القدس على أرض الواقع، بيتا بيتا وفي ازقة البلدة القديمة، وفي اقصانا وقيامتنا، وعلى كل تلة وفي كل حي ومخيم، لن يتحقق السلام في مدينة السلام إلا بالاعتراف بالسيادة الفلسطينية، واحترام الوصاية الهاشمية، ومسؤولية الجميع ليس تبني القرارات بل تغيير الواقع هناك، وحماية الفلسطيني، والانتصار للحرية وتحقيق السلام.

وبخصوص قطاع غزة، قال منصور: ان اعادة اعمار غزة له أولوية قصوى، وعلينا تقديم الخدمات الصحية العاجلة للمواطنين بشكل فوري، ولكن وأنتم تدركون جيدا أن الحل في قطاع غزة، يجب أن يكون جذريا، ومنسجم مع وحدة الشعب والأرض والمصير، ويقضي على رفع الحصار الاسرائيلي بشكل كامل عن قطاع غزة، والسماح بحركة الاشخاص والبضائع بشكل يضمن انعاش الحياة الاقتصادية هناك، ودخول الوقود والمعدات الطبية والأدوية ومواد البناء، وتشغيل محطة الكهرباء، بشكل مستدام مما يخفف من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، منذ 15 عام، بشكل يسمح لكل الطاقات والكفاءات، الوصول الى أقصى قدراتهم بالعمل والابداع .

وأشاد بكلمته بكل الجهود الشعبية والاقليمية، والدولية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة بكل بقاع الارض، ولإطلاق عملية سياسية جدية، تضع قضية فلسطين وقضية الشرق الاوسط، في أعلى سلم الأولويا، مؤكدا أن نجاح العملية السياسية، مرهون بوقف العدوان على شعبنا وارضنا ومقدساتنا وبقدرة مجلس الأمن على تنفيذ قراراته.

وختم قائلا: "ان الشعب الفلسطيني شعب حي، رغم كل القتل والدمار، فهو حيٌ بتاريخه، وفكره وحضارته، وثقافته وشعره واحلامه وابداعه وشجاعته وتعدديته وحبه وغضبه وتسامحه وطنيته وإنسانيته، نحن شعب يشبه أرضه وينتمي لها ولا يتخلى عنها، إما يسكنها أو تسكنه، جيلا ثائرا وراء جيل...كأننا عشرون مستحيل. هنا في فلسطين لنا ماض وحاضر ومستقبل. شاء من شاء وأبى من أبى.

ممثل النيجر: آن الأوان للفلسطينيين أن يواجهوا نظام الفصل العنصري كما واجهته أفريقيا

عبر ممثل النيجر في كلمته أمام مجلس الأمن، عن أسف بلاده على الضحايا المدنيين الذين سقطوا، لا سيما من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن قطاع غزة عبارة عن سجن بسقف مفتوح، ومعظم سكانه يعانون من البطالة، إلى جانب نظام صحي على وشك الانهيار.

وأضاف: إن القصف الإسرائيلي أحدث أضرارًا بالبنية التحتية والمختبر المركزي لفحص حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال، إنه "آن الأوان للفلسطينيين الذين يتعرضون للاضطهاد، أن يواجهوا نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد"، كما واجهته أفريقيا.

وأضاف، "على الرغم من انتهاء القتال، فإن ذلك يستوجب إيجاد تدابير ملحة تسمح لغزة بالنهوض"، شاكرًا جميع الأطراف التي بذلت جهودًا في الوصول إلى تهدئة.

 

ممثلة سانت فنسنت تدعو للعودة إلى المفاوضات على أساس حل الدولتين

 

رحبت ممثلة سانت فنسنت والغرينادين لدى مجلس الأمن، بقرار وقف إطلاق النار واعتماد المجلس الأسبوع الماضي بيانا صحفيا بهذا الشأن، مشيرة إلى أنه يعكس مدى عزم المجلس لوقف المعاناة في قطاع غزة رغم العراقيل السياسية.

واستنكرت الاعتداءات في المسجد الأقصى والقدس، داعية مجلس الأمن لضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة.

وحثت المجتمع الدولي لتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة في قطاع غزة، والاستجابة لنداء "الأونروا" لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحًا، كما دعت لرفع الحصار عن قطاع غزة، والعودة للمفاوضات على أساس حل الدولتين بما يحقق السلم الدائم في المنطقة.

 

مندوب الصين: الأزمة الإنسانية بالأراضي الفلسطينية تثير القلق

قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تثير القلق، داعيا إلى تقديم الدعم لفلسطين، من خلال قنوات متعددة.

وأضاف أن الصين سترسل "مليون دولار" نقدا لفلسطين كمساعدة انسانية، و"مليون دولار" للأونروا، و"200" ألف جرعة من لقاح كورونا، مؤكدا أن الصين ستبذل جهودها في مساعدة فلسطين على نحو يلبي احتيجاتهم الحقيقية.

وتابع أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية عن عملية صون السلم الأمني الدولي، وعليه أن يتخذ اجراءات صارمة لمعالجة القضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين.

وأكد أن الصين تدعم إقامة دولة فلسطين الكاملة ذات السيادة المستقلة على أساس حدود 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهو الحل الأمثل الذي يحقق التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين....

لا تتوفر نتائج حالياً