خبر : الرئيس: المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج حاضنة رئيسة للأخذ بأيدي المبدعين والمتميزين

الأربعاء 20 أكتوبر 2021 10:51 م بتوقيت القدس المحتلة

الرئيس: المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج حاضنة رئيسة للأخذ بأيدي المبدعين والمتميزين
دائرة شؤون اللاجئين -20/10/2021- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج، تأتي من أجل فتح الآفاق للإبداع والابتكار والريادة، وليكون حاضنة رئيسة للأخذ بأيدي كلّ المبدعين والمتميزين في الوطن وفي الشتات.

وأضاف سيادته في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، اليوم الأربعاء، في المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الأعلى للإبداع والتميز في الشتات، الذي عقد في مقر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، ان الهدف هو أن تجتمع كل الطاقات والخبرات الفلسطينية والعربية والدولية، من خلال إنشاء مجلس يعمل كمنصة يلتقي فيها العلماء من الوطن والخارج، للتفاعل مع بعضها، ما سيحدث قفزة تنموية وإبداعية في شـــتى المجالات.

وأكد الرئيس أنه سيصدر توجيهات فورية للحكومة والجهات المعنية كافة، لتذليل جميع العقبات لتحويل المبادرات إلى مشاريع علمية واستثمارية.

وشدد سيادته على أن تطلعات شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة تتجسد في تحقيق حريته واستقلاله في دولته الفلسطينية وعلى أرض وطنه المحتل، يتشارك فيها الجميع ويحترم فيها حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتوفير الفرص للجميع وتمكين المرأة والشباب، والنهوض باقتصادها.

وقال الرئيس: على عاتقنا جميعا تقع مسؤولية كبيرة لنجعل هذا ممكنا، يجب أن نضع نصب أعيننا هذا الهدف ونتشبث بتحقيقه، وألا نكون أسرى للعقبات والمستحيلات، مؤكدا أن شعبنا الذي عاش النكبة وأعاد بناء نفسه ووطنه، قادر على تذليل المستحيل وتحقيق أهدافه.

وبارك سيادته للمجلس الأعلى للإبداع والتميز، هذه المبادرة المميزة، بتأسيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج، ليكون الناظم لعملية رفد الوطن بالقدرات والإمكانات الفلسطينية في كل مكان، معربا عن أمله بأن يرى هذا الهدف وقد تحقق في القريب العاجل.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

الأخوات والإخوة، كل باسمه ومسماه، أحييكم من فلسطين من أرض الديانات السماوية ومن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام. أتوجه إليكم جميعا بالشكر لتلبية نداء فلسطين والحضور في هذا اليوم المفعم بالأمل.

هذا اليوم له في نفسي أثر كبير، إذ أتحدث إلى ثلة من العلماء الفلسطينيين وأصدقاء فلسطين في الخارج، سواء منهم من تمكن من الحضور إلى أرض الوطن أو من لم يتمكن من الحضور.

إن تطلعات شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة تتجسد في تحقيق حريته واستقلاله في دولته المستقلة وعلى أرض وطنه المحتل، دولة فلسطينية نفتخر بمؤسساتها الوطنية المعاصرة والديمقراطية، ونحافظ فيها على سيادة القانون، ويتشارك فيها الجميع ويحترم فيها حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتوفير الفرص للجميع وتمكين المرأة والشباب، والنهوض باقتصادها.

ما نهدف إليه اليوم، هو أن تجتمع كل الطاقات والخبرات الفلسطينية والعربية والدولية المتراكمة، وذلك من خلال إنشاء مجلس يعمل كمنصة يلتقي فيها العلماء في الخارج، مع العلماء في أرض الوطن، ليتم تفاعل هذه الطاقات الكبيرة مع بعضها، ما سيحدث قفزة تنموية وإبداعية في شتى المجالات.

فعلى عاتقنا جميعا تقع مسؤولية كبيرة لنجعل هذا ممكنا. واليوم يجب أن نضع نصب أعيننا هذا الهدف ونتشبث بتحقيقه وألا نكون أسرى للعقبات والمستحيلات. فلا شيء مستحيل مع المثابرة والإصرار على النجاح من أجل مستقبل الأجيال القادمة من أبناء شعبنا.

فشعبنا الذي عاش النكبة وأعاد بناء نفسه ووطنه، لأعظم دليل على تميز الفلسطينيين وقدرتهم على تذليل المستحيل وتحقيق أهدافهم، فكما أسهمتم في تحقيق نجاحات كبيرة في بعض الدول، لا بد أنكم قادرون على الإسهام الكبير في بناء وطنكم فلسطين.

نقف اليوم على مفترق طرق، وأمام لحظة تاريخية، لنفتح الباب على مصراعيه لتساهموا في عملية البناء والتنمية الوطنية في المجالات كافة، دون استثناء، والتي هي بحد ذاتها تعتبر ركيزة أساسية، في عالم اليوم، لعملية التحرر والاستقلال. كما أود التنويه بأنكم بمساهمتكم في بناء صروح الوطن فإنكم تحققون ذاتكم، وأنا أجزم أن الكثيرين من أبناء فلسطين في العالم يتمنون أن تسهم إبداعاتهم وإنجازاتهم في بناء وطنهم، الحافظ الأمين على إرثكم.

سنصدر التوجيهات الفورية للحكومة الفلسطينية، والجهات المعنية كافة، لتذليل جميع العقبات التي قد تواجهكم عند تحويل مبادراتكم إلى مشاريع علمية واستثمارية، تخدم وطنكم والعالم. ونرحب بوجه خاص بالمشاركة الأكاديمية والعلماء في الجامعات ومراكز البحث والدراسات في فلسطين وأينما وجدوا. وندعو أصحاب الأعمال والمستثمرين إلى بناء الشراكات مع هؤلاء جميعا.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة

تأتي مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز، من إدراك عميق للقدرات التي يمتلكها شعبنا الفلسطيني، ومن أجل فتح الآفاق لهم للإبداع والابتكار والريادة، وليكون حاضنا رئيسا للأخذ بأيدي كل المبدعين والمتميزين في الوطن وفي الشتات.

ومن هنا نتوجه بالمباركة للمجلس الأعلى للإبداع والتميز، ومجلس إدارته على هذه المبادرة المميزة، بتأسيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز في الخارج ليكون الناظم لعملية رفد الوطن بالقدرات والإمكانات الفلسطينية في كل مكان، ونأمل أن نرى هذا الهدف وقد تحقق في القريب العاجل.

أيتها الأخوات أيها الإخوة

 إننا نتطلع إلى تعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية القادرة على أن تؤدي دورها الإيجابي، في المنظومة الدولية، وأن يكون لها أثر واضح وإضافة نوعية في مناحي الحياة كافة، خدمة للمجتمع الدولي وللبشرية جمعاء.

نرحب بكم مرة أخرى ونتمنى لاجتماعاتكم هذه النجاح في تحقيق أهدافها السامية.

وأهلا وسهلا بكم في فلسطين. والسلام عليكم.

لا تتوفر نتائج حالياً