يقول السيد لازاريني: " أعي بشكل كامل مدى توتر الأوضاع هنا، لذلك أنا هنا اليوم لأؤكد على التزامي والتزام الإدارة العليا للأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في عيش حياةٍ كريمة؛ كل من التقيته هنا اليوم يستحق أن ينعم بالأمان. غير أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية مقلقة، ومن هنا جاءت الأهمية الكبيرة لما تقوم به الأونروا من إعطاء الإحساس بحياة طبيعية من خلال المدارس المفتوحة والمراكز الصحية ومن خلال برامجها الحالية".

وعقب زيارة مدارس وكالة الغوث، اجتمع السيد لازاريني مع اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، حيث تطرق في لقائه للتداعيات المقلقة لتبادل إطلاق النار بصورةٍ شبه يومية بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين. يعتمد سكان المخيم بشكل متزايد على خدمات الأونروا، وتشمل تلك الاحتياجات التدخلات النفسية والاجتماعية لطلاب المدارس والبالغين على حدٍ سواء، والتدخلات الاجتماعية للأسر المتضررة، وكذلك فرص العمل. كما أكد المفوض العام على التزامه بتكثيف دعم الأونروا للمخيمات الصيفية لطلبة المدارس، وزيادة فرص العمل لعمال صحة البيئة في المخيم، وتقديم اللوازم الأولية للأسر المتضررة من الصراع الدائر.

من جانبها اشارت مديرة شؤون الأونروا بالإنابة السيدة دوروثي كلاوس قائلةً: "يتعرض سكان مخيم جنين لضغوط اقتصادية وأمنية متزايدة، كما أصبح الاقتصاد المحلي منهكاً نتيجة لتوقف الزبائن من السكان العرب في اسرائيل عن القدوم لشراء المنتجات المحلية، وكذلك إيقاف منح تصاريح العمل الإسرائيلية".

يقطن مخيم جنين ما يزيد عن 22,000 لاجئ فلسطيني مسجل. هنالك، تقدم وكالة الغوث خدمات التعليم الأساسي لـ1,750 طالب وطالبة من خلال مدارسها الأساسية الأربع – مدرستين للذكور ومدرستين للإناث. بالمعدل، يتلقى يومياً نحو 300 مريض خدمات الرعاية الصحية في مركز الرعاية الصحية الأولية التابع للأونروا الموجود في المخيم. كذلك، يقوم 5 من الأخصائيين الاجتماعيين بزيارة الأسر المتضررة التي تحتاج لتدخلات نفسية واجتماعية ومادية.