شؤون اللاجئين بالمنظمة والتربية والتعليم تنظمان حفل توزيع جوائز مسابقة امل يتجدد لتعريف طلبة فلسطين بوعد بلفور

بالصور : د. أبو هولي: إسرائيل نجحت في تحويل الوعد إلى دولة قائمة على أرض فلسطين لكنّها فشلت في إلغاء الوجود الفلسطيني

الأربعاء 02 نوفمبر 2022 08:51 م بتوقيت القدس المحتلة

1
2
5
4
7
6
8
9
11
10
12
13
15
14
16
18
19
20

دائرة شؤون اللاجئين - 2/11/2022 - نظمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية و وزارة التربية والتعليم تحت رعاية الرئيس محمود عباس ابو مازن حفل تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية لطلبة المدارس والتي جرت بعنوان "النكبة و وعد بلفور المشؤوم في عيون طلبة فلسطين .. امل يتجدد" وذلك اليوم في مسرح القصبة بمدينة رام الله .

وتأتي المسابقة الثقافية التي استهدفت طلبة المدارس في المحافظات الشمالية والجنوبية ضمن فعاليات احياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم ال 105 وفعاليات نكبة فلسطين المستمرة منذ 74 عاما حيث تم تنظيم فعالية

وجرت الفعالية بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي، وعضو  اللجنتين التنفيذية والمركزية عزام الاحمد وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د. واصل أبو يوسف، و الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم صادق الخضور ، وعدد من الوزراء في الحكومة ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام واللواء رائدة الفارس مدير دائرة المساعدات الانسانية بديوان الرئاسة ووكيل دائرة شؤون اللاجئين انور حمام ومدراء الدائرة العامون وطواقم دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء وممثلي اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين الى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والاجهزة الامنية  المختلفة.

ولفت د. أبو هولي في كلمته الى ان دائرة شؤون اللاجئين عمدت على تنظيم حفل التكريم للفائزين مع ذكرى وعد بلفور لتؤكد للعالم اجمع وللاحتلال الإسرائيلي رهان الكبار سيموتون وان الصغار سينسون، سقط بوعي أطفالنا وصغارنا، الذي باتوا اليوم يرسخون في عقولهم حب فلسطين، ويحفرون في قلوبهم الانتماء اليها، وسطّروا بكاتباتهم واشعارهم الحان العودة والحنين للوطن، وباتوا اليوم حرّاس الهوية والذاكرة، والحصن المنيع للحفاظ على الحقوق .

وأكد بان وعد بلفور الذي صدر عن بريطانيا التي لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق وهم اليهود، تسبب في طرد وتهجير الشعب الفلسطيني من دياره الى مخيمات اللجوء وسرقة تاريخه وتراثه واستباحة دمه بعد ان كان امناً في موطنه على ارض ابائه واجداده منذ آلاف السنين.

وتابع د. أبو هولي: "لقد نجحت إسرائيل في تحويل الوعد إلى دولة قائمة على القسم الأكبر من أرض فلسطين، لكنّها فشلت في إلغاء شعبنا الفلسطيني الذي استطاع إبراز هويته الوطنية والمطالبة بحقوقه، وبناء كيانيته السياسية الموحدة التي مثلتها نشأة وتنامي مكانة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العالمي بحقه في تقرير مصيره وبتمثيله السياسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى"

وطالب بريطانيا  صاحبة "وعد بلفور" بأن تتحمل كامل المسؤولية عن جريمتها، وان تعترف بخطيئتها وأن تعمل على تصحيحها وتصويبها، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، لافتاً الى ان بريطانيا لا تزال تصر في معاداة شعبنا، وترفض الاعتراف بحقوقه عبر إعلانها عن دراسة نقل سفارتها في اسرائيل إلى مدينة القدس .

واضاف: "لا يزال  الظلم التاريخي بأبشع صوره واشكاله يتواصل ضد شعبنا الفلسطيني من خلال الاحتلال  الإسرائيلي العسكري – الاستيطاني الجاثم على الأرض والشعب مصادراً حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني ، ومن خلال تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها من أسر وقتل واستيطان وممارسات عنجهية، وتكريس لسياسة الابرتهايد، واستهدافها للمسجد الأقصى، واطلاق عنان قطعان مستوطنيها  لتدنسيه والاعتداء على المصليين والمرابطين فيه، وجرائمها الدامية المستمرة باغتيال وتصفية مناضلينا الابطال في نابلس وجنين وشعفاط وعموم الضفة الغربية، وسط صمت وتواطؤ إقليمي ودولي لفرض سياسة الامر الواقع"

واكد بان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن لتجرؤ على القيام بهذا العدوان لولا سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي معها، وعجزه من تطبيق قراراته، وفرض العقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على جرائمها، وفي توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الى جانب تواطؤ بعض الدول في دعمها بل وحمايتها من المساءلة، والسير معها في مخطط تصفية القضية الفلسطينية.

وطالب المجتمع الدولي بأن يخرج عن صمته امام هذه الجرائم ويعلن بشكل واضح ان ما تفعله إسرائيل بحق أبناء شعبنا وخاصة بحق الأطفال والمقدسات هو إرهاب دولة منظمة يجب محاسبة إسرائيل عليه ومحاكتها  في المحاكم الدولية، لافتاً الى ان منظمة التحرير ستمضي في اجراءاتها  على الأرض للحصول على قرار الاعتراف بفلسطين كال العضوية في الأمم المتحدة، ووضع القرارين 181 و194، موضع التنفيذ لأنهما كانا تنفيذها شرطين لقبول إسرائيل كعضوة في الأمم المتحدة .

 واثنت محافظ محافظة رام الله د. ليلى غنام بجهود دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. أبو هولي في تنظيم المسابقات الثقافية التوعوية لأطفالنا وطلبة المدارس لترسيخ الهوية والذاكرة .

وأكدت على ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية وترسيخها في عقول أطفالنا لافتة الى ان معركتنا  مع الاحتلال الإسرائيلي  هي معركة على الوجود الفلسطيني و على الهوية والرواية الفلسطينية .

من جهته شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف على اهمية مواصلة العمل من خلال دائرة شؤون اللاجئين من اجل ترسيخ الحقوق في ذهن وعقول وقلوب الاطفال والاجيال القادمة حتى احقاق الحق وشطب هذا الوعد المشؤون واثاره عن فلسطين وشعبها.

واكد ابو يوسف ان شعبنا لم ولن ينسى هذه الجريمة التي يعيشها حتى يومنا هذا موضحا ان هذه الفعاليات فعاليات مهمة في ترسيخ الذاكرة ورسم المستقبل للأجيال المقبلة من خلال دفعها على التمسك بالحقوق ورفض خيوط المؤامرة وعلى راسها وعد بلفور.

فيما أكد الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم صادق الخضور  بان الوزارة ومن خلال المنهاج الوطني تعرّف الاجيال القادمة بتاريخ فلسطين وتسعى من خلال هذه المناهج لرسم صورة المستقبل من خلال بناء جيل واع وقادر من خلال المعرفة مشددا على ان هذه الفعاليات مع دائرة شؤون اللاجئين تعتبر تقليدا سنويا وتهدف لتعزيز الثقافة الوطنية في محاربة المخططات الرامية لتجهيل شعبنا .

واشار الى ان فعاليات  في عيون طلبة فلسطين “ امل يتجدد” الهادفة للتعريف بهذا الوعد واثاره تساهم بتعريف الاجيال بالتاريخ موضحا ان الالاف من الطلبة شاركوا بالفعاليات والانشطة والمسابقات الرامية للتعريف بالوعد المشؤوم ويجري اليوم تكريم المتفوقين منهم بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين.

من جهته اشار مدير عام مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين منسق الفعاليات الوطنية لاحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم محمد عليان الى اهمية هذه الفعاليات التي تهدف الى التاكيد على ان هذا الوعد المشؤوم الذي يحاسب عليه القانون لا يسقط العقاب عليه بالتقادم ولن ينسى من قبل شعبنا الفلسطيني مؤكداً بان الاجيال القادمة ستواصل  ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة.

وشدد على اهمية التعاون ما بين مختلف الجهات من اجل ان يبقى هذا الوعد محركا واداة للتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية من خلال الاستمرار في رفضه وفضح المجرمين عنه كدولة وليس كشخص .

وشدد عليان على اهمية ان تبقى هذه الذكرى المؤلمة حاضرة في وجدان كل الاجيال الفلسطينية والعربية حتى يستمر العمل والجهد من اجل اجبار بريطانيا على التراجع عن جريمتها مثمنا تعاون وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات التي حضرت وشاركت بالفعالية اليوم.

هذا وتخلل الفعاليات تنظيم انشطة تراثية وفلكلورية الى جانب نشطات كورال للطلبة من مدارس مختلفة الى جانب تقديم احدى الطالبات قصيدة شعرية عن وعد بلفور تلاها توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين في كافة المدارس الحكومية .

 

لا تتوفر نتائج حالياً