مدارس الأونروا في لبنان تساعد أطفال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية

الخميس 30 مايو 2013 09:59 م بتوقيت القدس المحتلة

مدارس الأونروا في لبنان تساعد أطفال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية

 

مدارس الأونروا في لبنان تساعد أطفال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية

دائرة شؤون اللاجئين – تقرير اخباري - مايا موسى، فتاة تبلغ من العمر 13 عاما هي واحدة من الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا مع أسرهم نتيجة للصراع الدائر في سوريا. في تموز 2012، نزحت مايا من بلدة الحجر الأسود في سوريا، لإعادة توطينها مع أسرتها المكونة من عشرة أشخاص في بيت صغير في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية

بصوت منخفض تروي مايا الأحداث التي شهدتها خلال العام. "عندما وصلنا هنا، كنت في حالة نفسية سيئة جداً اضطرتني لرؤية طبيب مختص،" قالت مايا، "ولكن عندما التحقت في المدرسة، شعرت أفضل بكثير."  وهي تقلب ورقات من مذكراتها بمتعة كبيرة لتقرأ لنا واحدة من القصص التي كتبتها، أعربت مايا عن حبها للكتابة، "أستطيع أن أعبر عن نفسي من خلال الكتابة، وأستاذي يساعدني في اختيار المواضيع."

في مذكراتها، تكتب مايا عن كل الأشياء التي شهدت في سوريا من تدمير وفوضى وألم. "تم هدم منزل الجيران أمام أعيننا. شعرت بالرعب. ولكن الآن وسط الأصدقاء والمعلمين، أشعر بالامان.”

كغيرها من عائلات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، واجهت أسرة مايا المصاعب المالية. والدها، الذي كان تاجرا في سوريا، يعمل الآن كعامل في أحد المخابز المحلية و العائلة لا تستطيع تأمين احتياجات مايا في المدرسة.

كانت مايا واحدة من مئات الأطفال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الذين حصلوا على الملابس المدرسية والقرطاسية الجديدة من اليونيسف. "القرطاسية وقسائم الملابس التي قدمتها لنا اليونيسف ساعدتنا كثيرا،" قالت مايا.

"أحلم أن أصبح رائدة فضاء، أن اصبح كاتبة ... أن أعود إلى منزلنا في سوريا"، قالت مايا عندما سئلت عن أحلامها للمستقبل.

لدي القرطاسية وملابس الصيف الأن'

"اسمي أحمد وأنا أحصل على أعلى الدرجات في صفي،" هذه هي الطريقة التي قدم بها أحمد قبلاوي، وهو صبي يبلغ من العمر 12 عاما، نفسه لنا. أحمد يعيش مع تسعة من أفراد عائلته في منزل من غرفتين على مشارف مخيم برج البراجنة.

مع أستمرار تدفق اللاجئين، أصبح العثور على سكن بأسعار معقولة من المستحيل تقريبا. تدفع أسرة أحمد 300 دولار أمريكي للإيجار الشهري.

عندما وصل أحمد مع عائلته إلى لبنان في نوفمبر 2012، كانت والدته مترددة بخصوص إدارجه في المدرسة لأنها تخشى انه لن يكون قادراً على التكيف بسهولة في بلد لم يسبق له ان زار قبل. عندما التحق أحمد بمدرسة تابعة للأونروا في نهاية المطاف، واجهت والدته صعوبة في توفير المال اللازم لشراء القرطاسية وملابس الصيف.

والد أحمد لا يزال يعمل في سوريا ويخاطر بحياته للسفر إلى لبنان مرة في الشهر ليقدم لأسرته المال لتغطية المصاريف الشهرية، ولكن المال الذي يأمنه والد أحمد بالكاد يكفي لتغطية دفعات الإيجار.

يقول أحمد "بفضل الدعم الذي تقدمه اليونيسف، لدي الآن قرطاسية وملابس صيفية. لم أعد مضطرا لترك المدرسة."
رسم أحمد، الذي يحب الرسم، لوحة صغيرة للتعبير عن امتنانه لليونيسف.

الحقائب المدرسية والملابس للطلاب النازحين من سوريا

قدمت اليونيسف الاسبوع الماضي الزي المدرسي والحقائب المدرسية وقسائم لشراء الملابس لحوالي 3400 من أطفال اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الذين يتابعون تعليمهم في مدارس الأونروا في لبنان.

كذلك ساعدت اليونيسف الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا من خلال تقديم التبرعات العينية من اللقاحات والأدوية والأدوات الطبية، ومستلزمات النظافة الشخصية ومستلزمات العودة إلى المدارس.

اليونيسف هي واحدة من أكبر شركاء الأونروا في مجال التعليم والصحة من أجل الأطفال في لبنان. فقد ساهمت بدعم البرامج العادية للأونروا بما مجموعه 1,033,280 دولار أمريكي منذ عام 2011، خصص معظمها لدعم أنشطة التعليم.

 

 

لا تتوفر نتائج حالياً