'الإحصاء' في يوم الأرض: الاحتلال ينهب الثروات ويهود الأرض ويغرقها بالمستعمرات

الأربعاء 02 أبريل 2014 10:10 ص بتوقيت القدس المحتلة

'الإحصاء' في يوم الأرض: الاحتلال ينهب الثروات ويهود الأرض ويغرقها بالمستعمرات

 

'الإحصاء' في يوم الأرض: الاحتلال ينهب الثروات ويهود الأرض ويغرقها بالمستعمرات

- نصف المستعمرين يسكنون في محافظة القدس

- الاحتلال ينهب الثروات الطبيعية من أراضي الضفة الغربية

 

 دائرة شؤون اللاجئين - 2/4/2014 - قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن اسرائيل تسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، وأن نصف المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، وأن الاحتلال يصادق شهريا على ما يزيد على 2,000 وحدة سكنية جديدة في المستعمرات.

القدس تهويد ممنهج:

وأظهر البيان الإحصائي الذي صدر لمناسبة الذكرى 38 ليوم الأرض الخالد الذي يصادف اليوم الأحد، قيام سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، وحسب مؤسسة المقدسي فمنذ عام 2000 وحتى 2013 تم هدم 1,230 مبنى في القدس الشرقية (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967). ما أسفر عن تشريد ما يقارب 5,419 شخصا منهم 2,832 طفلا و1,423 امرأة، وتقدر إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس بنحو 3.5 مليون دولار (لا تشمل مبالغ المخالفات المالية الطائلة التي تفرض على ما يسمى بمخالفات البناء).

وتشير البيانات إلى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل في القدس منذ عام 2000 حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 320 مواطنا على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد عام 2010 أعلى عملية هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية، وفي عام 2009 بلغت 49 عملية هدم.

وتشير البيانات إلى أن إجمالي مساحة المنازل التي تم هدمها في القدس خلال عام 2013 قد تضاعفت عما هي عليه في عام 2012، حيث بلغت إجمالي مساحة المباني السكنية المهدومة خلال عام 2013 نحو 6,196 م2، بالمقابل بلغت إجمالي مساحة المنشآت المهدومة نحو 1,150 م2. علما بأن هناك العديد من حالات الهدم الذاتي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها حسب مؤسسة المقدسي. وتشير بيانات مؤسسات حقوقية إسرائيلية إلى أن سلطات الاحتلال قد قامت بهدم أكثر من 25 ألف مسكن في فلسطين منذ عام 1967.

نصف المستعمرين يسكنون في محافظة القدس:

وبلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2013 في الضفة الغربية 482 موقعا، أما عدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 563,546 مستعمرا نهاية عام 2012. ويتضح من البيانات أن 49.2% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 277,501 مستعمر، منهم 203,176 مستعمرا في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستعمرا، مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني.

المستعمرون الإسرائيليون يستخدمون 50 مليون م3 من المياه المسروقة من الفلسطينيين:

وتشير بيانات الاحصاء الإسرائيلي إلى أن المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال عام 2012 حوالي 86 كم معظمها زراعات مروية، مستغلة حوالي 50 مليون م3 سنويا للزراعة من المياه الجوفية الفلسطينية، بينما لم تتجاوز المساحة الأرضية المزروعة المروية من قبل الفلسطينيين 78كم ولا تزيد كمية المياه المستهلكة للزراعة في الضفة الغربية عن 30 مليون م3 سنويا حسب بيانات عام 2011 بسبب القيود الإسرائيلية الكبيرة على الفلسطينيين في استخراج مياههم الجوفية، والجدير بالذكر أن مساحة الأراضي الزراعية وكميات المياه المستغلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن توفر حوالي 100 ألف فرصة عمل، في حال استغلالها من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ونصيب الزراعة منه وخفض نسبة البطالة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المساحات الزراعية الشاسعة المحاذية للحدود الشرقية لقطاع غزة والتي لا يتم استغلالها من قبل الفلسطينيين بسبب الإجراءات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.

إسرائيل تسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية:

وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية حوالي 27,000 كم2 وتستغل إسرائيل أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي، بينما يستغل الفلسطينيون حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى عدة مناطق بلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، ما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض.

الاحتلال الإسرائيلي يصادق شهريا على ما يزيد على 2,000 وحدة سكنية جديدة في المستعمرات:

وشهد عام 2013 هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، طالت الاعتداءات نحو ثمانية آلاف دونم بالاستيلاء، أو التجريف أو الحرق، وأكثر من 15 ألف شجرة مثمرة تم تدميرها، الأمر الذي يعني الإضرار بالبيئة الفلسطينية، وكذلك أعلنت سلطات الاحتلال عن المصادقة على أقامة ما يزيد على 23 ألف وحدة سكنية تركزت في المستعمرات في محيط القدس حسب التقرير السنوي الصادر عن دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية.

الاحتلال الإسرائيلي ينهب الثروات الطبيعية من أراضي الضفة الغربية:

 في الوقت الذي يحظر القانون الدولي على دولة الاحتلال استغلال الموارد الطبيعية للأراضي المحتلة، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتعامل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية على أنها حقل مفتوح للاستغلال الاقتصادي، حيث تدير سلطات الاحتلال الإسرائيلية حسب بتسيليم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) مواقع سياحية في غور الأردن كمغارات سليمان ومحمية عين الفشخة ومحمية وادي القلط في غور الأردن، وتستغل الشواطئ الفلسطينية للبحر الميت وتحرم الفلسطينيين من تطوير السياحة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تخصيص أراضٍ فلسطينية في غور الأردن كمكبات للنفايات، يتم فيها التخلص من مياه الصرف الصحي للمستعمرات الإسرائيلية وكمكبات للنفايات الصلبة الناتجة عن المناطق الصناعية في المستعمرات الإسرائيلية، كما تقوم بعلميات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

ــــــ

 

 

 

 

لا تتوفر نتائج حالياً