متطرفون يهود يحرقون كنيسة "السمك والخبز"على شاطئ بحيرة طبريا

الخميس 18 يونيو 2015 10:29 ص بتوقيت القدس المحتلة

متطرفون يهود يحرقون كنيسة "السمك والخبز"على شاطئ بحيرة طبريا


متطرفون يهود يحرقون كنيسة "السمك والخبز"على شاطئ بحيرة طبريا

طبريا - دائرة شؤون اللاجئين - 18/6/2015 - أقدم متطرفون يهود، اليوم الخميس، على حرق كنيسة ' الخبز والسمك ' الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا وخطوا شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية.

وأوضح مراسلنا أن النيران أتت على قاعات الصلوات والاستقبال والمخازن، كما  وتسببت باضرار جسيمة للكنيسة التي تقع بين مدينة طبريا و'كفار ناحوم'.

وبين أن عددا من الأشخاص الذين تواجدوا بالمكان أصيبوا بالاختناق خلال محاولتهم إطفاء النيران قبل وصول طواقم الإطفاء.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح وامين عام التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني، قال في تصريح صحفي ، ان الاعتداء على الكنيسة في طبريا جاء ترجمة عملية لمواقف حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية.

وأضاف ان حكومة الاحتلال تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم، بالإضافة الى انها توفر لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب اليهودي تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض الكنيست اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من ان جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوفر في جرائمها.

بالإضافة الى ان حكومة الاحتلال تقدم الغطاء الأمني لهذه المجموعات بدء من الحماية الأمنية ووصولاً الى التساهل المفرط في الملاحقة القانونية، مما يؤكد ان هذه المجموعات الإرهابية اليهودية باتت جزء من المنظومة السياسية والأمنية لدولة الاحتلال.

وحمل مستشار الكنيسة الكاثوليكية وديع أبو نصار اسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل إعتداءات المتطرفين اليهود على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية.

وقال في تصريح صحفي إن هنالك خللا أمنيا في عدم ملاحقة الجناة والمعتدين ومحاسبتهم على الإعتداء على المقدسات على الرغم من الإدعاء بفتح تحقيقات لم تجري ثماراً لحد الآن خاصة وأن الاعتداءات كانت في اراضي القدس الشرقية والداخل التي تسيطر عليها اسرائيل، كما أن هنالك حاجة للعلاج التربوي في الشارع الاسرائيلي خاصة بسبب تنامي تيار ديني يميني متطرف يعتدي على كل من لا يشبهه.

وشدد أبو نصار على قيمة الكنيسة التي احرقت، الكبيرة اذ تعتبر أثرية ومزاراً للمسيحيين حول العالم كون السيد المسيح له المجد عمل فيها أعجوبة 'تكسير الخبز والسمك' في منطقة الطابغة عند بحيرة طبريا.

 في سياق متصل شملت بيانات شرطة الاحتلال التي أصدرتها ترجمة للشعارات اليهودية التي خطها المتطرفون ومنها 'اليهود أقوياء مقابل الأغيار'، و'اللهم دمر الوثنيين' وغيرها، كما إعترفت بوجود أضرار بالغة جراء الحريق العمد.

 

عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس، أدان بشدة العمل إحراق عصابات 'تدفع الثمن' اليهودية الإرهابية كنيسة الخبز والسمك وطالب الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق  في هذه الجريمة وكشف المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.

وقال، 'الفعل الإجرامي للجماعة الإرهابية اليهودية الدينية لا يفرق بين الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين والتعصب الديني يثبت أنه لا يولد سوى العنف والإرهاب والحروب ' .

وأكد على ان  عصابات 'دفع الثمن'  تنمو وتقوى  بسبب الفشل المدوي لأجهزة الشرطة والأمن حتى الآن في الكشف عنهم وتقديمهم للمحكمة.

لا تتوفر نتائج حالياً