اتفاق نهائي بين اليونان ودول منطقة اليورو

الإثنين 13 يوليو 2015 11:01 ص بتوقيت القدس المحتلة

اتفاق نهائي بين اليونان ودول منطقة اليورو


اتفاق نهائي بين اليونان ودول منطقة اليورو

وكالات - 13/7/2015 - أعلن دونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي عبر موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'  صباح اليوم موافقة قادة منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع على برنامج جديد للإنقاذ المالي لليونان.

وكان رئيس وزراء لوكسمبورج كزافيه بيتيل قد كتب صباح اليوم على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' إن قادة منطقة اليورو 'اقتربوا من التوصل إلى اتفاق' بشأن قروض إنقاذ جديدة لليونان، مضيفا 'أوروبا قوية'.

وقالت مصادر إن رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس أجرى رابع جولة محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك على هامش القمة الأوروبية.

وقال مسؤولون إن قادة منطقة اليورو الذين يعقدون قمة طارئة طويلة بخصوص اليونان توصلوا إلى اتفاق. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في تغريدة من كلمة واحدة على موقع تويتر 'اتفاق'.

وكتب المتحدث باسم الحكومة القبرصية على موقع التواصل الاجتماعي أنه 'يبدو أننا توصلنا لاتفاف'.

أمّا رئيس المفوضية الأوروبية، فقال إنه 'لا خروج لليونان من منطقة اليورو، ونحن راضون عن النتيجة التي توصّلنا إليها'.

وأشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أنه 'يتعيّن موافقة برلمان اليونان ودول أخرى على الاتفاق قبل بدء المفاوضات'. مضيفًا أنه ستكون هناك "شروط صارمة"، وفي المقابل قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إنه 'يمكنني توصية البرلمان بقناعة تامة، ببدء محادثات إنقاذ لليونان'، في إشارة إلى أن موافقة البرلمان الألماني لن تكون عقبة أمام بدء المفاوضات.

يأتي ذلك فيما قال رئيس وزراء سلوفينيا إنه بعد أكثر من 15 ساعة من المحادثات بين قادة منطقة اليورو حول قروض إنقاذ اليونان 'مازال أحد الأسئلة مطروحا'.

وقالت مصادر إن المناقشات الدائرة حاليا تتعلق باقتراح استخدام أحد صناديق الخصخصة الموجودة في لوكسمبورج للأصول اليونانية كجزء من خطة الإنقاذ المالي.

وقال رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار إن 'كل شيء قد يتضح قريبا… أتمنى التوصل إلى اتفاق'.

وقالت مصادر إن رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس أجرى رابع جولة محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك على هامش القمة الأوروبية.

وارتسمت ملامح تسوية عند الفجر حول قائمة المطالب المفروضة على أثينا من أجل معاودة الحوار بغية مساعدة البلاد، مع طرح مسودة نص على قادة القمة الـ19.

غير أن التسوية لم ترض السلطات اليونانية في وقت دعت آلاف التغريدات حكومة اليسار الراديكالي برئاسة تسيبراس إلى مقاومة إملاءات الدائنين.

ورفضت اليونان أن يشارك صندوق النقد الدولي في تمويل خطة مساعدة جديدة، رغم مطالبة ألمانيا بذلك، كما ترفض فكرة إنشاء صندوق خارج البلاد تودع فيه أصول يونانية بقيمة 50 مليار يورو لضمان تنفيذ عمليات الخصخصة التي وعدت بها أثينا.

وإن كان النص الذي تم طرحه عند الفجر لا ينص على خروج مؤقت لليونان من العملة الموحدة مثلما ورد صراحة في مسودة سابقة لوزراء المالية، إلا إن هذا التهديد عاد إلى الظهور لاحقا على مر الساعات.

وما زاد من المخاوف انه حتى لو أن حكومة تسيبراس تراجعت وواقفت على الخطة، فهي ستواجه صعوبات في تسويقها لدى رأيها العام، بعدما وعدته برفض نهج التقشف وإملاءات الدائنين، صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.

إلا أن الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون الآن أكثر تشددا من تلك التي رفضها اليونانيون بنسبة فاقت 61% خلال استفتاء في 5 تموز/يوليو.

وللحفاظ على هامش تحرك اضطر تسيبراس إلى التقرب من المعارضة مثيرا خلافات داخلية في حزبه سيريزا، ما يثير مخاوف من قيام أزمة سياسية جديدة.

وقال مصدر حكومي يوناني مبررا هذه التنازلات  إنه 'حين يكون هناك مسدس مصوب إلى رأسك سوف توافق أنت أيضا'.

وباتت الساعات معدودة لليونان بعدما فرغت خزائنها وبات اقتصادها على شفير الانهيار، في وقت لا تستمر البلاد الخاضعة لرقابة على الرساميل سوى بفضل المساعدات الطارئة التي يمنحها البنك المركزي الأوروبي لمصارفها المغلقة منذ 29 حزيران/يونيو.

وعلى الجبهة الاوروبية، اضطر رئيس الوزراء اليوناني إلى بذل كل ما بوسعه لإعادة بناء الثقة التي انقطعت بين اليونان وشركائها على مر ستة أشهر من المفاوضات المضطربة.

كذلك شكلت المفاوضات حول مصير اليونان ضغطا شديدا على باقي منطقة اليورو وعلى الأخص على العلاقات الفرنسية الألمانية واتخذت قمة أمس الأحد مند انطلاقها منحى مواجهة بين ألمانيا المتمسكة بخط صارم لا تزيح عنه وفرنسا الداعية الى موقف أكثر ليونة حيال اليونان.

وأكد فرنسوا هولاند أن فرنسا 'ستفعل كل ما بوسعها' لابقاء اليونان في منطقة اليورو.

 

لا تتوفر نتائج حالياً