تقرير : من الذاكرة ... الحاجة مريم محمد عباس زيدان -- طيرة حيفا

الجمعة 13 يوليو 2018 10:29 م بتوقيت القدس المحتلة

من الذاكرة ... الحاجة مريم محمد عباس زيدان -- طيرة حيفا

مريم محمد عباس زيدان (أم حسين) من مواليد طيرة حيفا عام 1912، كانت عشية لجوئها الى سوريا عام 1948 في السادسة والثلاثين من عمرها.

في دمشق، وقبيل وفاتها عام 2003 أدلت الحاجة أم حسين أمام حفيدتها ضياء ببعض ذكرياتها عن الأيام الأخيرة التي سبقت رحيلها مع أطفالها الخمسة الى سوريا، عبر الأردن.

في هذه الشهادة المروية الكثير من التفاصيل الخاصة/ العامة، والمعايشات الشخصية التي تتشابه مع ما عاشه عموم اللاجئين في تلك اللحظة الحاسمة في التاريخ الفلسطيني.

الدار اللي بنيناها ما قعدناش فيها شهرين (عام 1948)، وبَقينا داهنين البواب.

كان البيت من حجر، اه، كلو من حجر. ليش، حدا كان بيسترجي ما يبني بيتو من الحجر!، بيشمتوا فيه الناس.

في ناس سكروا بيوتُن وخبّوا المفتاح. أنا ما خبيت المفتاح؟، لأ، ماني (لأنني) دشّرت هناك ولادي وابوهُن، والمفتاح بقي معهن، ولمنهن (وحين) طلعوا لما صار عليهن الهجوم، كانوا بالحرس بريت (خارج) البلد. ظلوا طالعين ودشروا بيتنا (مفتوح)، وما طلّعوا معُن مفاتيح. امبارح، وهم يقحوشوا بالدور لاقوا ثلاث مفاتيح بسنسالي؛ (واحد) أصفر مصدي،  (وواحد) أسود كنت حاطيتوا برقبتي، (كان ذلك) مفتاح الخزانة، مشان (التي كنت ناوية) أسكّرها لمن نروح نهرب.

إحنا (كنا نسكن) عطرف البلد لبرّا، والبلد لجوّا. مرّة هجموا بالليل اليهود من دون ما حدا يدري هبّطوا (دمروا) دار، وقتلوا تلاتعشر (13) نفر، وقاموا (قرروا) الأهالي يعملوا حرس بالليل. ليراقبوا (من ييحاول مهاجمة البلدة). الحراس عمك أبو غسان وعمك حسين وغيرهم، كلهم عملوا حرس عالبلد. كانوا يغيّْروا؛ هاد (أحدهم) ينعس يروح ينام ويجيبوا هداك (آخر)، بقوا ولاد هذول بعدهم ودوبهم ما كانش الشعر بعدو خاطط شواربهم، ويروحوا يعملوا حرس.

اليهود كانوا بوقتيها (في ذلك الوقت) ساكنين بحيفا. اليهود كانوا بحيفا وبالكرمل، فوق بالجبل. بقوا يبنوا بالجبال مشان (كي) ينزلوا على البلاد (البلدات العربية) نزول (خلال المواجهات). هنّي، لو ما بريطانيا يا ستي بيقدروا يستجروا (يجرؤون على المواجهة)، بس ما هيّي بريطانيا سلمتهم سكة الحديد وسلمتهم بواخر البحر وسلمتهم الكمومة (الكمامات) اللي بقت عاملتها للحرب. تلقى (الحيّ) الألماني والمحلات كلياتها ملانة، من أولها لآخرها، بالذخيرة والماغنات (البنادق) والدبابات والسيارات. طلعوا البريطانيون) هيك (هكذا)، كل واحد (من جنود الانتداب) حامل شنتايتوا، بس (فقط) بإيدوا، وخلّوا كل خير الانجليز لليهود. إحنا ما حدا (ساعدنا)، إلا اللي كل من معاه قرشين اشترى (بهما) برودة. وشو بدها تسوي البرودة مع هالناس!.

يوم هجموا اليهود (في المرة الأولى) بقى عمّك حسين عمرو تلات تشهر. هاي (كانت) أول الحرب. وتقاتلوا يهود وعرب حيفا مع بعض (ضد بعض). اجى الخبر لأهل بلدنا. كانوا رجال قوايا ما يقدرلهم حدا. والخبر (الذي ورد كان مفاده) هيك هيك متعدين اليهود عالعرب.

قالوا وين راحت الشباب؛ اللي حمل برودة واللي حمل عصاي واللي حمل منكوش واللي حمل...، وهمّوا تيروحوا عحيفا يقتلوا اليهود. صاروا (فيما كانوا) بنص الطريق كان صار الضرب (المواجهة) مع الجيش البريطاني. وبلشت الطيرات من فوق وصار ببور السكة ينزّل عسكر والطيارات من فوق بتضرب. ومن يومها، عاد، وقعت الثورة، وصاروا (الرجال) يتسلقوا الجبال تعات الطيرة.

بأي سنة؟، سنة ما كان عمك حسين بعدو أول مشيه بالثلاثينات. والله بعرفش (بالضبط)، انسيت، بقلك الواحد بضيّع بس يكبر. كنّا بنقول: "يا يهودي يا ابن الكلب، شو جابك عبلاد الحرب".

إحنا طلعونا (بعدما) أجا أمر من الملك عبد الله انو طلعوا الحريم والأطفال منشان تخلو الشباب للحرب. بقوا (حينها) صاروا عمك حسين وعمك عبد الرحمن يحملوا البارود شوفي عاد من وقت الطفولة لوينتا وإحنا بالحرب وبالبيوت. ومن هون لهون طلعنا. وأجا الجيش العربي تاع الأردن، تاع الملك عبد الله. (وانتشر) على شط البحر ببلد كان بنيها الألمان (الحي الالماني بحيفا). جاب الجيش السيارات وحطوها، وقالوا: يللا!، اللي بدو يروح عند الملك عبد الله، (يركب). عشان ما يصفى بالبلد الا الرجال. قال حياة سيدك يومها لأ، لا توخدوا اشي (معكم)، تلات أيام بس بدكم تغيبوا. بس تلاتة. يعني هيك أمر الملك عبد الله، وبترجعوا. اللي دشّروا دوابهم، اللي دشروا غنمهم، اللي دشروا بقرهم، اللي دشروا مصاريهم، اللي دشروا بيتهم. قلنا، شو تلات أيام!، بعين الله.

رحنا وظلو الشباب بالبلد حرس، ويكافحوا عن البلد (مرابطين)على ظهر (أسطح) الدور عاملين مراصد وحاطين البواريد ويشوفوا؛ بس ييجي حدا يضربوا. اليهود عجزوا، بعثوا واحد بقولولو سبكتر مختار اليهود ومعاه واحد كمان، ومعاه اثنين كمان، هدول مسؤولين رفعوا رايات السلام ومشيوا توصلوا عأول الباب ورفعوا الرايات البيضا. وهاذ اللي إسمو سبكتير قال: يا أهل الطيرة، إحنا، كل عمرنا، اليهود، عايشين إحنا والعرب سوا سوا ومبسوطين؛ البيض من الطيرة، الحليب من الطيرة، الخضرة من الطيرة، القمح والشعير، كله من الطيرة.

 بينا وبينكم عيش وملح، خلينا نعيش سوا سوا وبتشوفوا، انتو، عاد، مين أحسن حكمنا ولا حكم الانجليز. بتجربوا أول، جربوا، (إن) لاقيتو حكمنا ما منيح بتحاربونا وبنحاربكن، وان لاقيتوا حكمنا منيح بنعيش بسلام. قالولو: ما بدنا. ودقوا طبل الحرب؛ إحنا بدنا نحارب. طب هنّي ماخدين كل عدة الحرب تعات بريطانيا، أعطاهن إياها، وإحنا ما في معانا غير اللي بيشتريه الواحد من هون ومن هون. وكل تموين بلدنا من حيفا، وهنّي (اليهود) سكنوا حيفا وسكروا الطريق ومن وين بدهم يجيبوا، عادت، يشتروا الذخيرة تبعتهن.

 ثمانتعشر باص (كانت تعمل على الخط بين حيفا والطيرة)، غير التكسيات اللي بتسحب روحة جية (تذهب وتعود) على حيفا. طيب، هاي (الباصات والتكسيات) ما عادت تروح وتيجي. (فـ) من وين بدها تعيش الناس، هيّي وولادها ودنياتها. لو رضيوا إنّا نعيش إحنا وياهُن سوا سوا، كان وقت اللي بصير الحكم بنكون إحنا عرفنا نتحلحل، واعرفنا ندبٍّر حالنا. وبهديك الساعة (نرى إن كنّا) بنقدرلهم يا بيقدرولنا. بس، قال لأ، ما فيش.

أبو حسين

بالليل سلّطوا المدافع عالبلد. هنّي عظهر الجبل من فوق، وإحنا تحت. مرّة (خلال السبعينيات) حياة عمّك ابو مشهور (الشهيد سعيد البطل) راح لهناك (على الطيرة، أثناء عملية فدائية). قال تخبينا هناك بالمغاير، ببلدنا (توجد) مغاير عزمان اللي ما كاين في بِنا، كاينين يحفروا بالصخر ويعملوا بيوت بالصخر و(في) مطرح فيّو جرار ومطرح مصاطب ومطرح فيه آثار قديمة كثير كثير.

بالليل دبكوا (هجموا) علينا قواص قواص. إحنا صاروا مطلعينا عباب الدار؛ ركّبوا الحريم والأطفال بسيارات الملك عبد الله. ركبونا وسيّرونا وأخذونا بسيارات على الأردن. من الأردن تفرقوا، إشي أجا عبيروت، واشي عحلب، وإشي وقفوهُن يقولوا لهُن وين بدكُن؟. 
إحنا ليش جينا عالشام؟، وصلنا عالاردن، (والأردن) ما عادت تسع.

ليش ما رُحنا عبيروت؟. بيروت شو بدها توسع امِّة!، الناس جايين من بلاد مش بلد وبلدين وتلاتة وأربعة. كل الساحل طلع. الساحل كلوا رحل. قالوا (إرحلوا) لحين ما يتصافوا، (وحينها) بنرجع. إحنا رحنا، واللي كان معاه قرشين بحش ودفنهن لحد ما يرجع، وراحن عليه.

عمك حسين، ما هوي، يا ولدي، تصاوب يومها عقب ما طلعنا. أجا الهجوم عليهون وهنّي على ظهر العراق، فوق عراق عالي، عالجبل فوق، وجاي القنبلة هون. قلّي جدك بتحطي إيدك لهون الحفرة (التي أحدثتها القنبلة). عقبها طلعنا، وبعد عشر سنين (على اصابة حسين) أجا لهون (الى دمشق، تسللا).

مين اللي خسر (في المواجهة)؟، إحنا. لأنو إحنا قلنا ما بدنا نعيش معكم (مع اليهود)، إحنا ما بنخلي اليهود تحكمنا. طب خلينا تنجرب نشوف شو بصير.

والله هاد اللي قلولهم إياه؛ نعيش إحنا وإياكم سوا سوا. وقلولهم (أيضا): من بعد ما تسلموا، ويصير سلام بينّا وبينكم، صوص جاج ما يروحلكم، بس نعيش سوا. قالولهم (لليهود): ما بدنا!. هاي العنادة. لازم الواحد يوخد ويلين بالعنادة.

ببلدنا بقينا نزرع الأرض قمح، نوكل منّو كل السنة. (كنّا) نزرع خضرة (في) أرضنا هاي. بقت (أرضنا) بحدّ البلد؛ كنا زارعين فيها، والله، قمح. زارعين تموين للبيت. فيها بندورة وفيها مرمية وفيها بصل وفيها فجل وفيها سبانخ، حتى الترمس. الله يرحمها عمتي فاطمة زرعت لفت والكزبرة. والقمح هيك يكون واقف ولما مرقت الواحدة من بلدنا كانوا يجو يشتغلوا بالكم من الذرة من هون وهون يقولوا الله يهدّي بال صحابك عليك يا هالقمح هيك من طول السبلة يموج.

يا ستي منيح اللي بعدو فينا روح. يعني إن أنا مرضت وغيري مرض من الهمّ ما هو قليل. الواحد خربت ديارو. (الناس) دشروا القمح اللي عالبيادر مدروس واللي محصود ومكوّم. دشروه كلياتو، واليهود اخدوه. كيف بدهم يرجعوا. طلع جدك (من البلاد) واحد؛ وأبوكي (حسن البطل) بقا (ابن) تلات سنين، وحياة عمك سعيد كان يرضع، وحسين وعبد الرحمن كانوا صاروا بأول شبابهم. طيب، اطلّعي شو صار الواحد قديش إلو ولاد. من هون ومن هون طلع واحد صار وراه عشرين، شو بدهم يرجعوا تيرجعوا!. قال عمك حسين: وقعت البلد واستلموها اليهود. وكان مع المجاريح، لمّا اجتوا القنبلة قال يايامّا!. اجو علينا واحد بمحل تلا (قرب) الجامع وقلّو لعمك حسين:
يلّا قوم. 
قلّو حسين: 
ما بقدر أقوم، أنا ما بقدر أوقف.
قلّو: 
قوم يلعن أبوك، أنت واحد عراقي!، انت من الجيش العراقي. 
بفكروا انو هاللي كان يقاوم كان من الجيش مش من البلد.

اه، عمك حسين طلع من (البيت)، من عند الشباك. قلّي كان فيه (في البيت) تلات مناخل معلقين والدرج اللي بطلع من تحت بعدو واقف، هاد الدرج اللي فوق المطبخ. قلتلو: يمّا، منخل شاش لكعك العيد، ومنخل للخبز اللي (كنّا) نعجنوا كل يوم ومنخل لتصفاية البندورة. كنا بنعمل البندورة على ايدينا ونصفيه وننشّف بندورة؛ نمعك كل لجن هيك، نمعك ونمعك ونعصرو ونصفيه من البزر. منخل بخزوق اكبر منشان ينزل البندورة الناعمة. منشان كعك العيد (منخل) واحد، ومنشان العجين واحد. كل يوم (كنّا) نعجن ونخبز بالفرن. 
بتعرفي، يا ستّي، تنكات الزيت الكبار كنت مفتحتهن، تلات تنكات مغسولين والهن رف بالخزانة حدّ برميل الطحين. برميل الطحين (كان دائما) يكون ملان، وقبل مايخلص (كنّا) نعمل طحنة تانية. وهناك، في رف محطوط عليه التنكات؛ هاي تنكة فيها برغل مطحون وبرغل ناعم، وتنكة فيها حمص ملانة، وتنكة فيها فاصوليا ملانة، وتنكة فيها عدس ملانة، وتنكة فيها عدس مطحون، وشوال بطاطا هون وشوال بصل بحدّو.

قلتلو (لزوجي): 
طيب لليه جبت البطاطا والبصل!، ما احنا عنا زارعين. 
قال: 
بعدها لسا ما طلعتش. زرعنا وبعدنا ما قلعنا. وبلكي صار علينا حرب، بنلاقي عنّا حاطين شوال ملان بطاطا وشوال ملان بصل ورا الباب وسبع تنكات زيت وشوالين طحين كندي.

كنّا بعدنا ما حصدنا، كان بدنا شهر تنحصد. بلكي صار علينا اشي هدول حاطينهن منشان نوكل وما نجوعش. مكنّاش عارفين حالنا، بس البيت (كان) متل الرمانة؛ ملان ملان كل اشي،  وحملنا حالنا وهربنا. رحنا على باب النار واجت السيارات تعات الملك عبدالله حملتنا واللي ما لاقى سيارة من عند الملك عبد الله استأجر سيارة. وراحت هالناس ودشّروا الشباب. و(حتى) هالختيارية اللي ما بقدروا يطلعوا طلعوا. واللي متل جدك وعمامك ظلوا.

قلتلو (لجدك): 
خلّي واحد (من هالشباب) يروح معاي، أنا عمري ما طلعت لحالي من بلدنا لحيفا. 
قلّي: 
ما انتو رايحين عند الملك عبد الله.

كيف بدي اطلع مع هالناس وما معي حدا!. (كان) معي ولاد صغار؛ ابوكي ابن تلات سنين، وعمك ابن سنة، وعمّاتك فاطمة وزينب وامنة ووفيقة. وحسن وسعيد صغار معاي كلياتهن، وانا شو بدي أسوي فيهن. وهياتنا قضينا هالعمر هون، يا ستي، إسا إحنا بألف نعمة عن أول. حرق الأبدان ولا فرقة الأوطان، يا ستي. تَعبنا وشقانا وأرضنا اللي بحدّ البلد، أرضنا اللي كنا بنزرع فيها.

قبل (رحيلنا) بيومين رُحت على الأرض، لاقيت اللفت هيك كل راس عوجه الأرض. خلعت شوي وروّحت وغسلتهن وخرطهن وملحتهن وكبستهن. جاب جدك ليّات خروف؛ خمس ليّات. فرمتهن وسيحتهن وعبيتهن بقدرة تانية. (كل هذا) قبل يومين، و(في اليوم) الثالث رحلنا ودشرناهن ملانات. كبسنا زتون، عملنا دبس موّنا تنكة حمص ملانة. خلّينا هالمطبخ ملان، والفراش خليناه. الفراش ما كانش زي اليوم؛ كل واحد وفرشتو، كان عنّا مطوى فراش، ويظل زيادة. يعني إذا أجا حدا عندوا يفرش له، دايما الإم تريها تشد فراش تشد ملاحف زينة البيت. نقول فراشو ونحاسو السمندرة من هون لهوناك بدل الحرام مطوي هالفراش عليه هالشرشف المقطع بالخرز ومطرز ومدرج، وشو..، فرجة!.

بعدين، بقا في شارع من حيفا ليافا يروح عالبحر. (كنّا) نقعد على ظهر السنسلة، (وكان) يمروقو اليهود. بقاش في سيارات، ولا إشي. نلاقي اليهودي، بدقنو هيك، يكون راكب على ظهر البغلة ولّا الحمارة، نصير نراجدو بالحجارة، ونقوللو: 
يا يهودي يا ابن الكلب، ليش تيجي عبلاد الحرب.

وهاليهودي ماكانش يحكي ولا يشكي. مهني من تحت لتحت، آآ، غُلهن غميق، وتفكيرهن غير شكل عننا إحنا. إحنا، اللي في قلبنا بنطلعه، انشالله يكون من حيفا ان شالله يكون من يافا من وين ما كان يكون. هاليهود، يا ستي، ولا إشي، ولولا الانكليز اللي عملوا هالعملة مكانش اليهود بقدروا يعملوا إشي.

اعداد: مركز المعلومات الوطني - ضياء حسن البطل

لا تتوفر نتائج حالياً