بحث اجتماع تشاوري عقد مساء اليوم الأحد، في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، سبل تحسين حياة السكان القاطنين في المخيم إلى حين عودتهم لقراهم التي هجروا منها.

وعقد اللقاء بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، والسفير الياباني لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، والممثلة الرئيسة لمكتب "جايكا" في  فلسطين يوكو ميتستو، ونائب مدير عمليات "الأونروا" بالضفة كيلي ميكبرايد، وحشد من أهالي المخيم.

ويأتي الاجتماع في إطار منتدى تحسين مخيم الجلزون ضمن مشروع تحسين المخيمات الفلسطينية"PALCIP”، بهدف تقييم المشاريع التجريبية التي ستقوم "جايكا" بتنفيذها بالمخيم بعد أن تم تحديد الأولويات من خلال خطة استراتيجية لكافة القطاعات والمؤسسات من ناحية تحديد الاحتياجات.

وقال أبو هولي: إن مخيم الجلزون يرسل رسالة إلى العالم من خلال هذا النشاط، أن شعبنا صامد في محطة الانتظار وصولا إلى العودة إلى الأرض التي هجر منها سكان المخيم، شاكرا ما تقدمه اليابان من دعم إنمائي وسياسي لدولة فلسطين والذي يسهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا.

وعبر عن أمله بتعميم هذا المشروع المنفذ في مخيم الجلزون في مختلف المخيمات الفلسطينية في الاقاليم الخمسة ليستفيد منه 5.2 مليون لاجئ فلسطين، مؤكدا أن القرار الأميركي الجائر ضد اللاجئين ووكالة "الاونروا" سيسقط حتما وستواصل "الاونروا" دورها في خدمة اللاجئين لحين عودتهم فهي الشاهد على نكبة شعبنا ومعاناته.

وشدد أبو هولي على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي ثابت من الثوابت الفلسطينية ولن يتخلى شعبنا عن حقه، واستهداف وكالة الغوث هو استهداف لمجتمع اللاجئين ونرفض التقليصات.

من جانبه، قال قطامي: إن الشعب الفلسطيني سيواصل العمل من أجل توفير أفضل الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وأن توفير حياة كريمة  للاجئين هو من أولويات القيادة الفلسطينية.

وأضاف، "مستعد للعمل لتنفيذ التوصيات التي تخرج عن هذا المشروع وصولا لتحقيق الخطة الخاصة بهذا المشروع"، مشيرا إلى أن الحكومة ممثلة برئيس الوزراء رامي الحمد الله تعمل ليل نهار، من أجل خدمة جميع أبناء شعبنا بمن فيهم اللاجئون.

من جانبه، أعرب السفير اوكوبو، عن سعادته للمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدا أن اليابان تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وستواصل العمل لتطوير مشاريع البنى التحتية وتحسين الظروف المعيشية.

وأضاف، أن بلاده تقدم جزء من المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني لدعم اللاجئين الفلسطينيين وستواصل دعم اللاجئين الفلسطينيين ضمن خطط المساعدات التي تنفذها في الأراضي الفلسطينية.

من جانبها قال ميتسوي، إن المشروع يهدف الى تعزيز وتطوير قدرات الجهات المستفيدة على إجراء أنشطة تحسين المخيم القائمة على الشمولية والمشاركة المجتمعية، من خلال التخطيط والتنفيذ لمشاريع تجريبية وضمن هذه العملية، كما يهدف الى تطوير دليل إجراءات التخطيط ودليل إجراءات التنفيذ بقصد تحسين المخيم .

 بدوره، قال مدير دائرة مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان، إن الهدف من اللقاء هو بحث احتياجات المخيم وتقديم أفضل خدمة لأكبر شرائح المخيم، وما يجري اليوم هو لقاء تشاوري بين السكان لتحسين أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، من خلال دائرة شؤون اللاجئين والمؤسسات المانحة.

وعرضت نانسي الهندي وعلي صوافطة من دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، خطة تحسين المخيم والمشاريع التجريبية التي ستنفذ في المخيم.

وثمن نائب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون حسين شراكة، الدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين ووكالة "جايكا"، مؤكدا أهمية مخرجات المشروع في تحسين نوعية الحياة بالمخيم.

من جهته، أشار مدير المشروع ياسر أبو كشك، إلى أن الهدف من هذا المشروع ينقسم إلى أربعة أقسام بداية من إعداد خطة استراتيجية توضح احتياجات المخيم، وإعداد لمحة تعريفية تستخدم كمرجع للمعلومات حول المخيم، إضافة لتنفيذ مشروعين تجريبيين كتطبيق نظري لما تم إعداده في عملية التخطيط، وللخروج بمهارات فنية وعلمية حول آليات التنفيذ لهذه الخطط.