عبد المحسن القطان

الأحد 05 أغسطس 2018 11:09 م بتوقيت القدس المحتلة

- عبد المحسن القطان:

ولد في مدينة يافا في العام 1929، وبدأ دراسته بالمدرسة الأيوبية فيها، ثم التحق بكلية النهضة في القدس، التي كان يرأسها المربي خليل السكاكيني. وفي العام 1951، تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت بدرجة الباكالوريوس في إدارة الأعمال.

شارك القطّان في العمل الاجتماعي والخيري والتنموي على مستويات مختلفة منذ أوائل الثمانينيات؛ فكان أحد مؤسسي مؤسسة التعاون، ومحافظ فلسطين في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية ببيروت.

 قدم القطان منحاً للعديد من الطلاب الفلسطينيين والعرب في دراساتهم الجامعية، ووفر الدعم والمساندة للعديد من المؤسسات مثل مركز دراسات الوحدة العربية، ومؤسسة أحمد بهاء الدين، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، وجامعة بيرزيت .. وغيرها.

وعلى الرغم من حياته المهنية الناجحة، انخرط عبد المحسن القطان في السياسة الفلسطينية والعربية؛ فمثل شعبه في زيارات دولية عدة، حيث رافق أحمد الشقيري إلى الصين في العام 1964 ودعم منظمة التحرير الفلسطينية الوليدة في أيام مهدها في الكويت، وفي العام 1969، انتخب رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع المجلس في القاهرة.

وفي نهاية العام 1993، أطلق مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن، التي أصبحت بحلول العام 1998 نشطة تماماً في فلسطين، من خلال مجموعة من البرامج والمشروعات في مجالي الثقافة والتربية. في أيار العام 1999، عاد إلى فلسطين وزار لأول مرة منذ العام 1948 مسقط رأسه يافا، ومُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بيرزيت.

وفي عام 2008 قلده الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف الفلسطينية تقديرا لدوره النضالي، في آذار 2011، أعلن القطان عن قراره تخصيص ربع ثروته لإنشاء صندوق لضمان استدامة واستقلالية المؤسسة التي تحمل اسمه، واستمرارها في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب. كما أعلن عن قراره دعم تأسيس معهد دراسات استراتيجية مستقل، يقدّم دراسات في زوايا متعددة ذات علاقة بالقضية الفلسطينية.

وفي الرابع من كانون الأول 2017 أعلن عن فاته في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز86 عامًا، ونعاه الرئيس محمود عباس قائلاً: إنه بوفاة القطان خسرت فلسطين رجلًا مناضلًا وهامة وطنية شامخة، وواحدًا من أكبر الداعمين لفلسطين من خلال مؤسسات تنموية خاصة.

لا تتوفر نتائج حالياً