خبر : د. ابو هولي: هيلي تسعى الى تضليل دول العالم لتبرير مواقفها التي تتقاطع مع المواقف الإسرائيلية التي تستهدف حق العودة

الخميس 30 أغسطس 2018 11:16 ص بتوقيت القدس المحتلة

د. ابو هولي: هيلي تسعى الى تضليل دول العالم لتبرير مواقفها التي تتقاطع مع المواقف الإسرائيلية التي تستهدف حق العودة

دائرة شؤون اللاجئين - 29/8/2018 - اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي على ان حق العودة يشمل جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في العام 1948 ويمتد ذلك الى ابناء اللاجئين واحفادهم الذين يصل اليوم أعدادهم الى ما يقارب 5.9 مليون لاجئ فلسطيني  يحق لهم الحصول على خدمات وكالة الغوث الدولية .

واستنكر د. ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم  تشكيك  سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بأعداد اللاجئين الفلسطينيين واتهامها لوكالة الغوث الدولية بمبالغتها في اعداد اللاجئين الفلسطينيين في تصريحات ادلت بها لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي معهد بحثي بواشنطن غالبا ما يتعاطف مع اسرائيل  .

واوضح د. ابو هولي انه ووفق التعريف العملياتي لوكالة الغوث ، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين حزيران 1946 وأيار 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948 وإن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى وكالة الغوث الدولية استنادا لقرارات الامم المتحدة ، متسائلا ما هي الركائز القانونية التي استندت اليها هيلي للتشكيك في اعداد اللاجئين الفلسطينيين ؟!

وقال ان التشكيك الامريكي بأعداد اللاجئين الفلسطينيين لا قيمة قانونية له ولن يغير من حقيقة الواقع شيئا مشيرا الى ان تحديد اعداد اللاجئين الفلسطينيين هي من صلاحيات وكالة الغوث الدولية التي تحظى بثقة اغلبية دول الاعضاء في الامم المتحدة .

وتابع د. ابو هولي ان سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة تسعى الى تضليل دول العالم والترويج لمعلومات غير صحيحة لتبرير سياستها ومواقفها  التي تتقاطع مع المواقف الاسرائيلية المعادية والمتنكرة لحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي المقدمة منها حقه العادل والمشروع في العودة الي دياره التي هجر منها عام 1948 لافتا الى ان الفلسطينيين  هجروا قسرا من بيوتهم واراضيهم تحت وطأة المجازر والجرائم التي ارتكبتها العصابات الاسرائيلية بحقهم في العام 1948وليس كما تدعي هيلي بأنهم فروا من فلسطين في حرب 1948 .

واوضح د. ابو هولي انه وفقا للقوانين والاعراف الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وغيرها من الاتفاقيات الدولية فان من اجبر على ترك وطنه بالإكراه او التهديد .. له الحق في العودة الى موطنه الاصلي متى يشاء دون عراقيل  مشيرا الى ان من يعطل قرارات الامم المتحدة ويعرقل عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم هي حكومة الاحتلال الاسرائيلي التي ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية مدعومة من الادارة الامريكية التي تتنكر من خلال ما تسميه بصفقة القرن لحقوق شعبنا المشروع في العودة والاستقلال وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وتسعى من خلالها الى تصفية قضيتي القدس واللاجئين . 

واكد د. ابو هولي ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 مشيرا الى ان اللاجئين الفلسطينيون يطالبون بحقوق عادلة ومشروعة مدعومة بقرارات الامم المتحدة فحق العودة حق كفلته كافة القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة فالشعب الفلسطيني لن يطلب المستحيل وان حقه في العودة ليس مطلبا مستحيلاً او خيالياً بل مطلباً واقعياً وممكناً  معربا ن استغرابه لتشكيك سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة لهذا المطلب العادل والواقعي .

واضاف على الإدارة الأمريكية ان تعي جيدا ان مدخل علمية السلام ومفتاح نجاح أي تسوية نهائية للسلام هو تطبيق القرار194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ومن يظن ان منظمة التحرير الفلسطينية ستتخلى عن حق العودة فهو يعيش في الوهم وفي دروب الخيال مؤكدا على ان استمرار التنكر الاسرائيلي – الامريكي لحق العودة او تجاهله وعدم طرحه في المستقبل سيطيل امد الصراع ويحول دون تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة برمتها .

وتعقيبا  على قول هيلي "سنكون أحد المانحين إذا قامت (أونروا) بإصلاح ما تفعله... إذا غيرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنعيد النظر في شراكتنا لهم" هذه مقايضة  نرفضها وهي سياسية ابتزاز رخيصة  تسعى من ورائها الادارة الامريكية بأن تكون وكالة الغوث الدولية شريكا لها في تمرير سياستها في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين  معتبرا في الوقت ذاته اعتراض إدارة الرئيس دونالد ترامب على كيفية تسليم مساعدات الإغاثة للفلسطينيين   بانه تدخل سافر في شؤون عمل وكالة الغوث الدولية وفي التفويض الممنوح لها بالقرار 302 .

واكد ابو هولي على استمرار عمل وكالة الغوث الدولية وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302   مشيرا الى ان الوكالة طوال السنوات السبعين الماضية شكلت رمزا لاستمرار قضية اللاجئين واعترافا من المجتمع الدولي بمسؤوليته عن هذه القضية انسانيا وسياسيا وعامل استقرار في المنطقة

وشدد على ان الأمم المتحدة هي التي أوجدت مشكلة اللاجئين وعلى عاتقها يقع تنفيذ الحل الذي أقرته منذ عام 1948، وهو عودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم.

لا تتوفر نتائج حالياً