دائرة شؤون اللاجئين -20/12/2018- أطلع مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا، افريقيا، واستراليا، السفير مازن شامية، ممثلة استراليا لدى فلسطين مارشا بيوس، ونائبها وارن هوي، على الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لانتهاك استراليا المكانة القانونية لمدينة القدس الشريف.
ووضع السفير شامية ممثلة أستراليا خلال لقائها في مقر وزارة الخارجية والمغتربين بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، في صورة نتائج اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد في دورته غير العادية بناء على طلب دولة فلسطين يوم 18 ديسمبر 2018، مشدداً على ما جاء في قرارات المجلس من إدانة ورفض لقرار الحكومة الأسترالية بشأن مدينة القدس الشريف، والذي أتى في انحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي وتناقض صارخ لمبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات العلاقة بالمكانة القانونية لمدينة القدس، ومطالبة الحكومة الأسترالية بالتراجع عن قرارها، بالإضافة إلى عزم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية التصدي لأي قرارات تُخل بالمكانة القانونية لمدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي القائم، علاوة على اتخاذ الإجراءات المناسبة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بهذا الخصوص، ودعم تحرك دولة فلسطين في محكمة العدل الدولية ضد أي دولة تنتهك الاتفاقيات الدولية بما يمس المكانة القانونية لمدينة القدس .
كما وأكد السفير شامية على موقف الجانب الفلسطيني بمطالبة الحكومة الأسترالية بتصحيح موقفها بما يتواءم مع قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، بما فيها قرار 478 لعام 1980، وبما يخدم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها أكدت الممثلة الأسترالية، على موقف بلادها الداعم للسلام ولمبدأ حل الدولتين من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي السياق، أفاد السفير الشامية بضرورة تطوير الموقف الأسترالي باتجاه الاعتراف الواضح بالحقوق الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً على أن موقف أستراليا المعلن بخصوص القدس الغربية عاصمة لإسرائيل فيه انحياز للاحتلال والاستيطان والتهويد، ودعوة للحكومة الإسرائيلية العنصرية بالتمادي في سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والتي لا تخدم مساعي المجتمع الدولي من أجل السلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة والعالم، ولا تخدم مصالح استراليا مع العالمين العربي والإسلامي.
