مقال : يوم المرأة العالمي

الخميس 07 مارس 2019 11:48 ص بتوقيت القدس المحتلة

يوم المرأة العالمي
دائرة شؤون اللاجئين -7/3/2019- 
 
الكاتب: عمران الخطيب

يحتفل العالم في كل مكان باليوم العالمي للمرأة، وقد أصبح هناك إجتهادات مختلفة في وسائل التعبير عن هذا اليوم المخصص للمرأة، حيث يطرح سؤال كيف يتم تكريم بعض النساء من قبل زوجة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكي، كيف يتم تكريم بعض النساء، وقد يستحقون بكل تأكيد تكريمهم، ولكن المؤسف أن يتم التكريم من قبل دولة تدعم التمييز العنصري وتدعم الإرهاب وتدعم قتل المرأة في كل مكان، بل أن المرأه في فلسطين تتعرض إلى الإعتداء اليومي وأمام عدسات المصورين وتنقل مباشرة على فضائيات العالم.

الجميع شاهد مقتل فتيات المدرسة على الحواجز الإسرائيلية من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي والعسكري، حتى القيود البلاستيكية المستخدمة عند إعتقال طالبات المدارس والنساء الذين يتم إعتقالهن من بيوتهن أو المرابطات من النساء في المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم إعتقالهن وتقييد معاصمهن في تلك القيود من صناعة الولايات المتحدة الأمريكية USA.

والجدير بالذكر أنه منذ إحتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة عام 1967، بلغ عدد النساء الفلسطينيات اللواتي تعرضن للسجن والإعتقالات من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي 16 الف إمرأة منذ عام 1967 إضافة إلى النساء والشابات وأطفالهن الذين قتلن وأصبن من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري والمستوطنين الإرهابيين القتلة.

ولن أتوقف عند المشهد الفلسطيني فحسب عند الحديث عن يوم المرأة العالمي. ونطرح سؤالا من قدم الدعم المادي والمعنوي والعسكري إلى العصابات الإرهابية المسلحة الذين قتلوا واعتدوا على النساء في سوريا والعراق بل واقتادوا سبايا للبيع في الأسواق بمناطق الجماعات الإرهابية المسلحة، هناك دول وكيانات يجب أن تقدم إلى المحاكمات المختصة في الجنايات وجرائم الحرب بسبب ما ارتكب من جرائم بحق النساء الفلسطينيات الذين ما يزلن تحت إرهاب الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني العنصري.

ما تزال المرأة الفلسطينية تبحث عن الحرية والعدالة الإنسانية والإستقلال والتحرر الوطني والإنتهاء من الإحتلال الإسرائيلي، وما تزال أعداد الأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي العنصري يتطلعن إلى تحريرهن من السجون والمعتقلات في الكيان الصهيوني العنصري، فهل من مجيب.

في هذا اليوم العالمي نتذكر المناضلات المرابطات في المسجد الأقصى وأكناف بيت المقدس، وفي كل قرية ومدينة ومخيم وبشكل خاص في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.

يوم المرأة العالمي في فلسطين هو مختلف عن باقي دول العالم من حيث الإنتهاكات الإسرائيلية حيث أن دولة الإحتلال الإسرائيلي قد تتفوق على العديد من الدول الإستعمارية والجماعات الإرهابية في وسائل الإرهاب والقتل وهي الكيان الصهيوني العنصري الذي احتل فلسطين وما يزال منذ أكثر من سبعين عاماً. ومع ذلك فإن المرأة الفلسطينية تواصل بدورها النضالي والكفاحي وتستمر بذلك.

تحية وتقدير إلى من استشهدن وجرحن وإلى من ما زلن في سجون الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني العنصري.

تحية الى الأم وزوجة والأخت الفلسطينية في الوطن والشتات، ونحن على يقين أن صمود ونضال المرأة الفلسطينية سوف يتوج في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية.

المجد لكم والحرية إلى الأسيرات وهن يصنعن غدا أفضل بإذن الله

لا تتوفر نتائج حالياً