دائرة شؤون اللاجئين -29/3/2019-  قالت حركة فتح إن ذكرى يوم الأرض خالدة في أرواحنا ونفوسنا وعقولنا، والشعب الفلسطيني العظيم قدٌم أغلى ما يملك من أجل الأرض الفلسطينية العزيزة، وأنه ما زال وفيا للأرض، وعلى خطى الأحبة الشهداء الذين رووا أرض فلسطين بدمائهم الطاهرة الزكية، انطلاقا من قاعدة دائمة لا تتغير أن الأرض تعني الكرامة والوجود.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، في بيان صدر اليوم الجمعة، إن الوفاء للأرض يكون بالمحافظة على وحدتها وأصالتها، وأن تبقى البوصلة متجهة نحو القدس والهوية الوطنية وإعلاء المصالح الوطنية العليا والعلم الفلسطيني المخضب بدماء الشهداء الذين سبقونا على درب  الحرية والاستقلال.

وتوجهت حركة فتح لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالتأكيد على العهد والقسم وأمانة الشهداء، وأن تبقى الأرض وعلى رأسها القدس البوصلة والعنوان والهدف، وأن الوفاء للشهداء يكون بالوفاء للأرض وللدماء التي سالت من أجلها.

وأكدت فتح الارتباط الوجودي والمصيري بين الشعب الفلسطيني وأرض وطنه التاريخية والطبيعية فلسطين، والوفاء بالعهد والقسم على الاخلاص لها والحفاظ على عروبتها ومواجهة منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري الاسرائيلي بالوسائل المشروعة شعبيا ورسميا لكسر مشاريع تهويدها.

واعتبرت فتح، يوم الأرض مناسبة وطنية فلسطينية جسدها الشعب الفلسطيني بصورة خالدة من التضحية والفداء في العام 1976، حيث إحدى علامات شعبنا في مسيرته الكفاحية على منهج افتداء الأرض الذي اختاره سبيلا لإثبات وجوده وجدارته بالحرية.

وجاء في البيان: "إن إحياء شعبنا الفلسطيني المتجذر في أرض فلسطين التاريخية والطبيعية وحيثما وجد في العالم بهذه المناسبة ومعه الأشقاء العرب والأحرار في العالم ليؤكد لكل باحث عن الحقيقة الارتباط الأبدي والوجودي والمصيري بين الشعب الفلسطيني وارض وطنه فلسطين، كما يبرهن على مدى استعداده للتضحية من اجل الحفاظ عروبتها وإيمانه الثابت بحتمية الانتصار والعودة اليها".

 وأضافت فتح: "إن يوم الأرض نراه مناسبة لتجديد العهد والقسم على الاخلاص لفلسطين والتعبير عن رفض شعبنا المطلق للاحتلال والاستيطان الاسرائيلي وقوانينه العنصرية ، وإبراز الحقيقة الثابتة تحت الشمس بأن شعبنا الفلسطيني هو الأصل في هذه الأرض وصاحبها ومالك الحق الأبدي فيها".

 وحيت فتح ارواح شهداء يوم الأرض الذين انتزعوا من التاريخ هذا اليوم ليصبح يوما خالدا في سجل شعبنا والأحرار في العالم، وحيت ارواح الشهداء السابقين واللاحقين وأكدت العزم على تحويل تضحياتهم الى طاقة متجددة، تدفع باتجاه تحقيق الأهداف والثوابت والتمسك بها، والسمو بالوحدة الوطنية الى أعلى أشكالها ومضامينها، والإصرار على رفض أي خطوط او فواصل أو حدود بين ابناء الشعب الواحد .

 كما حيت فتح الشعب الفلسطيني في كل انحاء ارض الوطن فلسطين، وحيت اللاجئين الفلسطينيين المصممين على تطبيق حق العودة، واعتبرت صمودهم العامل الأكبر الذي تستند عليه القيادة السياسية لإنجاز هدف الحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس .