news_article_104491_41331_1593520330 إزالة الصورة من الطباعة

بيان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني خلال مؤتمر بروكسل الرابع حول سوريا : دعم مستقبل سوريا والمنطقة ، 30 حزيران 2020

دائرة شؤون اللاجئين -1/7/2020- مضت حوالي عشر سنوات على النزاع في سوريا، لا يزال هناك حوالي 440,000 لاجئ من فلسطين في البلاد.

إنهم، وفقا للأمم المتحدة، من بين الجماعات الأشد عرضة للمخاطر داخل سوريا. إن الصور المرعبة للدمار الذي لحق بالمخيمات، ومن بينها مخيم اليرموك الشهير، لا تزال تطارد لاجئي فلسطين الذين فقدوا بيوتهم وسبل معيشتهم والذين يبلغ عددهم 180,000 لاجئ. إن أكثر من 90% من أسر لاجئي فلسطين في سوريا تعيش في فقر مطلق.

كما أن حوالي 45,000 لاجئ من فلسطين فروا من سوريا إلى لبنان أو إلى الأردن.

ومع ذلك، ففي غالب الأحيان فإن لاجئي فلسطين لا يزالون غائبين عن السرد القصصي للأزمة السورية.

لقد عمل كوفيد-19 على التسبب بجائحة من الفقر المدقع في أوساط لاجئي فلسطين. إن اليأس وفقدان الأمل في تزايد مطرد.

ويعتمد لاجئو فلسطين على الأونروا من أجل المعونة النقدية لتغطية احتياجاتهم الأساسية. إنهم يرسلون أطفالهم إلى مدارسنا، وهم يستخدمون عياداتنا الصحية؛ ويكتسبون المهارات في مراكزنا للتدريب المهني.

إلا أن هذا يأتي بثمن باهظ في سوريا؛ فقد لقي 19 موظفا في الأونروا حتفهم فيما هنالك 27 موظفا آخر مفقودين أو يفترض أنهم معتقلون. كما أن حوالي 40% من مدارسنا وحوالي 25% من عياداتنا ليست صالحة للاستخدام.

وعلى الرغم من هذه المآسي والنكسات الإنسانية، إلا أنه ليس بمقدورنا أن نخذل لاجئي فلسطين.

ومثل البلدان المضيفة، فإن الأونروا تجاهد في سبيل استدامة الخدمات الحرجة. إن مرد هذا هو نقص التمويل في وقت تزداد فيه الحاجة.

واليوم، فإنني أناشد المجتمع الإنساني الدولي الاعتراف بمحنة لاجئي فلسطين من سوريا وتوفير التمويل اللازم للأونروا لتلبية احتياجاتهم. إن هذا يتطلب موازنة برامجية مكتملة التمويل. وبدون ذلك، فإن عملياتنا الإنسانية عرضة للخطر.

وبالنسبة للاجئي فلسطين، فإن الأونروا أكثر من مجرد وكالة إغاثة.

إنها مصدر للأمل.