وقال السفير خطابي في تصريح له، اليوم الأربعاء، في ختام الحملة الإعلامية التي أطلقتها الأمانة العامة لمواكبة مؤتمر دعم القدس، إن المؤتمر شكّل مناسبة لبحث الأوضاع في القدس بأبعادها السياسية والاقتصادية والقانونية والمعيشية، وفرص دعم جهود أهلها على مختلف الأصعدة.
وأكد، أن قضية القدس تظل جوهر الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي حيث عمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على نهج سياسات متعارضة مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ظل تنفيذ مخططات تهدف إلى تغيير البنية السكانية للمدينة المقدسة، والتهجير القسري للفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم وهدمها، فضلا عن إتخاذ إجراءات باطلة لتشويه هويتها العمرانية والتاريخية والحضارية والثقافية.
وقال، إن مدينة القدس التي وضعت على رأس قضايا الحل النهائي ما زالت تصطدم بتعنت إسرائيل في ظل انتهاك الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية ورؤية حل الدولتين، لإنهاء عقود من الصراع المرير وإرساء السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح خطابي، أن الوضع الميداني في القدس يزيد تعقيدا بسبب الاقتحامات الاستفزازية المستمرة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، مع التضييق على حق الفلسطينيين بالوصول إلى أماكن العبادة لممارسة الشعائر الدينية، وفق ما تنص عليه الشرائع والمواثيق الدولية، وإقدام الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية على خطوات استيطانية ذهبت إلى حد خلق وشرعنة بؤر استيطانية جديدة وتسليح المستوطنين لاستهداف أبناء الشعب الفلسطيني العزل.