وأعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن شكره لهذا التبرع بالقول: "أشعر بالامتنان البالغ لدعم الاتحاد الأوروبي القوي والموثوق للأونروا وللملايين من لاجئي فلسطين. إن التمويل متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي يعيد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي برفاه لاجئي فلسطين وحقوقهم إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. ولا تزال الوكالة ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والكفاءة في إدارة عملياتها، واضعة مصلحة اللاجئين في صلب عملها. إن تبرعات الاتحاد الأوروبي ستساعدنا في الحفاظ على الخدمات الحيوية في أرجاء المنطقة، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي، وكذلك ترسل رسالة أمل في وقت يعاني فيه لاجئو فلسطين من أسوأ الظروف الاجتماعية والاقتصادية منذ سنوات".
إن السنوات الطويلة من الحصار والدورات المتكررة من الأعمال العدائية على قطاع غزة، والتصعيد الدراماتيكي للعنف في الضفة الغربية، والزلزال المدمر في سوريا الذي يأتي على رأس 11 عاما من الصراع، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في لبنان والبطالة المرتفعة في الأردن، تتسبب في احداث خسائر فادحة للاجئي فلسطين، الذين يعتمد معظمهم على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل التوقيع، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: "إن مساهمة الأونروا في حياة لاجئي فلسطين تظل لا غنى عنها ودورها في المحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة المعقدة والصعبة للغاية أمر لا جدال فيه. إن هذه الحزمة التي تبلغ قيمتها 82 مليون يورو تظهر مرة أخرى التزامنا ودعمنا الطويل الأمد للوكالة وموظفيها البالغ عددهم 28,000 موظف والذين يقدمون الخدمات الرئيسة عبر أقاليم عملياتها الخمسة. إننا جميعا نتحمل مسؤولية جماعية تجاه لاجئي فلسطين من أجل استدامة عمل الأونروا، وعلينا أن نقدم، لهذا الغرض، تمويلا متعدد السنوات يمكن التنبؤ به وموثوقا به. إن الوضع المالي للأونروا لا يزال حرجا وهناك حاجة ماسة إلى دعم إضافي من مجتمع المانحين الأوسع من أجل منع أي انقطاع في خدمات الأونروا. وسيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم الأونروا وتشجيع الإصلاحات الداخلية والمساهمة في تقديم خدمة أفضل للاجئي فلسطين. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نحافظ على الأمل في الوقت الذي نعمل فيه من أجل مستقبل أفضل للاجئي فلسطين، بما في ذلك من خلال استعادة الأفق السياسي".
ويعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مانح للأونروا، حيث تبرع للميزانية البرامجية للوكالة بمبلغ 97 مليون يورو في عام 2022. إن الدعم المتوقع والموثوق به من الاتحاد الأوروبي قد مكن الأونروا من تقديم الخدمات الأساسية عند الخطوط الأمامية للاجئي فلسطين بما في ذلك الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات وذلك في أرجاء أقاليم العمليات الخمسة. وفي غياب حل سياسي للنزاع، أصبح الاتحاد الأوروبي شريكا استراتيجيا رئيسيا للوكالة، حيث يدعم جهودها لمساعدة لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم على الرغم من ظروفهم الصعبة.