برنامج التمويل الصغير (الاقراض) لوكالة الغوث (الأونروا)
يسعى برنامج الأونروا للتمويل الصغير لدعم هدف الأونروا بتمكين "مستوى معيشة لائق" لما يقارب من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين أوكلت لنا مهمة القيام على خدمتهم. وفي واحدة من أكثر البيئات تحديا لغايات التمويل الصغير، فإننا نوفر سبل الوصول للقروض الائتمانية والخدمات ذات الصلة للاجئي فلسطين والجماعات الأخرى الفقيرة والمهمشة التي لا يتوفر للعديدين منها أي سبيل للوصول إلى خدمات القروض الائتمانية التجارية. وبدعم من الأونروا، فإن أولئك الأشخاص، بمن في ذلك أصحاب الأعمال الريادية والتجارية والأسر المعيشية والأفراد، يمكنهم إنشاء واستدامة الوظائف والعثور على فرص جديدة لإدرار الدخل وتكوين الأصول.
وقد بدأت الأونروا برنامجها للتمويل الصغير في عام 1991 في قطاع غزة برأس مال ابتدائي يقل عن 500,00 دولار. وتوسع البرنامج ليصل إلى الضفة الغربية في عام 1996، وهو الآن أكبر مؤسسة إقراض صغير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي عام 2003، بدأنا العمل في الأردن وسورية. وشهد كلا السوقين نموا سريعا وكبيرا ليصبحا أكبر من عملياتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال خمس سنوات فقط. وعلى مر العقد الماضي، لم تصبح دائرة التمويل الصغير لدينا مجرد أكبر مؤسسة من نوعها في المنطقة فحسب، بل وأيضا البرنامج الإقليمي الوحيد حقا.
وتشعر الاونروا بالفخر بالسجل الذي لدينا في الضفة الغربية وغزة والأردن وسورية، ونأمل بالاستمرار بالعمل في هذه المناطق من أجل تمكين ودعم عملائنا. وفي السنوات العشرين الواقعة بين أعوام 1991 و 2011، قدم البرنامج ما مجموعه 265,561 قرض في هذه الأقاليم الأربعة، ووفر للعملاء سبيل الوصول لما مجموعه 302,65 مليون دولار. وتتم إدارة البرنامج وفق استراتيجية الاستدامة الذاتية، إلا أنه لا يزال يستفيد من المنح التي يقدمها المانحون من الشركاء المهمين للأونروا ، بمن فيهم حكومات أستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان واللوكسمبورغ وهولندة ونيوزيلندة والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب منظمات مثل الهيئة العربية للتنمية والاستثمار الزراعي والصندوق الفلسطيني الممول من قبل صندوق الأوبك للتنمية الدولية.
وتعد التنمية البشرية هدفا مهما لبرنامج التمويل الصغير الخاص بنا، إلا أننا نفهم بأن هذه الخدمة ينبغي أن تتم استدامتها. ونحن نعمل وفقا للمعايير والممارسات المتبعة في الصناعة العالمية للإقراض الصغير ونهدف إلى استرداد نفقاتنا التشغيلية في الوقت الذي نقوم فيه بتقاضي أسعار فائدة في متناول أيدي عملائنا ومنافسة مع مؤسسات الإقراض الصغير الأخرى.
برنامج التمويل الصغير (الاقراض) في غزة
كانت غزة هي الموقع الأول لأنشطة الأونروا في مجال التمويل الصغير، حيث بدأ العمل في عام 1991 برأس مال ابتدائي بأقل من 500,000 دولار. ، بما في ذلك القروض الجماعية لمجموعات من النساء صاحبات الأعمال في عام 1994 والقروض الائتمانية للمشروعات الصغيرة في عام 1997. وعلى مدى السنوات العشرين التي تلت القروض الأولى التي تم منحها، استحوذ قطاع غزة على 37% من عمل القروض الصغيرة، حيث حصلت على ما مجموعه 98,356 قرضا بقيمة تصل إلى 110,10 مليون دولار.
وفي السنة التي سبقت اندلاع أعمال القتال في كانون الأول 2006، حصل الغزيون على 12,000 قرض تصل قيمتها إلى 10.00 مليون دولار. وعلى أية حال، فبعد الحصار والعقوبات اللاحقة أصبح من الصعب أكثر على ادارة البرنامج أن تقوم باستدامة النمو الذي قامت بتحقيقه في السابق. وفي عام 2011، حصل المستفيدون في غزة على 3,443 قرضا، أي أقل بنسبة 5% من إجمالي 3,622 قرضا حصلوا عليها في السنة السابقة. وقد كان الهبوط في مساهمات البرنامج في اقتصاد غزة أكثر وضوحا، حيث انخفض 15% ليصبح 6,21 مليون دولار بعد أن كان 7,08 مليون دولار.
وحتى في مثل هذه الظروف السياسية والعملياتية الصعبة، فقد بقي برنامج التمويل الصغير التابع للأونروا ملتزم بمساعدة الغزيين في الوصول إلى القروض والائتمانات التي تمكنهم من تطوير أو توسعة أعمالهم أو بناء أصولهم المنزلية والأسرية أو تغطية مجالات إنفاقهم الأساسية وتلبية حاجاتهم التعليمية والصحية. إن غالبية القروض الغزية (63%) قد استخدمت لمساعدة الأعمال الصغيرة –تلك التي يوفر التشغيل لأقل من خمسة عاملين- على تطوير واستدامة احتياطياتها من رأس المال العامل قصير الأجل.
وقد حافظت الأونروا على التزامها بضمان أن كافة الغزيين، مهما كان وضعهم الاقتصادي أو عمرهم أو نوعهم الاجتماعي، يتمتعون بسبل الوصول إلى خدماتنا التمويلية الصغيرة. وعلى الرغم من أن نسبة المستفيدون من الإناث قد انخفضت قليلا في عام 2011، إلا أنها لا تزال تقف عند نسبة 34%. ويشكل اللاجئون الشباب ممن هم في الفئة العمرية 18-30 سنة ما نسبته 26% من المستفيدون ؛ وفي عام 2011، تلقى أولئك الغزيين 1,157 قرضا تصل قيمتها إلى 1,58 مليون دولار. إن غالبية المستفيدون في قطاع غزة (77%) هم أولئك الذين يعدون من ذوي الدخل المنخفض والذين لا يكسبون أكثر من ضعف خط الفقر الوطني الفلسطيني.
برنامج التمويل الصغير (الاقراض) في الضفة الغربية
يضم إقليم عمليات الضفة الغربية ثمانية فروع، وهو يمتاز بأن شبكة عملياته هي الأكثر امتدادا من بين مناطق العمليات الأربع التي تخدمها دائرة التمويل الصغير التابعة للأونروا. وعلى الرغم من البيئة الصعبة الذي يعمل البرنامج فيها، سياسيا واقتصاديا على حد سواء، إلا أن الضفة الغربية هي المنطقة الأكثر إدرارا للربح. ومنذ بداية البرنامج في عام 1996، تلقى سكان الضفة الغربية ما مجموعه 26% من إجمالي قروض الأونروا التراكمية – 70,000 قرض بلغت قيمتها 101,64 مليون دولار.
ولا يزال اقتصاد الضفة الغربية اقتصادا هشا، ويلعب المانحون دورا هاما في صناعة القروض الصغيرة. وتعد الأونروا جهة الإقراض الأكبر في السوق. وفي أعقاب انخفاض ضئيل في عام 2010، استعاد برنامج التمويل الصغير التابع للوكالة مسار نموه الإيجابي في عام 2011 عندما ارتفع عدد القروض بنسبة 22% ليصل إلى 11,184 قرضا بعد أن كان 9,146 فيما ارتفع معدل التمويل بنسبة 10%، من 15,18 مليون دولار ليصبح 16,77 مليون دولار.
إن عدد القروض الممنوحة للنساء قد ارتفعت بنسبة أكثر من الضعف في عام 2011 عما كانت عليه في عام 2010، وهن يشكلن الآن 32% من إجمالي المستفيدون للبرنامج حيث أنهن حصلن على 2,526 قرضا بقيمة إجمالية تصل إلى 2,23 مليون دولار. .
وفي عام 2011، كان المستفيدون ممن هم في سن 18-30 عاما يشكلون نسبة 36% من المستفيدون من البرنامج حصلوا على 3,983 قرض بلغت قيمتها 5,01 مليون دولار. وعن طريق تزويد الشباب بسبل الوصول لأشكال ومبالغ مختلفة من القروض المستندة إلى احتياجاتهم ورغباتهم ومخططاتهم، فان ادارة البرنامج تعمل على مساعدتهم في العثور على فرص لتحسين مستقبلهم.
برنامج التمويل الصغير (الاقراض) في الأردن
إن صناعة التمويل الصغير في الأردن متطورة بشكل حسن وتمتع بدرجة عالية من الربحية والتنافسية، وتعد الأونروا واحدة من أصغر المؤسسات العاملة في هذا المجال حيث تبلغ حصتها 3% فقط من إجمالي السوق. ومع ذلك، فان الاونروا عبر برنامجها تلعب دورا إقراضيا هاما لدعم التعليم والإسكان والأعمال التجارية الأوسع نطاقا. وقد بدأ برنامج الأونروا للتمويل الصغير إقراضه في الأردن في عام 2013، وتدرك ادارة البرنامج بأن الوصول للسوق يمكن أن ينمو أكبر مما هو عليه حاليا، وخصوصا في هذه المجالات.
وقد شهد برنامج التمويل الصغير التابع للأونروا أكبر نمو دراماتيكي له في الفترة الواقعة بين 2009-2009، وفي عام 2011، ارتفع إجمالي توعية الأونروا بمعدل 18% وقامت الوكالة بتقديم 7,654 قرض بقيمة 9,05 مليون دولار في الأردن. ويعيش في الأردن أكبر عدد من لاجئي فلسطين (41% من إجمالي عدد اللاجئين)، وهم يشكلون ما يصل إلى 78% من مجموع المستفيدون في عام 2011، وهذه النسبة أكثر من النسبة المسجلة في العام الذي سبق حيث بلغت 73%. كما قامت إدارة البرنامج بزيادة معدل تواصلها الخارجي للعملاء الأصغر سنا، والذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة، حيث حصلت تلك الفئة على 11% من إجمالي القروض.
وكما هو الحال في المناطق الأخرى، تقدم الأونروا مجموعة من القروض للعملاء في الأردن بحيث تمكنهم من الاختيار من بين خيارات متعددة مبنية على احتياجاتهم. وقد انخفض معدل الاقراض للأعمال التجارية الأصغر قليلا في عام 2011، إلا أن القروض الأخرى ارتفعت. إن أحد المنتجات، وهو عبارة عن قرض صغير الغاية منه مساعدة النساء على تطوير أعمالهن التجارية المنزلية والذي تم إدخاله في عام 2010 في الأردن، قد شهد في سنة واحدة فقط نموا في معدل الطلب عليه بنسبة 45%. وبالإجمال، فإن 30% من المستفيدون في البلاد هم من النساء.
وفي المستقبل، سوف تعمل ادارة البرنامج على زيادة مستويات تمويلها في الأردن .
برنامج التمويل الصغير (الاقراض) في سوريا
بدأت الأونروا بتقديم قروض ائتمانية صغيرة في سورية في عام 2003، وذلك في وقت اتسم بارتفاع الطلب على مثل هذه الخدمات مع وجود عدد آخر قليل من المؤسسات التي تقدم مثل هذه القروض. وبحلول عام 2011، قمنا بتقديم 29% من كافة القروض الائتمانية الصغيرة في البلاد، وتم اعتبار سورية بأن لديها أكبر إمكانات النمو في مجال التمويل الصغير في المنطقة. كما أنها كانت أيضا أول برنامج تمويلي صغير للأونروا يصل إلى درجة الاكتفاء الذاتي من الناحية العملياتية.
وقد حصل المستفيدون من البرنامج في سورية بشكل عام على قروض أقل من القروض الممنوحة في بلدان أخرى، وكانت القروض الأصغر التي تساعد المرأة في تطوير والمحافظة على مؤسسات الأعمال المنزلية هي الأكثر شيوعا. وفي عام 2011، شكلت المرأة 45% من مجموع المستفيدون ، حيث حصلت النساء على 7,936 قرضا بقيمة إجمالية تبلغ 3,96 مليون دولار. لقد حصلت النساء والشباب ولاجئي فلسطين على قروض أكثر مما حصلوا عليه في السابق، على الرغم من أنه وبسبب زيادة حملات التوعية إلا أن نسبة هذه المجموعات من إجمالي المستفيدون لدى البرنامج قد انخفضت.
وفي أعقاب آذار من عام 2011، فإن تنامي الصراع وعدم الاستقرار قد عمل وبشكل كبير على تعطيل اقتصاد البلاد، وأصبح عمل التمويل الصغير في سورية صعبا ومحفوفا بالمخاطر بشكل أكبر. وقد أدى الاضطراب السياسي الحالي في البلاد إلى التأثير على الأونروا أيضا، واضعا أمام الوكالة تحديات جديدة ومختلفة خلال قيامها بالاستجابة للأحداث الطارئة.
احصاءات عامة عن البرنامج :
قوم دائرة التمويل الصغير التابعة للأونروا بتوفير فرص مستدامة لإدرار الدخل للاجئي فلسطين علاوة على المجموعات الفقيرة أو المهمشة التي تعيش وتعمل بالقرب منهم.
- 437.310 قرضا تم منحه (العدد تراكمي)
- 493.7 مليون دولار القيمة التراكمية للقروض الممنوحة بالدولار
- 33% نسبة الوصول لفئة الشباب
- 38% نسبة الوصول لفئة النساء
المصدر : وكالة الغوث (الاونروا) نقلا عن ملفات الأونروا (برنامج التمويل الصغير)