images إزالة الصورة من الطباعة

عريقات: تقرير العنصرية الإسرائيلي انحطاط وعار على الانسانية والاحتلال اعلى مراحل الفساد

 دائرة شؤون اللاجئين -2-5-2019- أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن صدمته لما اشتمل عليه تقرير نشرته "تايمز أوف إسرائيل"، وما تضمنه من تصريحات وتعليمات الحاخامات في إسرائيل إلى الطلبة قبل التجنيد في المدارس الدينية، من توجيهات وتعبئة للتطرف الديني والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، وما يزرعونه ليصبح التلاميذ أكثر تطرفا وعنصرية ضد شعبنا، حيث يصل التحريض الى حد الحث وإجازة الإبادة للفلسطينيين ويبررون شيطانية فكر هتلر والنازية .

وقال عريقات في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة، وكذلك هناك مسؤولية على المجتمع الدولي لحماية شعبنا الفلسطيني من هذا التطرف والانحطاط والتحريض على إبادة شعبنا الأمر الذى يعتبر عارا على الإنسانية، في ظل استمرار الاحتلال الذي يشكل أعلى مراحل الفساد والإفساد مع وجود من يريد أن يبقي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي، من خلال القول "التفكير خارج الصندوق".

وتطرق التقرير الى اعترافات علنية لعدد من الحاخامات بأنهم يؤمنون بالعنصرية، ودعوتهم علانية وحثهم على استعباد العرب، حيث قاموا بتعليقات مهينة وعنصرية حول العرب، ودافعوا عن رؤية أدولف هتلر للعالم، وتعزز علانية التفوق اليهودي.

وتظهر التسجيلات التي شملها التقرير مدربين في أكاديمية ما قبل التجنيد في مستوطنة بالضفة الغربية، يروجون علانية للتفوق اليهودي؛ ويقول الخامات "إن العرب يريدون العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي بسبب الدونية الوراثية لديهم، ويرغبون ان يكونوا عبيدا".

ونشرت أخبار القناة الإسرائيلية 13 الاثنين الماضي، تسجيلات (مرفقة صوتا وصورة) يمكن خلالها سماع الحاخام اليعازر كشتائيل، رئيس أكاديمية بني ديفيد في إيلي، يدعو إلى استعباد غير اليهود "الاغبياء والعنيفين" بسبب دوريتهم الجينية.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية بثت تسريبات من دورس دينية ألقاها حاخام كبير، اعتبر فيها أن العرب سعداء بالعبودية لليهود والعيش تحت ظل الاحتلال، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مدرسة "أبناء دفيفد" الدينية العسكرية التي تؤهل الشبان للالتحاق بجيش الاحتلال.

وقال الحاخام أليعزر كشتئيل لطلابه: "السادة هم اليهود والعبيد هم العرب، والأفضل بالنسبة لهم أن يكونوا عبيدا لليهود، هناك شعوب في محيطنا لديها خلل وراثي، فالعربي يُحب أن يكون تحت الاحتلال، فهم لا يستطيعون إدارة الدول، وغير قادرين على فعل أي شيء، نحن نؤمن بنظرية التفوق العرقي".

وأضاف: "قتل هتلر لليهود كان أمرا له ما يبرره، فهو رأى فيهم مصدر التهديد الرئيس على العرق الآري، وهذا يمنح أيضا اليهود الحق في قتل العرب لأنهم يمثلون مصدر تهديد لهم".

والمدرسة التي ألقى فيها كشتئيل محاضرته تشكل البنية التحتية الثقافية والتربوية لتيار الصهيونية الدينية الذي يُمثله رافي بيرتس المرشح لتولي منصب وزير التعليم في حكومة نتنياهو المرتقبة، وعوفر فنتور، وهو السكرتير العسكري لنتنياهو الذي أشرف على تنفيذ مجزرة رفح في آخر أيام حرب 2104، حيث كان آنذاك قائدا لـ "لواء غفعاتي" في جيش الاحتلال.

ويأتي الكشف عن هذه التسريبات بعد أيام من الكشف عن تصريحات لحاخاكام كبير آخر، قال فيها إن حريق كاتدرائية نوتردام "عقاب إلهي للمسيحيين"، وأفتى فيها بأن حرق الكنائس في إسرائيل "فريضة دينية".