خبر : الاحتلال يفرج عن الأسير الأردني عبد الله أبو جابر بعد 20 عاما ونصف من الاعتقال

الثلاثاء 08 يونيو 2021 11:54 م بتوقيت القدس المحتلة

الاحتلال يفرج عن الأسير الأردني عبد الله أبو جابر بعد 20 عاما ونصف من الاعتقال
دائرة شؤون اللاجئين -8/6/2021- أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، عن الأسير الأردني عبد الله نوح أبو جابر (44 عاما)، وقامت بتسليمه للسلطات الأردنية، بعد 20 عاما ونصف العام من الاعتقال.

وكانت قوات الاحتلال قد عرقلت منذ الأحد الماضي عملية الإفراج عن الأسير الأردنيّ أبو جابر من مخيم البقعة قرب العاصمة الأردنية عمان، بذريعة أن الأوراق الخاصة بعملية الإفراج عنه غير مكتملة.

وفي حديث له امام الصحفيين أكد أبو جابر أن ظروف الاعتقال لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت صعبة جدا، مؤكدا صمود الأسرى في سجون الاحتلال وداعيا إلى الإفراج عن بقية الأسرى.

وعبر ابو جابر عن فرحته وصوله إلى ذويه، ووجوده بين عائلته بعد مرور أكثر من 20 عاماً على وجوده في الأسر.

وقال إن وقفة الشعب الأردني الأخيرة مع الشعب الفلسطيني أثبتت للجميع أن الشعب الأردني والفلسطيني واحد ودمه واحد.

وعن ظروف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، أكد أنهم يتعرضون لظروف صعبة نتيجة عدم وجود زيارات من الأهل لهم، معرباً عن أمله بأن يتم اطلاق سراحهم في أقرب وقت.

وقال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين فادي فرح لـ"وفا" ان فرحة الاردنيين بالإفراج عن الاسير لا توصف، داعيا جميع الجهات للعمل على مساعدة الاسرى والافراج عنهم والتخفيف من معاناتهم.

عائلة الأسير الأردني أبو جابر، تمكنت من زيارته مرتين فقط، خلال سنوات أسره، وحرم من وداعهم كما المئات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين فقدوا أحبة لهم.

وقال الاسير ابو جابر في حديث خاص لـ"وفا" ان شعوره لا يوصف امام هذه الحفاوة الكبيرة، الا ان هذه الفرحة لا تكتمل الا بإطلاق بقية الاسرى من سجون ألمحتل متمنيا ان يكون ذلك في اقرب فرصة ممكنة.

وقال ان اعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني هي الأمنية الكبرى التي ينتظرها كافة الاسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف ان هذا الاستقبال وهذه الجماهير الغفيرة التي احاطتني بمحبتها انستني سنوات السجن القاسية والمريرة، معبرا عن اعتزازه بأبناء المخيمات، مؤكدا ان ذلك هو أكبر دليل على محبة الناس واعتزازهم بالصمود الفلسطيني.

وتابع ابو جابر حديثه "لقد كانت سنوات الاسر مريرة وصعبة، ولكن تكاتف الاسرى مع بعضهم البعض كان بمثابة البلسم الذي يشفي جراحنا ويزيدنا إصرارا وعزيمة على الصمود والتحدي.

وختم ابو جابر حديثه بالدعوة الى العمل لإطلاق بقية الاسرى، قائلا: هناك العشرات من الابطال، بينهم أسري اردنيين مضى على وجودهم خلف القضبان أكثر من اربعين عاما، هؤلاء يستحقون منا ان نقف معهم.

وقبل ان يصل الاسير ابو جابر أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني في الاردن (مخيم البقعة) توجه الى مقبرة المخيم حيث ووري والده ووالدته الثرى قبل سنوات دون ان ستطيع توديعهما.

وعند مدخل المخيم تجمع الآلاف لاستقبال الاسير المحرر، وعلت الهتافات التي تحيي صمود اهلنا في فلسطين، لتؤكد مرة اخرى ان حق العود حق مقدس لا يسقط بالتقادم.

شقيقة الاسير سعاد ابو جابر قالت لـ"وفا" ان الفرحة التي احاطت بها عندما عانقت شقيقها بعد اكثر من عشرين عاما من الغياب تعادل الدنيا.

اما شقيقته الصغرى التي مسحت دموعها قبل ان تحاول التعبير عن فرحتها بعودة شقيقها قالت: كم انتظرت هذا اليوم الذي ارى فيه شقيقي عائدا بعد غياب طويل مرفوع الرأس فقد كان حلما وتحقق.

ومضت بالقول، لقد كنت ارى ملامحه من خلال الصور، اما الآن فاني اراه حقيقة امامي شامخا كما كان. مؤكدة ان ابناء المخيم وقفوا جميعا على قدم واحدة لاستقبال ابنهم العائد من الاسر.

وتجول الموكب الذي رافق الاسير من جسر الشيخ حسين في شوارع مخيم البقعة الذي عاش فيه طفولته وصباه، فيما اصطف اهالي المخيم والكثير من أبناء الشعب الأردني على جوانب الازقة والطرق في مشهد وطني مهيب.

يشار إلى أن الأسير أبو جابر البالغ من العمر (44 عامًا)، معتقل منذ عام 2000 على خلفية مقاومته الاحتلال.

وخاض أبو جابر، عدة إضرابات عن الطعام خلال أسره، وكان أبرزها إضراب عن الطعام خاضه في أواخر عام 2015، وبداية عام 2016، حيث استمر إضرابه لأكثر من 70 يومًا، للمطالبة بالإفراج عنه وعودته إلى عائلته في الأردن.

والأسير أبو جابر هو واحد من بين 22 أسيرًا أردنيًا تعتقلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها.

لا تتوفر نتائج حالياً