تحت رعاية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي

دائرة شئون اللاجئين ولجانها الشعبية في قطاع غزة تنظم مهرجاناً وطنياً تراثياً

الإثنين 21 يونيو 2021 12:22 ص بتوقيت القدس المحتلة

دائرة شئون اللاجئين ولجانها الشعبية في قطاع غزة تنظم مهرجاناً وطنياً تراثياً
دائرة شؤون اللاجئين - 20/6/2021 - نظمت دائرة شئون اللاجئين – العلاقات العشائرية ولجان الإصلاح واللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مهرجاناً وطنياً تراثياً كبيراً بعنوان " لنا أرضٌ .. لنا إرثٌ وتاريخ " برعاية وتوجيهات الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين، وذلك في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة .
وشارك في حضور المهرجان المئات من المواطنين من مخيمات القطاع، وبحضور نخبة من القيادات الوطنية والسياسية والمجتمعية والمخاتير ورجال الإصلاح وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المجتمعية والأهلية والنسوية والهيئات الشبابية .
وبدأ المهرجان بللقرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ أحمد أبو خوصة، وبالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .
وتخلل المهرجان فقرات متنوعة شملت كلمات هامة ، ومعرض صور يتناول قضايا النكبة واللجوء والقرى والمدن والبلدات عام 48 ، إلى جانب معرض فني بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين، وزوايا بيت الشَعر والجِمال، ومقتنيات تراثية وفنية من مركز البرامج النسائية في مخيم النصيرات والمختار محمد الحاج ، وعرض اسكتش مسرحي نفذه مخاتير لجنة الإصلاح الوطنية المركزية بالنصيرات، وعرض دبكة شعبية قدمته فرقة نسيم الشوق .
وقال رئيس اللجان الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ماهر نسمان في كلمة اللجان الشعبية " يُحيي العالم في العشرين من حزيران من كلّ عام، اليوم العالمي للاجئين، في تقليد بدأته المفوضيّة العامة لشؤون للاجئين في الأمم المتحدة منذ العام 2001، لتسليط الضوء على قضايا الملايين من البشر، أجبروا على الفرار من منازلهم وبلدانهم، طلباً للأمان والحماية " .
وواصل نسمان " العالم اليوم يحتفي باللاجئ المُعرّف أمميّاً، ويتجاهل اللاجئ الفلسطيني المحتجز بتعريف " الأونروا" فهذا الأخير بلا هوية ووطن، تمنحه "الأونروا" صفة لاجئ ضمن أماكن عملها، خارج تلك الأماكن هو "بلا دولة" كما تدونه دول اللجوء الأوروبي في سجلات اللاجئين لديها.
وأضاف نسمان " لعل أبرز معالم رسالة اللجان الشعبية للاجئين في هذه الكلمة، أن للاجئين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من أراضيهم ظلماً وعدواناً الحق الكامل في العودة والتعويض عما لحق بهم من ضرر كبير، وينطبق هذا على أولادهم وأحفادهم وحق العودة لا يسقط بالتقادم، ففلسطين قبل الاحتلال كانت مساحتها 27027 كم2، وستبقى على المساحة نفسها، فلا تفريط ولو بشبرٍ منها تحت أي ظرف، وليس لأحد التفريط أو التصرف بمقدراتها ومكنوناتها مهما تضاءلت، وهي جزء من الوطن العربي الكبير وشعبها جزء من الأمة العربية والإسلامية، وتحريرها واجب على الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم " .
وقال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات " نطالب في اللجان الشعبية للاجئين، في يوم اللاجئ العالمي، قوى الشعب الفلسطيني كافة، في الداخل والشتات، توحيد جهودهم معنا وتكثيفها لمواجهة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، والاهتمام بقضية اللاجئين وإبعادها عن أية مصالح فئوية أو فصائلية خاصة. ونتطلع لتنسيق الجهود بما يخدم قضيتنا الفلسطينية وخاصة قضية اللاجئين ويُسقط ويُفشل كل المؤامرات عليها " .
في حين قال الدكتور عادل منصور مدير عام المخيمات بدائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون اللاجئين " اليوم هو يوم اللاجىء العالمي الذي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتدعمها اتفاقية جنيف حول حقوق اللاجئ عام 1951، وقضية اللاجىء الفلسطيني باعتبارها أكبر قضية لجوء عالمية وباعتيار أن حق اللاجىء في العودة إلى دياره وتمكينه من ممتلكاته والتعويض هي الحقوق المشتركة بين اللاجئين كافة وأن هذه الحقوق لا تسقط بالتقادم " .
وأضاف منصور " نحن مجتمع اللاجئين نعتبر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأنروا صديقاً لنا ونحرض على بقائها إلى أن تحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بالعودة والتعويض، وحيث أننا نمثل اللاجئين في المحافظات الجنوبية، فإن تشابه طبيعة العمل بيننا والمتمثلة في خدمة اللاجئين تحتم علينا الشراكة في المجهود والإنجاز .
وأبرق منصور باسم رجال العشائر والإصلاح واللجان الشعبية وفصائل العمل الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية بالتحية والتقدير لفخامة الرئيس محمود عباس " أبو مازن " رأس الشرعية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجميع يسيرون خلفه وعلى دربه نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وواصل منصور " إننا في مجتمع اللاجئين نلمس ما تقوم به دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس دائرة شئون اللاجئين ، حيث أنني أنقل له تحياته ولولا وجوده خارج قطاع غزة لكان اليوم بيننا.
وبيّن منصور أن الدكتور أبو هولي يجري جهوداً جبارة واتصالات مكثفة من أجل توفير الدعم المالي من الدول الصديقة والمحيطة في كافة أنحاء العالم، والتي تمر هذه الأموال عبر القنوات الرسمية لتصل إلى وكالة الغوث الأنروا ومنها إلى اللاجىء الفلسطيني أينما تواجد .
وأكد منصور على ضرورة تكريس هذا اليوم العالمي للتضامن مع اللاجئين الذين يزرحون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في المخيمات ويتعرضون لهذا العدوان والتصعيد العسكري المستمر وإرهاب الدولة الرسمي المنظم الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية لتهجير أهلنا في حي الشيخ جراح وحي سلوان، مطالباً المجتمع الدولي بكافة دولة ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن أخذ زمام المبادرة لانصاف الشعب الفلسطيني .
بينما قدم محمد أبو الريش " أبو كايد " مسئول العلاقات العشائرية ولجان الإصلاح بدائرة شئون اللاجئين ، نبذة تعريفية تأريخية عن يوم اللاجىء العالمي والذي يصادف الـ20 من يونيو من كل عام ، ومقدماً لمحة تفصيلية عن هذا اليوم .
وقال أبو الريش " يوم اللاجئ العالمي هو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام. ويسلط هذا اليوم الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد، كما يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم وتقدير عزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم " .
وأضاف " يلقي يوم اللاجئ العالمي الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ويساعد في تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة، وفي حين أنه من المهم حماية وتحسين حياة اللاجئين كل يوم، فإن المناسبات الدولية كيوم اللاجئ العالمي تساعد على تحويل الاهتمام العالمي نحو محنة أولئك الفارين من الصراعات أو الاضطهاد خاصة من أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث تتيح العديد من الأنشطة التي تقام في يوم اللاجئ العالمي الفرص لدعم اللاجئين الفلسطينيين " .
وواصل أبو الريش " يصادف يوم اللاجئ العالمي الـ 20 من يونيو من كل عام، وهي مناسبة مخصصة للاجئين حول العالم، حيث أُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ. وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً دولياً للاجئين حول العالم وذلك في ديسمبر 2000 " .
أما المختار قال في كلمة عن الوجهاء والمخاتير " إن هذا المهرجان له رمزية وطنية وإن دلّ إنما يدلّ على أن غزة هاشم رغم الحصار ورغم الجوع ورغم الفقر والقهر والصعاب التي تواجهها فهي الحصن الحصين للحفاظ على الهوية الفلسطينية بكل أطيافها وأنواعها وألوانها وهي حامية صنع القرار الوطني من أجل بقاء جذور الشعب الفلسطيني الوطني في أعماق التاريخ الإنساني الذي هو عنوان أرض فلسطين .
وأشار أن التراث الفلسطيني المتمثل في العادات والتقاليد العربية الفلسطينية هو رمز من رموزنا وعطائنا من أجل تحرير الوطن والإنسان ، ولكل شعب عاداته وتقاليده وموروثه الشعبي وهو عنوان الماضي والحاضر والمستقبل .

لا تتوفر نتائج حالياً