وقال المفوض العام: "تخيلوا الشعور الهائل بالتخلي الذي يمكن أن يأتي مع تعطيل ما قد يكون شريان الحياة الوحيد المستقر للاجئي فلسطين"، مضيفا أنه "إذا ما تعرضت خدمات الأونروا الصحية للخطر في خضم جائحة عالمية، فإن التطعيم بلقاح كوفيد-19 سيتوقف. كما ستتوقف رعاية الأم والطفل؛ ولن يعرف نصف مليون فتاة وصبي ما إذا كان بإمكانهم مواصلة التعلم".
ويأتي اجتماع اللجنة الاستشارية هذا في أعقاب المؤتمر الدولي حول الأونروا الذي عقد الشهر الماضي في بروكسل برئاسة الأردن والسويد. وكان المؤتمر قد سعى إلى جمع أموال عاجلة لسد الفجوة في عام 2021 وتأسيس برنامج تخطيط طويل الأجل يمكن التنبؤ به للوكالة.
وحذر المفوض العام للأونروا من تأثير النقص المزمن في التمويل على جودة الخدمات الحيوية مثل الصحة والتعليم وشبكة الأمان الاجتماعي للأشخاص الأكثر فقرا، وقال بأن "عقودا من الاستثمار في الخدمات الممتازة تعاني الآن من خطر التراجع. وسويا، يجب ألا نسمح بعكس اتجاه أحد أفضل استثمارات المجتمع الدولي في المنطقة".
كما جدد المفوض العام دعوته العاجلة لجميع الشركاء لمواصلة تضامنهم مع لاجئي فلسطين بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها وطويلة الأجل، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي يشملهم. وركز المفوض العام وفريقه بشكل خاص على تمكين الشباب ومساعدتهم في رحلتهم نحو الاعتماد على الذات.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاستشارية مكلفة بإسداء النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا في تنفيذ تفويض الوكالة. وهي تجتمع مرتين في السنة، عادة في شهري حزيران وتشرين الثاني، لمناقشة القضايا التي تهم الأونروا، وتسعى جاهدة للتوصل إلى إجماع وتقديم المشورة والمساعدة للمفوض العام للأونروا.