تحت عنوان "كلنا بشر، كلنا متساوون"، يركز اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام على معالجة أوجه عدم المساواة، والنهوض بحقوق الإنسان وإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر عدلا ومراعاة للبيئة. إن هذا ينطبق أيضا على لاجئي فلسطين الذين يواجهون العديد من الحواجز التي تحول دون تمتعهم بحقوقهم الإنسانية، بعضها مرئي بشكل مؤلم، والبعض الآخر غير مرئي ولكنه يتسبب بنفس القدر من الألم والمعاناة.
"كان عام 2021 عاما صعبا بشكل خاص. لقد واصلت عدة طبقات من الأزمات في السيطرة على المنطقة، من الصراع النشط والتوترات وعدم الاستقرار السياسي إلى الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستمر للجائحة. لقد أصاب هذا بشكل أكثر صعوبة الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا، ولا سيما أطفال ونساء ورجال لاجئي فلسطين"، يقول المفوض العام للأونروا.
إن الانتشار المتزايد لاستراتيجيات المواجهة السلبية التي يضطر لاجئو فلسطين في كل مكان إلى اللجوء إليها من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية هو مصدر قلق بالغ للأونروا. وهذا يشمل تقارير عن وجبات الطعام المفقودة، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال وعمالة الأطفال، والتي تفاقمت بسبب زيادة عزلة الفئات المعرضة للمخاطر بالفعل مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
"يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. هذه القيمة العالمية وهذا الحق ليسا مجرد عبارة مجردة للاجئي فلسطين: علينا أن نتطلع إلى المستقبل ونجعل هذا الوعد بالحرية والمساواة حقيقة واقعة للجميع"، يقول المفوض العام مختتما: "إن الحياة الكريمة، التي تشمل التعليم الجيد والخدمات الصحية الملائمة والمسكن، كلها حقوق تواصل الأونروا الدفاع عنها وتعزيزها".
إن سد الفجوة في عدم المساواة والفرص للاجئي فلسطين هو التزام بعدم ترك أي شخص متخلفا عن الركب، وبإعادة البناء بشكل أفضل واحترام الكرامة المتأصلة لجميع البشر، بغض النظر عن وضعهم أو عرقهم أو لونهم أو نسبهم أو أصلهم القومي أو العرقي.
