خبر : الأونروا بالضفة الغربية تدين هدم منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح بالقدس الشرقية

السبت 22 يناير 2022 01:52 ص بتوقيت القدس المحتلة

الأونروا بالضفة الغربية تدين هدم منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح بالقدس الشرقية
دائرة شؤون اللاجئين -21/1/2022- يعرب المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الضفة الغربية عن إدانته هدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وطردهم منه. حيث داهمت القوات الإسرائيلية بالعنف منزل العائلة اللاجئة من فلسطين في الساعة الثالثة من صباح يوم 19 كانون الثاني، في الوقت الذي كان أفراد عائلة صالحية، بمن فيهم امرأة كبيرة في السن وطفل، نائمين. وفي غضون ساعات قليلة، تم تدمير منزل صالحية وممتلكاتهم، وتم محو كامل آثار ما يقرب من 40 عاما من تاريخهم في الحي. بعد أن فقدت بالفعل مكان إقامتها نتيجة نزاع عام 1948، عادت عائلة صالحية للتشرد مجددا وباحثة عن ملجأ مرة أخرى.

وأثناء عمليات إخلاء الأسرة، أصابت قوات الاحتلال عدد من أفرادها بجروح. كما اعتقلت قوات الاحتلال، من جملة آخرين، محمود صالحية، رب الأسرة، الذي كان قد هدد قبل يومين بالتضحية بنفسه عندما قامت قوات الاحتلال بهدم نشاطه التجاري ومصدر رزقه بجوار المنزل. وأثناء زيارة لها إلى الموقع صباح اليوم، رصدت الأونروا في الضفة الغربية الدمار الكامل للمنزل: الحقائب المدرسية والملابس والصور العائلية لا تزال مرئية جزئيا تحت الأنقاض...

ومما يؤسف له، فإن حالة عائلة صالحية ليست فريدة من نوعها. فهنالك العشرات من عائلات لاجئي فلسطين في مناطق مختلفة من الشيخ جراح وحدها (أكثر من 200 شخص، العديد منهم أطفال) تواجه حاليا تهديدا وشيكا بالإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية. ووفقا للبيانات التي تم جمعها من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2020، فإنه يقدر أن هناك 218 أسرة فلسطينية (تتكون من 970 فلسطينيا، 424 منهم أطفال) في كافة أرجاء القدس الشرقية معرضة لخطر التهجير من قبل السلطات الإسرائيلية.

والأونروا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لجميع عمليات الإخلاء والهدم في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن النقل القسري للأشخاص المحميين، إضافة إلى تدمير الممتلكات العقارية أو الشخصية العائدة بشكل فردي أو جماعي إلى أفراد عاديين من قبل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، محظور بشكل تام، إلا في الحالات التي تكون فيها مثل هذه الإجراءات ضرورية للغاية لأسباب عسكرية قهرية، أو من أجل أمن السكان الواقعين تحت الاحتلال.

وتدعو الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى الالتزام بالقوانين الدولية وإلى ضمان حماية لاجئي فلسطين والمدنيين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، بصفتها القوة المحتلة. إن كافة الأفراد لهم الحق في سكن آمن وفي العيش بسلام وكرامة.

 

لا تتوفر نتائج حالياً