خبر : المفوض العام للأونروا يزور برلين ويلتقي بممثلي الحكومة الألمانية الجديدة والبرلمان

الأحد 20 فبراير 2022 12:18 ص بتوقيت القدس المحتلة

المفوض العام للأونروا يزور برلين ويلتقي بممثلي الحكومة الألمانية الجديدة والبرلمان
دائرة شؤون اللاجئين -19/2/2022- اختتم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، زيارة إلى برلين استمرت ثلاثة أيام، وهي أول زيارة له إلى ألمانيا منذ الانتخابات الاتحادية الوطنية التي أجريت في 26 أيلول 2021. وهدفت الزيارة التي تمت في الفترة من 14 إلى 16 شباط إلى عرض الدور الحاسم الذي تلعبه الأونروا في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط لممثلي البرلمان والحكومة الألمانية المشكلين حديثا واستكشاف سبل تعزيز الشراكة بين الأونروا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، في منعطف حاسم لوجود الوكالة.

والتقى السيد لازاريني في وزارة الخارجية الألمانية بكل من الدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة، والدكتور فيليب أكرمان، المدير العام لأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأدنى والشرق الأوسط، وريكليف بيوتين، المدير العام لمنع الأزمات وتحقيق الاستقرار وبناء السلام والمساعدات الإنسانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما التقى أيضا بالسيد نيلز أنين، وزير الدولة، وكريستين تويتز، المديرة العامة للشرق الأدنى وآسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق أوروبا. كما أجرى السيد لازاريني اجتماعات في المستشارية مع أعضاء بارزين في البرلمان من الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والليبراليين والديمقراطيين المسيحيين، وكذلك مع السفير الإسرائيلي ومع ممثلين بارزين آخرين لمراكز الفكر للشؤون الخارجية.

وقد شدد السيد لازاريني في برلين على استمرار أهمية الأونروا ودورها الحاسم في ضمان حصول لاجئي فلسطين على حقهم في حياة كريمة، وفقا لمهام ولاية الوكالة. وفي منطقة مليئة بالصراعات وعدم الاستقرار السياسي ومؤخرا التأثير المدمر لفيروس كوفيد-19 على الاقتصاد وسبل العيش، أكد السيد لازاريني على مركزية الأونروا في حياة لاجئي فلسطين. وسلط الضوء على أهمية التمويل المستدام الذي يمكن التنبؤ به للوكالة، وذلك بهدف إبعاد الأونروا عن الأزمات المالية المتكررة التي تقوض قدرتها على توفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والحماية وتحسين المخيمات للملايين من لاجئي فلسطين.

وأعرب السيد لازاريني في كافة لقاءاته عن امتنانه للدعم الألماني السياسي والمالي للوكالة، وخاصة في الأوقات الأكثر إثارة للقلق بالقول: "ألمانيا هي مثال على المنح الجيدة. فمن خلال نهجها الاستراتيجي للمساهمة في الاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان، فإن علاقة ألمانيا بالأونروا متينة وموثوقة وسخية ". ومع ذلك فقد حذر السيد لازاريني من أن الوضع المالي للوكالة محفوف بالمخاطر للغاية، الأمر الذي يزيد من محنة اللاجئين وموظفي الأونروا والبلدان المضيفة. وقال: "إن الأونروا هي إحدى الركائز الأخيرة لإمكانية التنبؤ بالنسبة لمجتمع يعتبر من بين أكثر الفئات عرضة للمخاطر في المنطقة. إنها بحاجة إلى الدعم السياسي والمالي من شركائها حتى تتمكن من مواصلة دورها، لا سيما في المجالات الحاسمة مثل الصحة والتعليم وشبكة الأمان الاجتماعي".

وقد أتاحت الاجتماعات فرصة لتقديم إيجاز للمحاورين حول الوضع الاجتماعي الاقتصادي للاجئي فلسطيني في أقاليم العمليات الخمسة ومناقشة الآثار المترتبة على دعم الأونروا في السياقات الدولية والأوروبية والإقليمية الأوسع. وأشار السيد لازاريني إلى أن "وكالتنا تؤكد التزامها بتنفيذ التفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من 70 عاما والقيام بذلك بأكثر الطرق فعالية وكفاءة".

وأكد السيد لازاريني مدى أهمية دعم ألمانيا لتقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين من خلال برامجها الأساسية وأيضا من خلال تدخلاتها الإنسانية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والأعمال العدائية في أيار 2021 في غزة. بالإضافة إلى ذلك، شدد لازاريني على أهمية الشراكة مع ألمانيا في تحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين والمضي قدما في الإصلاحات الداخلية لصالح كل من موظفي الأونروا والمنتفعين من خدماتها.

ويذكر أن الحكومة الألمانية كانت في عام 2021 ثاني أكبر مانح للوكالة حيث ساهمت بمبلغ 150 مليون يورو في عمليات الأونروا. ومنذ عام 2005، أصبحت ألمانيا عضوا في اللجنة الاستشارية للأونروا، وهي اللجنة المكلفة بمساعدة الوكالة في تنفيذ مهام ولايتها. وفي السنوات الأخيرة، زادت ألمانيا بشكل مستمر من التزامها تجاه الأونروا ووسعت بشكل كبير تعاونها المالي والفني مع الوكالة.

لا تتوفر نتائج حالياً