وخلال اللقائين، أشاد السيد لازاريني بالدور المحوري لمصر وجامعة الدول العربية وجهودهما المتواصلة دعماً للأونروا وللاجئين الفلسطينيين، وأحاط بأوضاع الوكالة العصيبة في مناطق عملياتها الخمس والعجز المالي الحالي في الميزانية الذي يقدر بمائة مليون دولار. وأعرب عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع الجانب المصري لتخفيف معاناة لاجئي فلسطين واستمرار الوكالة في تقديم خدماتها الإنسانية المنقذة للحياة، لا سيما خلال سنة تجديد الولاية. ودعا الشركاء العرب بشكل خاص إلى مواصلة دعم الأونروا، بما يتماشى مع كرمهم المعتاد الذي ساهم في واحدة من أنجح قصص التنمية البشرية في المنطقة.
كما دعي المفوض العام إلى إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب التي أكد خلالها مجددا أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورفاههم مسؤولية جماعية إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
"لكي تنفذ الأونروا ولايتها التي تمنحها إياها هذه المنطقة، ومعظم دول العالم، فهي بحاجة إلى موارد كافية، قال السيد لازاريني. "فالدعم السياسي دون ما يضاهيه من موارد مالية لن يغطي تكاليف تشغيل 700 مدرسة و140 مركزا صحيا ومعونات غذائية ونقدية لأكثر من مليوني لاجئ فلسطيني فقير ومتضرر من النزاعات".