خبر : "بورين".. نموذج على انفلات المستوطنين

الأحد 26 فبراير 2023 03:45 م بتوقيت القدس المحتلة

دائرة شؤون اللاجئين -26/2/2023- إلى الجنوب من مدينة نابلس، ثمة صراع مستمر تتجدد حلقاته بشكل شبه يومي، عنوانه اعتداءات المستوطنين والتغول الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم.

قرية بورين واحدة من القرى الواقعة جنوب نابلس، والتي لا يكاد يمر يوم دون أن تسجل حادثة اعتداء جديدة على منازل المواطنين وممتلكاتهم، بالحرق تارة والهجوم بالحجارة تارة أخرى، وحرق المركبات أو تكسيرها، إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية وسرقتها.

آخر تلك الاعتداءات كان عصر أمس، بعدما هاجم عشرات المستوطنين من بؤرة "غفعات رونين" منازل المواطنين بالمنطقة الشرقية من القرية بالحجارة، وأحرقوا مركبتين تعودان للمواطنين إياد عبدالعزيز عيد ومحمد صبحي منصور.

يقول المواطن أنس حواري في حديث مع مراسل "وفا"، إنه بينما كان في زيارة لأحد أصدقائه في القرية، تفاجأ باتصال يفيد بتواجد للمستوطنين على مقربة من منزله الذي يبعد قرابة 300 متر عن مستوطنة براخا المقامة على أراضي شرق القرية.

ويضيف أنه "ما إن وصل برفقة ثلاثة آخرين منزله حتى تفاجأ بهجوم قرابة 30 مستوطنا بالحجارة على المنزل، فسارع إلى صد الهجوم برفقة أصدقائه، لكن سرعان ما قدمت مجموعة جديدة من المستوطنين وأحرقوا مركبتين حضر بهما هو وأصدقاؤه للدفاع عن المنزل، بمواد سريعة الاشتعال.

"ليس الاعتداء الأول، فمنذ بداية العام، هذا الاعتداء الثالث الذي يتعرض له منزل عائلتي، تارة بإلقاء الحجارة، وأخرى بحرق المزروعات، ومحاولة خلع الأبواب وتحطيم نوافذ المنزل"، يضيف حواري.

ويشير حواري الذي يعمل ممرضا في المستشفى الوطني بمدينة نابلس، إلى أنه يمضي أوقات دوامه وأعصابه مشدودة حتى انتهاء ساعات الدوام في السابعة صباحا، خوفا من مصير مجهول يصيب عائلته إثر هجمات المستوطنين.

ويضيف حواري، أن حارسي أمن مستوطنتي "براخا" و"يتسهار" المقامتين على أراضي القرية، منعا فريق الدفاع المدني من الوصول إلى المركبتين حتى تأكدا من احتراقهما بالكامل.

وقرية بورين التي تتكون من 18 ألف دونم وفق رئيس المجلس القروي إبراهيم عمران، يقع 12 ألف دونم منها في المناطق المصنفة "ج"، ومقام عليها عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ومعسكرات الجيش.

ويصف عمران اعتداء أمس بأنه "كارثة خطيرة جدا وتنذر بكارثة، لولا يقظة شباب القرية والأهالي".

ويحذر من اتباع المستوطنين لأساليب جديدة بالاعتداءات، فبعدما كانوا يستغلون الليل لتنفيذ هجمات على أطراف القرية، باتوا ينفذون الاعتداءات بوضح النهار، ضمن مجموعات يصل عدد أفرادها إلى العشرات، ينفذون الاعتداء على الممتلكات والمركبات.

"لا يكاد يمر يوم دون اعتداء للمستوطنين من مجموعات تدفيع الثمن وشبيبة التلال التي تستوطن في المستوطنات المحيطة بالبلدة" يتابع عمران.

لا تتوفر نتائج حالياً