ويعد الحوار الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والأونروا منصة سنوية مهمة لكلا المنظمتين لتقييم ومراجعة تعاونهما بشكل مشترك، بما يتماشى مع الإعلان المشترك الموقع للفترة 2021-2024.

وخلال الاجتماع رفيع المستوى، ناقش المشاركون البيئة السياسية والمالية الصعبة التي تعمل فيها الأونروا، واتفقوا على أهمية ضمان تمويل كاف ويمكن التنبؤ به ومستدام للوكالة من أجل الاستمرار في تنفيذ مهام ولايتها والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.

وقالت نائب المفوض العام للأونروا ليني ستينسيث: "مع اقتراب الأونروا من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، فإن الوكالة تفكر في كيفية المحافظة على كفاءتها وتأثيرها وملاءمتها لرفاه لاجئي فلسطين وتنميتهم البشرية، وبالتالي لشعورهم بالأمن والأمان"، مضيفة: "تقوم الوكالة بطرح خطط تحديث طموحة، بما في ذلك الرقمنة، لضمان أن تكون خدماتها، أي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، فعالة وعالية الجودة. إن هذا الحوار هو فرصة للأونروا والاتحاد الأوروبي، أحد أقوى شركائنا، للتفكير في التزامنا المشترك تجاه حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد سبل للمساعدة في الإيفاء بها على الرغم من التحديات المالية الحادة التي تواجهها الوكالة".

وعلى هامش الحوار الاستراتيجي، سيلتقي وفد الأونروا، الذي ترأسه نائب المفوض العام، السيدة ليني ستينسيث، بممثلين عن العديد من المؤسسات الأوروبية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية وأعضاء البرلمان الأوروبي، ومنظمات المجتمع المدني. وستركز المناقشات في كافة الاجتماعات على الدور الذي لا غنى عنه الذي تلعبه الأونروا في منطقة شديدة التقلب، والاستقرار الذي تساعد خدماتها على تحقيقه لحياة اللاجئين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة وسوريا ولبنان والأردن.

وقد رافق السيدة ستينسيث في هذه الزيارة كل من مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية السيد آدم بولوكوس، والقائم بأعمال مدير دائرة التعليم في الأونروا السيدة مارتا لورينزو، ومدير التخطيط، السيد سام روز.