وقال في بيان صادر عنه، بهذه المناسبة، اليوم الأحد، "إننا في مرحلة تتطلب توظيف الجهد لحماية وتحقيق الحقوق الوطنية، لأننا نحن الفلسطينيين الخاسر الوحيد جراء حالة الانقسام المأساوية والتي تستفيد منه إسرائيل للمضي بمخططاتها التوسعية والعدوانية وتشديد الحصار على شعبنا، وإطلاق العنان لمشاريع التوسع الاستيطاني".

وأكد المجلس الوطني دعوة جماهير شعبنا في الضفة والقدس بأن يواصلوا دورهم في المقاومة ومواجهة الاحتلال وتفويت الفرصة عليه بالاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك.

وحيّا شعبنا الفلسطيني في الشتات وداخل أراضي عام 48 وفي الضفة وقطاع غزة، وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.

وطالب المجلس الوطني، المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار 181 وقرار 194 الذي يضمن حق العودة والتعويض وقرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه القدس، وأن تخرج إلى الشوارع نصرة للقدس وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتصدى للاحتلال الفاشي.

ووصف المجلس الوطني نكبة وتهجير الملايين من الفلسطينيين وطردهم، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ومسح بلدات فلسطينية كاملة عن وجه الأرض (530 قرية وبلدة)، بأكبر جريمة في تاريخ الإنسانية.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تتعرض في هذه الفترة لمخاطر غير مسبوقة جراء  قيام دولة الاحتلال العنصرية بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية والقدس، وجراء قرارات التهويد والضم وانتهاك الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس التي يمارس الاحتلال فيها أبشع أساليبه العنصرية لتهويدها وإلى تقسيم المسجد الأقصى أو هدمه.

واعتبر المجلس الوطني، في بيانه، أن قيام الأمم المتحدة بإحياء يوم النكبة في مقرها خطوة هامة، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسساته بخطوات أكثر جدية وعملية وتنفيذ القرارات التي تنهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال إن "دعوة الرئيس محمود عباس لإلقاء كلمة فلسطين في هذه الذكرى الأليمة خطوة بالاتجاه الصحيح، وندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم للاستماع إلى كلمته الشاملة، التي تعبر عن معاناة شعبنا على مدار قرن وعدة سنوات منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى يومنا هذا".

وتحيي الأمم المتحدة يوم غد الإثنين الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني، لأول مرة منذ عام 1948، بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس الذي سيلقي خطابا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ويأتي إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة الفلسطينية، من خلال قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهذه هي المرة الأولى التي سيقام فيها الحدث بناء على تفويض من الجمعية العامة نفسها، ونص على اعتبار 15 مايو/ أيار من كل عام، يومًا لإحياء هذه الذكرى.