وفي عام 2022، نجح برنامج الأونروا الصحي في مكافحة عودة ظهور الكوليرا في مخيمات لاجئي فلسطين في لبنان، والتي تسببت بها الأزمة الاقتصادية التاريخية هناك، بالإضافة إلى سلالة أوميكرون من فيروس كوفيد-19. وعلاوة على ذلك، قدمت المراكز الصحية التابعة للأونروا في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة الرعاية الصحية الحيوية في خضم الأعمال العدائية.
وقال الدكتور أكيهيرو سيتا مدير دائرة الصحة بالأونروا: "إننا فخورون جدا بالإعلان عن إصدار التقرير الصحي السنوي للأونروا لعام 2022. لقد خطت دائرة الصحة في الأونروا خطوات كبيرة في تنشيط خدماتنا، مستفيدة من الدروس القيمة المستفادة خلال فترة ما بعد كوفيد. وعلى الرغم من مواجهة تحديات هائلة مثل جائحة كوفيد-19، وتفشي الكوليرا في سوريا ولبنان، والاضطرابات الإقليمية وانعدام اليقين، والأزمة المالية للأونروا، إلا أننا بقينا ثابتين في التزامنا بدعم صحة وعافية لاجئي فلسطين".
وقد تجلى تركيز الوكالة على التكنولوجيا من خلال الزيادة الكبيرة في معدل استخدام تطبيق الهاتف المحمول للأمراض غير المعدية (e-NCD) وتطبيق الهاتف المحمول لصحة الأم والطفل(e-MCH).
ومن مجالات الأولوية الأخرى التي تركز عليها الوكالة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. وفي عام 2022، وجدت الفحوصات أن واحدا من كل خمسة مرضى خضعوا للفحص في مراكز الأونروا الصحية كانوا بحاجة إلى متابعة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. وكان أعلى معدل لهذه الحالات لدى المرضى في غزة بنسبة 26,4 بالمئة.
وإدراكا منها لأهمية تعزيز نهج الوقاية الأولية من خلال التثقيف الصحي ورفع الوعي بعوامل الخطر بين لاجئي فلسطين، ستواصل الأونروا استكشاف اساليب الوقاية الأولية مع التركيز بشكل خاص على أطفال المدارس اعتبارا من عام 2023 فصاعدا.
