خبر : الضفة الغربية: زيارة رفيعة المستوى للأونروا إلى مخيم جنين المدمر، والذي يقطنه 24,000 لاجئ فلسطيني

الخميس 13 يوليو 2023 10:04 ص بتوقيت القدس المحتلة

الضفة الغربية: زيارة رفيعة المستوى للأونروا إلى مخيم جنين المدمر، والذي يقطنه 24,000 لاجئ فلسطيني
دائرة شؤون اللاجئين -13/7/2023-  توجه وفد رفيع المستوى من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) ضم السيدة ليني ستينسيث نائب المفوض العام للوكالة، والسيد آدم بولوكوس مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، وكذلك السيدة لين هاستينغز منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الى مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية، رافقهم في الزيارة عدد من كبار ممثلي المجتمع الدولي والدول المانحة.

"الدمار الذي رأيته كان صادما، بعض البيوت كانت محترقة بالكامل، المركبات تم سحقها على الجدران، الطرق كانت أيضا مدمرة، والمركز الصحي التابع للأونروا كان أيضا مدمرا. ولكن علاوة على الأضرار المادية رأيت الصدمة في عيون سكان المخيم الذين شهدوا هذا العنف. سمعتهم يتحدثون عن خوفهم وعن إرهاقهم" قالت السيدة ليني ستينسيث نائب المفوض العام للأونروا.

العملية العسكرية الإسرائيلية كانت الأعنف منذ عشرين عاما. على الأقل 12 شخصا قتلوا، ومنهم أربعة أطفال، فيما جرح 140 آخرون، وتضرر 900 بيت، أصبح عدد كبير منها غير صالح للسكن.

كذلك تضرر المركز الصحي التابع للأونروا في المخيم بشكل كبير جدا بحيث لم يعد ممكنا استخدامه، كما تلقت مدارس الأونروا الأربع في المخيم أضرارا طفيفة، وفيما عاد بعض الطلبة الى مقاعد الدراسة اليوم إلا أن الحضور بشكل عام كان منخفضا. فقد أفاد بعض أولياء الأمور بأن أطفالهم يخشون مغادرة منازلهم.

"الأطفال مهزوزون ومصدمون، نحن بعيدون عن القول بأن كل الطلبة عادوا الى المدارس اليوم، فالكثير منهم يخشون مغادرة منازلهم، وفي أحد الصفوف التي زرناها قالت الطالبات بانهن دفنّ زميلتهن التي قتلت في توغل سابق قبل عشرة أيام فقط" يقول السيد آدم بولوكوس مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، "من الصعب للغاية أن يتوجه الطلبة الى المدارس فيمل لا تزال الطرق الرئيسية في المخيم غير صالحة للاستخدام، وعند محاولاتهم إيجاد طرق بديلة بعض الطلبة الصغار ضلوا الطريق، وخشينا بالفعل على سلاماتهم بسبب مخاطر بعض المواد غير المنفجرة. الأولوية الآن هي لتقديم الدعم العقلي والنفسي للأطفال ليتمكنوا من التعامل مع خوفهم وقلقهم" أضاف السيد بولوكوس.

شهد مخيم جنين للاجئين الذي يقطنه 24,000 شخص عنفا شديدا خلال العامين الماضيين، وبشكل أشدّ في عام 2023. "لا يوجد ماء ولا كهرباء في بعض أجزاء المخيم حتى الآن" قال السيد آدم، وقال أيضا "لقد تم تدمير ما يقارب الـ 8 كيلومترات من خطوط المياه و3 كيلومترات من خطوط شبكة الصرف الصحي بسبب استخدام المعدات الثقيلة التي مزقت مقاطع كبيرة من الشوارع".

عملية تنظيف واسعة تجري الآن، "أشيد بعمل السلطات المحلية والبلدية في مخيم جنين ومحيطه واجتهادهم في عملية التنظيف لمساعدة الناس على العودة الى حياتهم الطبيعية، لقد قاموا بعمل استثنائي بالفعل، وستستمر الأونروا بدعمهم في الأيام والأسابيع القادمة" أفاد السيد بولوكوس.

أثناء العملية العسكرية أجبر نحو 3,500 شخص على الهرب من منازلهم. أولوية الأونروا الآن المساعدة في العودة الى الوضع الطبيعي ولو بشكل جزئي، وذلك من خلال استئناف تقديم خدماتها كالتعليم والصحة (بما يشمل الصحة النفسية) وصحة البيئة. الأولوية الملحة الأخرى هي إعطاء المساعدات النقدية الى العائلات التي غادرت منازلها لمساعدتهم في دفع بدل الإيجار وكذلك لترميم بيوتهم. تزيد هذه الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني في مخيم جنين العبء المالي الصعب الذي تواجهه وكالة الغوث هذه السنة.

ختمت السيدة ليني ستينسيث نائب المفوض العام للأونروا حديثها بالقول: "ذهبنا الى مخيم جنين مع شركائنا لإظهار التضامن مع سكانه، لنؤكد لهم بأنهم ليسوا وحدهم. تدعو الأونروا مانحيها وشركائها لتوفير الدعم المالي بشكل فوري للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني في مخيم جنين. وفيما لن تدخر الأونروا جهدا للدعم وتقديم المساعدة، من المهم أيضا أن يستمر الهدوء في مخيم جنين. الناس يعيشون حالة مستمرة من عدم اليقين والقلق بشأن سلامتهم وما سيجلبه لهم غدهم. حان الوقت للسلام والطمأنينة في جنين وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال الحل السياسي الذي يتعامل مع قضية لاجئي فلسطين، وهو ما ينشده الجميع".

لا تتوفر نتائج حالياً