رام الله 25-8-2023 - أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، رئيس حملة "لأجل فلسطين" أحمد التميمي، وفدا من الحكومة والمؤسسات، على جهود حملة (لأجل فلسطين)، الهادفة إلى حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال استقبال التميمي للوفد، في مقر المنظمة بمدينة رام الله، أمس الخميس، وضم كلا من وزراء: العدل، والحكم المحلي، والاتصالات، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط الاستراتيجي داوود الديك، ممثلا عن رئيس الوزراء، وممثلين عن أمانة سر منظمة التحرير، ودائرة العلاقات الدولية، ودائرة شؤون اللاجئين، وجهاز الاستخبارات، ووحدة شؤون المحافظات في ديوان الرئاسة، والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد، بحضور منسق عام الحملة، مدير عام دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني قاسم عواد، ورؤساء اللجان العاملة في الحملة.

ووضع التميمي الحضور في آخر الجهود التي تبذلها حملة "لأجل فلسطين"، التي تم إطلاقها من منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة أعضاء في اللجنة التنفيذية ورئيس الحكومة، والمجلس الوطني ووزارة الخارجية والمغتربين، والدوائر والمؤسسات والهيئات الشريكة.

وقال التميمي إن الحملة تنتهج الدبلوماسية الشعبية، وقدمت خطة للعمل وصولا إلى تقليل عدد الدول الممتنعة عن التصويت في الأمم المتحدة في القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة في أفريقيا ودول أوروبا الشرقية، مضيفا أن هناك مؤشرات إيجابية على استعداد بعض الدول على تعديل مواقفها، وأن شهر أيلول/ سبتمبر المقبل هو شهر الاشتباك السياسي، والمطلوب العمل التراكمي الذي سيفضي لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وتجرمة إنكار حصول النكبة، ووسم إسرائيل بدولة الأبارتهايد.

وأضاف: "نركز في الحملة على الخطاب الوطني الفلسطيني، وأن إدارة الحملة والطواقم العاملة فيها واللجان المتخصصة، تحتاج إلى دعم من جميع الجهات والمستويات، وتوظيف علاقاتها محليا وعربيا ودوليا للتأثير على تلك الحكومات، خاصة التي لا تصوت لصالح فلسطين"، موضحا أن الوزارات والهيئات والنقابات والاتحادات مطالبة بتوظيف علاقاتها مع نظرائها والبرلمانيين حول العالم والأحزاب السياسية المؤثرة في بلدانها لتحقيق هذا الهدف.

كما أطلع التميمي الحضور على مشروع دائرة حقوق الإنسان في إنشاء مندوبيات دائمة في المحافظات، بالتعاون مع شؤون المحافظات في الرئاسة.

وتحدث وزير العدل محمد الشلالدة حول أهمية هذا العمل على المستويين الشعبي الدولي، وأن هذا الجهد تراكمي يثمر بزيادة فرصة آليات ملاحقة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا، مؤكدا استعداده وطاقم وزارته للانخراط في كل ما هو مطلوب، لرفع حاله الاشتباك السياسي مع الاحتلال، تنفيذا لرؤية الرئيس محمود عباس.

وفي مداخلته، قال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، إن الوزارة استطاعت عبر سنوات طويلة من العمل التراكمي التشبيك مع العديد من البلديات حول العالم، مشددا على أنه سيعطي التعليمات اللازمة لطواقم الوزارة في العمل السريع واللازم، لتتبنى هذه البلديات نداء "لأجل فلسطين"، وانخراطها في النضال لشعوب العالم الحرة، دفاعا عن الإنسانية والكرامة الإنسانية.

بدوره، تحدث وزير الاتصالات اسحق سدر عن إمكانية استخدام الدبلوماسية الرقمية في حالة التحشيد الشعبي تجاه قضايا شعبنا، وعن أهمية دور شركات الاتصالات الفلسطينية وأهمية انخراطها في هذا الجهد، تحديدا من خلال إيصال رسالة فلسطين إلى كل العالم عبر آلية ستنفذها الوزارة.

وأكد أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا الجهد، وأن وزارته ستنخرط في كل الجهد اللازم لإيصال صوت فلسطين إلى العالم، وعن الشراكة الاستراتيجية والمهمة مع باقي الشركاء، للوصول إلى عملية تحشيد ومناصرة عالمية، دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد المستشار الديك أنه جار التنسيق مع رئيس الوزراء لإصدار تعليماته للعاملين في مجال العلاقات الدولية في الوزارات والهيئات والدوائر المختلفة، لاجتماع مهم تنسيقي لزيادة الحشد والمناصرة الدولية، لصالح دعم حمله "لأجل فلسطين" وتوجهات فلسطين السياسية والوطنية على المستوى العالمي.