ونقل الوزير يي، التحيات الطيبة من الرئيس الصيني جي شنغ بينغ، الى نظيره الفلسطيني الرئيس محمود عباس، متمنيا كل الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، ومؤكدا على ثبات الموقف الصيني اتجاه القضية الفلسطينية، والذي لن يتغير.
واكد الوزير يي، خلال حديثه مع المالكي، على وقوف بلاده مع فلسطين ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية، واستعداد الصين للتعاون من اجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة، وحماية حياة المدنيين ومنع التهجير.
كما ادان الوزير يي، الهجوم على المستشفيات والمدارس والتي تستهدف المدنيين وتخالف القانون الدولي، وضرورة وقف القتل الجماعي ووقف سياسة التهجير، مشيراً إلى استعداد بلاده لتقديم المساعدات العاجلة عبر الحكومة الفلسطينية، محذرا في الوقت ذاته من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما اعاد التأكيد على موقف بلاده بأن السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط بدون حل للقضية الفلسطينية، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين، والدعوة لمؤتمر دولي للسلام على نطاق واسع وبأسرع ما يمكن، ووضع خارطة طريق وسقف زمني، مشيرا الى انه لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أمام الكارثة التي تحصل أمام أعيننا، داعيا المجتمع الدولي الى لعب دور بناء لتخفيف حدة الصراع وليس تأجيجه.
كما دعا الوزير الصيني، الى العمل الجاد من اجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وأبدى استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم في مثل هذه الظروف الصعبة، واستعداده الشخصي للتواصل الدائم مع الوزير المالكي، والتعامل مع اية مطالب تصله بشأنها.
يذكر أن الوزير المالكي يتواجد في نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن التي ستعقد غدا الثلاثاء، بدعوة من دولة البرازيل الرئيس الحالي لمجلس الامن لهذا الشهر، حول الوضع المأساوي الذي يتعرض له قطاع غزة والحرب المعلنة من قبل اسرائيل على الشعب الفلسطيني.
