خبر : كلمة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمام اللجنة الاستشارية

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 10:42 ص بتوقيت القدس المحتلة

كلمة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمام اللجنة الاستشارية
دائرة شؤون اللاجئين -22/11/2023- أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،

أعضاء اللجنة الاستشارية الموقرون،

اسمحوا لي بداية التعبير عن تقديري لدعمكم للوكالة خلال أحد أحلك الفصول في تاريخ المنطقة.

شكرًا لرئيسة اللجنة السيدة خوليتا فالس نويس، ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية، على عقد اجتماع اللجنة الاستشارية في هذا الوقت الحرج، وكذلك شكرًا لنائبي الرئيسة، سعادة السيد محمد سمير، سفير جمهورية مصر إلى الأردن، والسيدة هنريك تراوتمان، مديرة بالنيابة بالجوار الجنوبي وتركيا بالإدارة العامة لمفاوضات سياسات الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل.

أرحب بكم في أدواركم ومهامكم الجديدة في هذا الُملْتَقى وسأعتمد على قيادتكم ودعمكم في الأسابيع والأشهر الصعبة المقبلة.

كما أود أن أشكر السيدة كاثرين بالميير، مديرة برنامج التعاون في مكتب الممثلية الكندية في رام الله، على استمرارها في دورها كرئيسة للجنة الفرعية، والمهندس رفيق خرفان، مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في المملكة الأردنية الهاشمية، والسيدة سيربو تولا من المكتب التمثيلي للاتحاد الأوروبي في القدس، لاستمراركم في أدواركم كنواب لرئيسة اللجنة الفرعية.

أصحاب المعالي والسعادة،

أخاطبكم في الوقت الذي تحدث فيه كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل.

في أعقاب هجمات حماس المروعة التي أودت بحياة أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، قتل قرابة 13,000 من سكان غزة وفقا لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني.

وأفيد بأن أكثر من ثلثي القتلى كانوا من النساء والأطفال.

تم التأكد من مقتل 108 من موظفي الأونروا.  

لا يمكننا حتى حماية الناس تحت علم الأمم المتحدة.

تعرضت قرابة 67 منشأة تابعة للأونروا للقصف بما في ذلك القصف المباشر ل 17 منشأة. 

وكانت معظم هذه المنشآت والمرافق في المناطق الوسطى وفي الجنوب، حيث وعد الناس بالأمان.

كما قتل 176 من النازحين الذين كانوا يحتمون في هذه المنشآت وأصيب ما لا يقل عن 778 آخرين. وهذا يتضمن الهجمات الأخيرة على مدرستين تابعتين للأونروا، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الإضافيين.

ليس هناك مكان آمن لسكان غزة: فهم ليسوا بأمان في بيوتهم، ولا في المرافق تحت علم الأمم المتحدة، ولا في المستشفيات، ولا في الشمال، ولا في الجنوب.

نزح 1.7 مليون شخص – ما يقرب من 80٪ من السكان –من منازلهم وانتقلوا إلى نصف قطاع غزة.

ويحتمي قرابة 900,000 شخص في منشآت الأونروا، بما في ذلك في الشمال.

لا يوجد وصف للظروف التي يختبرونها في هذه الملاجئ.

فهي مكتظة بشكل كبير وغير صحية بشكل صادم.

في المتوسط، يتشارك 150 شخصا في دورة مياه واحدة ويتشارك 700 شخص في غرفة استحمام واحدة، عندما تكون متاحة.

هذه هي أرض خصبة لليأس والمرض.

وتتفاقم حدة البؤس الناجم عن القصف بسبب آثار الحصار الوحشي.

ينتشر الجوع والعطش كما ينتشر الخوف والقلق. 

وتتعطل الخدمات البلدية، بما في ذلك ضخ مياه الصرف الصحي.

وكذلك تتعطل الاتصالات.

إننا نشهد أولى بوادر انهيار النظام المدني العام، حيث يضطر الناس إلى إعالة أنفسهم.

يشعر الجميع بالرعب، وخاصة الأطفال.

يجب أن يتواجد الأطفال في مدارسنا للتعلم، وليس للاحتماء من القنابل.

وسط كل هذا، تظل الأونروا شريان الحياة لسكان غزة، بفضل بطولة موظفينا في الميدان.

يواصل حوالي 5,000 موظف في غزة العمل كل يوم.

إنهم يعيشون جنبا إلى جنب مع الأشخاص الذين يخدمونهم، ويعانون من نفس الحرمان، ويشعرون بنفس الأسى.

إنهم يساعدون على توسيع الموارد المحدودة لتوفير الغذاء، والماء، وخدمات الصرف الصحي الأساسية.

بالإضافة إلى إدارة الملاجئ، يقوم موظفونا بتزويد المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه بالقليل من الوقود المتوفر.

غير أنه على الرغم من بذل قصارى جهدنا، فإن الاستجابة الإنسانية في غزة غير كافية على نحو صارخ.

أصبحت المساعدات الإنسانية مشروطة – وتعتمد على المفاوضات السياسية.

ويطلب من عمال الإغاثة أن يكونوا متواطئين في زيادة نزوح السكان.

يتم استخدام الماء، والغذاء، والدواء، والوقود كأسلحة حرب.

إن التدفق الهزيل المسموح به للمساعدات لا يفعل شيئا لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان غزة.

إن عدد الشاحنات التي دخلت غزة في الشهر الماضي يعادل تقريبا العدد الذي كان يدخل عادة على مدى يومين قبل الحرب.

والوقود الذي تسمح به إسرائيل لا يغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية الحرجة، مما يعرض عملياتنا المعونة بكاملها للخطر وكذلك يعرض حياة المدنيين للخطر.

وما زلنا ندعو إلى فتح نقاط عبور إضافية مثل كرم أبو سالم، ولكن دون جدوى.

إن الحصار هو عقاب جماعي. 

كما إن وضع الشروط على المساعدات الإنسانية هو عقاب جماعي.

***

السادة أعضاء اللجنة الاستشارية،

ينبغي ألا تحجب التحديات المباشرة في غزة الأثر المدمر والطويل الأجل لهذا النزاع على أطفال غزة.

تحولت المدارس في جميع أنحاء غزة إلى ملاجئ.

يبدو التعليم النوعي الذي كانت تقدمه الأونروا قبل أسابيع فقط حلما بعيد المنال.

هناك 300 ألف طالب وحوالي 2000 متدرب محرومون من التعليم.  

بالنسبة للطلاب في غزة، هذه هي السنة الثالثة من بين الأربعة الأخيرة التي تعطل فيها تعليمهم بشدة.

جائحة كوفيد كانت الأولى، تلاها جولات تصعيد قصيرة المدى، والآن هذه الأزمة التي تغير الحياة.

حتى لو انتهى النزاع غدا، فإن العديد من مدارسنا تضررت أو تؤوي الآلاف من النازحين. 

لقد ثبت أن التعليم الذي تقدمه الأونروا يعزز التفاهم، والتسامح، والهوية الثقافية، والمساواة بين الجنسين.

ولكن عندما يلتقي زميلي فريد، الذي كان يرأس برنامجنا التعليمي في غزة، بطلابه في الملاجئ، يسألونه لماذا علمتهم الأونروا حقوق الإنسان والتسامح، في حين أن هذه المبادئ لا تنطبق عليهم.

ماذا عليه أن يجيبهم؟

لقد وضعت الأونروا خطة من ثلاث مراحل لدعم إعادة إدماج الطلاب في التعلم.

وهي تبدأ بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وتتطور إلى توفير التعليم غير الرسمي، وأخيرا تسهل إعادة إدماج الطلاب في التعليم الرسمي.

لكن تنفيذ هذه الخطة يتطلب وقف إطلاق النار والتمويل.

وبدون وقف إطلاق النار وتوفير التمويل الكافي، يحتمل أن نرى أطفال غزة يفتقدون للتعليم الرسمي لسنوات.

***

الزملاء الأعزاء،

بينما تتجه الأنظار إلى غزة، فإن الوضع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يتدهور بشكل خطير.

وصل العنف إلى مستويات لم تشهدها السنوات الـ 15 الماضية.

منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 200 فلسطيني، من بينهم 52 طفلا. كما قتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل واحد، على أيدي المستوطنين.

وتقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل يومية في مخيمات اللاجئين، بما يصل إلى 40 توغل يوميا.

أدى تصاعد هجمات المستوطنين والقيود المفروضة على الحركة إلى نزوح أكثر من ألف شخص في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول.

أثرت القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع بشدة على الاقتصاد.

ويقوض الوضع بشكل خطير قدرة الأونروا على تقديم الخدمات، ولا سيما التعليم. ويتأثر بشكل خاص أكثر من 10,000 طالب وطالبة في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، والخليل منطقة (هـ 2)، والقدس الشرقية، ومنطقة أريحا.

يتزايد الخوف والقلق بين الفلسطينيين الذين يتعرضون بشكل متزايد للمضايقة والعنف، ويحرمون من العمل، ويحرمون من حرية التنقل.

وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تشتد الاشتباكات. 

هناك مخاوف جدية من إمكانية تحول الأوضاع إلى نزاع كامل.

أما التوترات داخل العديد من مخيمات لاجئي فلسطين في لبنان فهي مستمرة منذ سنوات.

تسببت الاشتباكات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين في نزوح 4,000 شخص. وأصبحت مدارس الأونروا، التي توفر التعليم لنحو 6,000 طفل، غير صالحة للاستخدام.

ويحدث ذلك وسط صعوبات اقتصادية غير مسبوقة للاجئي فلسطين، الذين ليس لديهم أي آفاق اقتصادية في البلاد، التي هي نفسها في حالة انهيار مالي وشلل سياسي.

وفي سوريا،

يواجه لاجئو فلسطين كارثة تلو الأخرى.

لقد عانوا من النزاع، والأزمات الاقتصادية، والزلزال المدمر. 

لقد انهار الاقتصاد، والوضع الأمني يتدهور، ويزداد الوضع الإنساني سوءا.

في الأردن، تجري احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد تضامنا مع سكان غزة.

تحدث هذه الاحتجاجات على خلفية ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. وهذا له أكبر الأثر على الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك لاجئو فلسطين من سوريا وأولئك الذين جاءوا من غزة في عام 1967.

***

السادة أعضاء اللجنة الاستشارية،

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يتطلع العالم إلى الأونروا لحماية السكان المدنيين في غزة ومساعدتهم.

وقد تلقت الوكالة مساهمات سخية كثيرة لندائها العاجل.

لكن العمود الفقري للوكالة – موازنتنا الأساسية - لا تزال تعاني من نقص شديد في التمويل.

وحتى الآن، وفي خضم أعمال العنف غير المسبوقة في غزة، فإن أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم الدعم الإنساني على الأرض ليس لديها حتى الآن ما يكفي من الأموال لدفع رواتب موظفيها حتى نهاية العام.

هذا غير مقبول. إنني أدعوكم لتوفير الدعم حتى نتمكن من الاستمرار بخدماتنا الهامة حتى نهاية العام.

ويجب علينا أيضا أن نضمن توافر الأموال الكافية للوفاء بالتزاماتنا تجاه الموظفين الذين قتلوا أو جرحوا أو نزحوا في غزة.

وسيتم ذلك من خلال دفع الاستحقاقات التي يستحقونها وغير ذلك من التدابير – وإنني أرحب كثيرا بمشورة اللجنة الاستشارية ودعمها في هذا الصدد.

هذا هو الوقت المناسب للحفاظ على الأونروا قوية.

لقد حان الوقت لتمكين عامل الاستقرار لدى الأونروا في بيئة شديدة التقلب.

مع الكارثة في غزة، والعنف المقلق في الضفة الغربية، والصراع الذي طال أمده في سوريا، والاستقرار الهش في الأردن، والانهيار القريب للبنان، فقد حان الوقت للوقوف بحزم مع الأونروا، التي لا تزال منارة للأمل وسط اليأس والدمار.

وخلال اجتماعات اللجنة الاستشارية السابقة، شددت مرارا وتكرارا كيف أن التقليل من أولوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي قد تحول إلى نقص مزمن في تمويل الأونروا.

بتاريخ 6 أكتوبر، كانت الوكالة ضعيفة بالفعل لدرجة أنها كانت تتجه نحو الانهيار المالي.

ومع ذلك، ومنذ ذلك الحين، أثبتت الأونروا نفسها باعتبارها الصوت الدولي الأكثر ثقة بشأن الوضع المأساوي في غزة.

ويعود الفضل في ذلك في المقام الأول إلى موظفينا الموجودين على الأرض والزملاء الذين يدعمونهم.

لقد سعت الدول ووسائل الإعلام والمحللون السياسيون جميعا إلى الحصول على آراء الأونروا وأرقامها ومشورتها حول السياسات.

وهم يدركون جميعا أن الأونروا، بفضل تأثيرها الضخم في المجتمع المحلي، تشكل دعامة قوة للمدنيين في غزة.

ولكن لكي تلعب الأونروا دور الاستقرار هذا في غزة وخارجها، فإنها تحتاج إلى نموذج مستدام مع دخل كاف يمكن التنبؤ به. 

وعلى مدى العامين الماضيين، طرحت عدة حلول لم يغير أي منها قواعد اللعبة التي يحتاجها لاجئو فلسطين والبلدان المضيفة والمنطقة.

والآن أكثر من أي وقت مضى، أحثكم بقوة، بوصفكم أعضاء في اللجنة الاستشارية، على تحمل المسؤولية، وإظهار الجرأة والمساعدة في تحديد الحلول التي تضمن وجود الأونروا مستقرة ويمكن التنبؤ بها والتي تظل أكبر رصيد للمجتمع الدولي في المنطقة.

***

الزملاء الأعزاء،

في الختام، تشن حرب روايات من أجل تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ونزع الشرعية عن الأونروا.

إن الإشارات المقلقة على أن الفلسطينيين هم" حيوانات بشرية " والدعوات لطردهم من غزة هي محاولات لتطبيع الخطاب المشين والخطير.

يبدو أن المتطرفين يوحدون قواهم لتقويض الوكالة.

فالبعض يتهم الأونروا بخيانة سكان غزة وتسهيل نقل السكان إلى الجنوب.

والمجموعة الأخرى تنشر ادعاءات خبيثة بأن مدارسنا وموظفينا يعلمون الكراهية والعنف.

لم تدخر الوكالة أي جهد لضمان تعزيز تدريسها لقيم الأمم المتحدة ومعايير اليونسكو.

وقد استثمرت بكثافة في تدريب الموظفين على التمسك بالمبادئ الإنسانية.

 يتم التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة والتعامل معها على الفور.

من السخف أن يسمح للانتهاكات المزعومة من قبل قلة بتشويه سمعة وكالة تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 28,000 موظف متفاني وعلى حرفية عالية.

هذه المحاولات المهووسة لتشويه سمعة عمل الأمم المتحدة وموظفيها غير مقبولة وضارة.

ولا يمكننا أن نقبل أن يتم التلاعب بحالة إنسانية مأساوية لتحقيق أجندة سياسية.

وبصفتكم أعضاء في اللجنة الاستشارية، أحثكم على الدفاع باقتناع عن الوكالة التي تعرفونها جيدا.

نحن بحاجة لكم أكثر من أي وقت مضى لحماية استثماراتكم التي دامت عقودا في تعليم لاجئي فلسطين.

ويجب علينا، أكثر من أي وقت مضى، أن نفعل كل ما في وسعنا للتخفيف من اللغة التحريضية التي ترسخ لمعاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) ومعاداة السامية على مستوى العالم.

***

وختاما، السيدة الرئيسة،

نقيم كل أسبوع حفل تأبين في الأونروا لتكريم زميلاتنا وزملائنا الذين قتلوا. هؤلاء كانوا معلمين ومعلمات، ومهندسين ومهندسات، وعمال بيئة صحية، وممرضات، وأطباء وطبيبات، وغيرهم. وفقًا لمعلوماتنا، قُتل معظمهم مع أفراد عائلاتهم، بما في ذلك أطفالهم. لم أصدق أبدًا أنني كمفوض عام للأونروا سأخطط لحفل تأبين لموظفيي مسبقًا. هذا لا يمكن أن يستمر.

إن الوضع الحالي مروع. يمكن أن يزداد الأمر سوءا وسيزداد سوءا ما لم نتصرف.

نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري وإنساني.

نحن بحاجة إلى احترام القانون الإنساني الدولي حتى تتم حماية المدنيين، ويمكن للمنظمات الإنسانية أن تعمل دون عوائق.

نحن بحاجة إلى إمدادات مجدية من المساعدات الإنسانية والسلع التجارية بأن تتدفق إلى غزة. يجب رفع الحصار.

نحن بحاجة إلى وقود كاف، يمكن أن تعتمد عليه عمليات تقديم المساعدات بأكملها كما يعتمد عليه بقاء السكان.

ونحن بحاجة إلى دعم اللجنة الاستشارية لكي نوضح للعالم أن الهجمات على الأونروا لا أساس لها من الصحة وخبيثة.

نحن بحاجة إلى أموال فورية لمواصلة عملياتنا المنقذة للحياة وإنهاء الحلقة المفرغة للديون التي تؤدي إلى تآكل الوكالة.

نحن بحاجة إلى قيادتكم لضمان بقاء الأونروا شريكا قويا ومستقرا ويمكن التنبؤ به خلال هذا الوقت المضطرب.

نحن بحاجة إلى إرادتكم السياسية لإنهاء دائرة العنف الدائمة والعمل معا من أجل شرق أوسط حيث يمكن لجميع الناس التعايش، والشعور بالأمان، وإعمال حقوقهم وإمكاناتهم الكاملة.

شكرا لكم جميعا.

لا تتوفر نتائج حالياً